يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 27-سبتمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - د - يوسف الحاضري د - يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -
- لم ولن تكون المظاهرات في أي زمان أو مكان أسلوب ناجح للتغيير ما لم
تكن مستنده على فكره متحدة وواحدة الوعي الاجتماعي ومسيرة برؤية واحدة
الثقافة التعليمية للوصول إلى هدف محدد واضح المعالم تكون متبوعة بحالة
استقرار وهدوء للبناء والتنمية والعمل الجاد والكفاح ,,, ولم تكن هذه
الصفات لتتوفر في مجتمعاتنا العربية والتي لها مميزات وخصائص مستنده على
الدين الإسلامي وعلى العادات والتقاليد العربية وعلى الثقافات العلمية
والأفكار الحديثة ,,, فمجتمعنا العربي لم يجد في ثقافته الدينية أي مبرر
يجوز له الخروج على نظامه السياسي ما لم يكن هذا النظام قد خرج على مسبقا
على الشريعة الإسلامية السمحاء ومجتمعاتنا الإسلامية لا يوجد فيها مبررات
تندرج ضمن العادات والتقاليد والثقافة التاريخية تحفز للتظاهر ضد أمنه
واستقراره ما لم يكن هذا الأمن والاستقرار غير متوفر أو متوافر لأن
الخروج سيزيل هذه المظاهر الإستقراريه التي تهيئ الظروف للعامة لممارسة
طقوسهم الدينية والحياتية على أكمل وجه ,,, أما عن ثقافة المجتمعات
العربية ووفقا للفكر الديني العتيق المنبثق من روح الإسلام المتوافق مع
كثير من العادات والتقاليد البناءة ففكر الخروج للتظاهر سيقود الدولة
الإسلامية إلى صراعات تحيدها تماما عن أهدافها الأساسية بل أنها ستفتح
لها مجال من الحريات المطلقة الغير مقيدة والتي تتجاوز فيها حدود العقل
والمنطق وحدود الأرض والدين وحدود الفكر والثقافة لأن المظاهرات تجيز كل
شيء وكل سيء وكل قبيح وكل مقيد وكل شيء فيها مباح ومستباح وبلا قيود على
الإطلاق وهذا ليس في الدين من شيء على الإطلاق ,,, عوضا عن أنها تعتبر
متنفس لبعض العامة الغوغاء والذين يجدون فيها كل ملذاتهم وطرقهم
للاستيلاء وفرص للعيش والتعايش ومنها سيعيشون متربصين بأي فرصة أو حركة
أو فكرة تقود إلى التظاهر ,,,فالدين الإسلامي عندما جاء لم يأتي ليقيد
الحريات وإنما ليوجهها توجيه سليم والمظاهرات فيها لا حدود ولا قيود
للحريات بل أنها تتجاوز موضوع الحريات إلى التعديات والاعتداءات على
الآخرين وإلى انتهاك حريات الآخرين وإستباحات ممتلكاتهم وتحليل كل محرم
وممنوع ,,, لأن مسيروها ومنظموها وزارعوها في مجتمعاتنا وتحت ما يسمى
(نظرية المؤامرة) لن يكتفوا بمظاهرة واحدة على أثرها يسقط النظام وتسقط
الدولة بل سيتأكد يقينا أن الدولة لن تنهض مستقبلا على الإطلاق بل يجب أن
تستمر في تخبطاتها ومشاكلها وانهيارها واستمرارها في حالة التظاهرات
والمواجهات بين المواطن والحاكم دون توقف أو هدنة للبناء والتنمية ففي
دولنا العربية خير مثال على ثقافة التظاهرات الهدامة فتونس الخضراء أستمر
الأعادي في زجها من مشكله إلى أخرى لتضمن عدم نهوضها مستقبلا أما مصر أم
الدنيا فالظاهر للعيان أن شعبها أستحب العيش في الشوارع أكثر من مكاتب
العمل والإنتاج وحُبِبَ إليه المظاهرات وزُيّن في قلبه المشاكل خلال فترة
ما بعد مبارك فكلما تحصل مشكلة بسيطة كانت أو كبيرة (وفق سنن الحياة التي
لا تخلو من المشاكل) وجدنا وسائل إعلامها وتحت منظور (الحريات) تشحن
الشعب ليظهر للعالم أنه يستطيع أن يجتمع ملايين في الشارع ولأن هذه
الملايين لن تبني أو تشيد أو تنمي فلا ضير لأصحاب المؤامرات أن تستمر من
وقت لآخر وكل من يقع في مشكلة فالميدان القاضي له ,,, حتى وصل أمر الحاكم
في هذه الدول إلى الوقوع بين نارين ,,, نار البحث عن تثبيت الأمن
والاستقرار والبناء والتنمية ونار الشعب الذي يخرج كلما وجد شيء لم
يتماشى مع فكرة وثقافته وطموحة وغايته تحت منظور وكذبة أسمها (حكم الشعب
نفسه لنفسه ) مما يجعل من كل فرد رئيسا وحاكما وأصبحوا رعايا بلا تمييز
فكل فرد سيسعى لتغيير حاكم أو مدير لم يتوافق مع مزاجه وعقليته وستستمر
الدول العربية في مثل هذه الدوامات ,,, ولعل في يمننا الحبيب مثال آخر
على العشوائية في مسمى (مظاهرات) فاليمن تحكمها قوى حزبية (لها قاعدة
شعبية) وقوى اجتماعية قبلية (لها قاعدة شعبية) وقوى مذهبية وغير ذلك وكل
قوة لها قاعدة جماهيرية مما يعني أننا على محك المظاهرات لكل قوة ضد
الأخرى (إذا ما قدر لأحدها الحكم ) حتى أنها أنتشرت أفكار هدامة تدعو
لنهج هذا الأسلوب مستقبلا كلما رأوا أن هذا الحاكم أو هذا المسئول لم
يتماشى مع أهداف كل فئة أو رؤيتها أو حتى يمكن أن نطلق عليها (جنونها)
,,, فأحزاب المعارضة خرجت لا تريد الحاكم الحالي لتغيره وفي حالة ما إذا
قدر لها ذلك وخرج حاكم الأمس معارض اليوم إلى الشارع ليطالب بالتغيير
وسيخرج هذا المذهب وهذه القبيلة لتطالب بتغيير هذا بعيدا كل البعد عن
النهج الديني والنهج الديمقراطي الصحيح وليس الديمقراطي الغربي المستورد
من دهاليز الماسونية العالمية والصهيونية وغيرها ,,, وسنستمر في صراعات
لا نهاية لها وستهلك الحرث والنسل لأننا استبدلنا تعاليم الدين الحنيف
بتعاليم أشخاص وانتهجنا رؤيات ومناهج محرفة ومنحرفة ودنيوية ووضعناها
موضع المسير لنا والراسم لنا مستقبلنا وأسلوب التغيير الخاص بنا وفقا
لآلية المظاهرات عند كل شاردة وواردة دون أن ندرك أو نعي لماذا خرجنا وما
الهدف من خروجنا وما نتائج خروجنا وإلى متى سيستمر خروجنا وما المنهاج
الذي سيسيرنا بعد تحقق أهداف هذا الخروج (إذا تحقق) ,,, من أجل ذلك كنت
ومازلت مصمما على الضرب بيد من حديد على كل من يريد أن يجعل من مسألة
الخروج والمظاهرات الماسونية المنبثقة من نظريات المؤامرة وأن تكون هذه
المظاهرات عبرة لمن أراد أن يجعل هذه الأفكار ضمن دساتير الأمة العربية
واليمنية المسيرة لنا لأن السماح لمثل هذا منهاج سيجعلنا نتطور وننمو
ولكن إلى الخلف وليس إلى الأمام لأني سأرشح حاكما جديدا وعندما يفشل
مرشحي سأجمع لي جمع وأتواصل مع جهات خارجية داعمة وأخرج أطالبة بالرحيل
أو يخرج الآخر الذي فشل مرشحة للمطالبة برحيل مرشحي وهكذا نستمر في دوامة
أساسها الدعوات التحررية العمياء والهوجاء وقاعدة أو كذبة أسمها حكم
الشعب نفسه لنفسه لأننا مجتمعات لا ينفعها إلا الرؤية الإسلامية في الحكم
والديمقراطية كوننا نحمل هذه الديانة منذ أكثر من 1400عام وما ثقافة
المظاهرات إلى أفكار تم زرعها في صدور وعقول شعوبنا ليتم قيادتها
كالأنعام والأغنام من قوى خارجية تستطيع أن تحركنا متى أرادت عندما تجد
أن لها أهداف لابد أن تتحقق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
عارف العامري (ضيف)
27-09-2011
النار وإن نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رمادُ



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)