يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 17-سبتمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة رندا شواله - شبكة اخبار الجنوب -

  تعجبت من قدرة القاضي حمود الهتار على الانتقال السريع والمفاجىء من
موقف الى موقف آخر نقيض تماما دون ان يضع أي اعتبار لذكاء كثير من العامة
والخاصة الذين يعرف جيدا انهم كانوا يتابعون كل ما يقوله باعتباره شخصية
عامة تجذب الانتباه. فهو قاضي مشهور وكان رئيس منتدى قضائي ورئيس لجنة
غير حكومية لحقوق الانسان ورئيس لجنة حكومية كلفت بالحوار مع عناصر تنظيم
القاعدة المعتقلين ثم الحوار مع الحوثيين واخيرا وزير اوقاف اقيل بعد
فترة طويلة من شغل المنصب وقيل انه استقال.


   وسبب العجب هو تصريحه لصحيفة الرأي الكويتية الذي نشر يوم السبت 17
سبتمبر الحالي الذي شكك فيه بعدم مصداقية الحكومة اليمنية في مكافحة
الارهاب، وفي التصريح نفسه كثير من التناقضات ومع ذلك سنؤجل التعليق
عليها بعد تذكير القاضي الهتار بأحاديثه وتصريحاته الكثيرة التي استمر
يدلي بها لوسائل الاعلام المختلفة منذ تعيينه رئيسا للجنة الحوار مع
العناصر الارهابية في سبتمبر 2002 والى قبل استقالته او اقالته من وزارة
الاوقاف قبل اشهر من عام 2011. ويمكن الرجوع الى احاديثه المنشورة في
وسائل اعلام كثيرة مثل صحيفة 26 سبتمبر او الثورة الحكومية او صحيفة الغد
الاهلية أوصحيفتي الشرق الاوسط والحياة ومواقع اخبارية مثل الجزيرة نت
وسبتمبر نت والنبأ وغيرها الى جانب احاديثه المتلفزة والاطلاع عليها متاح
بسهولة من خلال الانترنت.


   منذ سبتمبر 2002 وحتى مارس 2011  كان الهتار يكثر من الاشادة بالنظام
اليمني وتجربته في مكافحة الارهاب ويبرئ النظام من التهم الموجهة اليه
عبر الاعلام ويصحح المعلومات حولها ويقلل من خطر القاعدة ويتباهى انه
استطاع اقناع النظام بالافراج عمن قام بمحاورتهم داخل السجون ويلقي
باللوم على العلماء المتشددين والاحزاب ولا لوم على الدولة او الحكومة.
يقول الهتار:اليمن حاربت فكر القاعدة بالحوار. اليمن شنت حربا فكرية على
افكار القاعدة. الرئيس علي عبد الله صالح رجل الحوار الاول. هناك فريقين
في الحكومة حول التعاط مع القاعدة: فريق يرى ان يكون الحوار اولا وفريق
يرى ان تكون الاجراءات الامنية اولا – وفي الحالتين يحارب الارهاب على
جبهتين- وفي الفترة التي تولى فيها الهتار وزارة الاوقاف اتخذ اجراءات
مشددة للرقابة على المراكز الدينية واتهم معاهد دينية ببث فكر التطرف
الذي يعتنقه تنظيم القاعدة وكان يتهم علماء دين بانهم يعقدون قضية مكافحة
الارهاب من خلال اصدار فتاوى بدوافع سياسية وان تلك الفتاوى خلطت الاوراق
وقلبت المفاهيم الدينية وكان ايضا يلوم المعارضة لأنها تنكر وجود
الارهاب.


   وفي ذات الوقت كان يقلل من خطر تنظيم القاعدة في اليمن وهو القائل
:إن حجم القاعدة في اليمن لا يصل الى عشرة في المئة مما هو في وسائل
الاعلام الغربية. وكان يتباهى بانه استطاع- بدعم وتوجيه القيادة السياسية
طبعا- ان يحاور جميع المتطرفين في تنظيم القاعدة والجهاديين في اليمن
والعائدين من افغانستان. لقد قال مرة جازما: اننا تحاورنا معهم جميعا
بتبايناتهم ووصلنا الى نتائج ترضي الله ورسوله!!


   وطوال تلك السنوات والى وقت قريب كان القاضي الهتار رئيس لجنة الحوار
مع المتطرفين يخرج تباعا الى وسائل الاعلام يصرح ويسرد البيانات: حاورنا
107 من القاعدة واعلنوا توبتهم ونبذهم العنف والارهاب. بلغ عدد من
حاورناهم 420 عضوا في القاعدة وتم الافراج عن 364 منهم. تخلى 246 من
اعضاء القاعدة عن الافكار المتطرفة وتم الافراج عنهم ويخضعون فقط لرقابة
امنية. تم اطلاق سراح 43 من اعضاء القاعدة الذين حاورناهم في الجولة
الأولى. وحاورنا في الجولة الثانية 120 عضوا واسفر الحوار عن اقتناع 70
عضوا وسيفرج عنهم لاحقا. في الجولة الثالثة سنحاور 600 والجولة الرابعة
والخامسة وو.. وهكذا ظل يسرد هذه الارقام عن عدد من حاورتهم اللجنة التي
يرأسها وعدد من تابوا ومن تخلوا ومن ومن. وعدد من تمكنت اللجنة اقناع
الحكومة اطلاق سراحهم. وفي ذات الوقت كان يقلل من خطر القاعدة ويقول ان
حجم الارهاب لا يصل الى 10 في المئة عما هوعليه في الاعلام.


   هكذا تحدث القاضي الهتار طويلا وباستمرار حتى وقت اقالته او استقالته
قبل اشهر من هذا العام. اما اليوم فالهتار ينسف كلام الهتار والهتار
يتناقض مع الهتار والهتار الذي يلوم المعارضة وشباب الثورة في انكار وجود
الارهاب هو نفسه ينكر وجوده في ارحب.. وغير ذلك من الكيد السياسي كما في
تصريحه لجريدة الرأي الكويتية والذي اشرنا اليه في البداية واشار فيه الى
ان كل من حاورهم لم يرجعوا اولم يرتدوا ثانية الى الارهاب وهذا يكذبه
كلام الهتار نفسه الذي اكد فيه انه حاور عدد كذا واقتنع عدد كذا فقط.
ويكذبه زعيم تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي الذي قال فيه انهم اثناء ما
كانوا يحفرون النفق الذي فروا عبره من سجن الامن السياسي كانوا يستمعون
لتصريحات الهتار حول الحوار معهم وتوبتهم ورجوعهم وكانوا يضحكون لذلك
سخرية منه.. وفي تصريحه لجريدة الرأي يقول انه لم يحاور عددا من اعضاء
القاعدة الذين يتعامل النظام معهم.. ووفي نفس التصريح يناقض ذلك بالقول
انه عرف عن عناصر من القاعدة اثناء الحوار معهم بأنهم يتعاملون مع النظام
ويتلقون مكافآت وما سبق يتناقض كلية مع قوله في وقت سابق: اننا تحاورنا
معهم (جميعا) بتبايناتهم ووصلنا الى نتائج ترضي الله ورسوله!!


     ويقول الهتار ان النظام يدعم عناصر من اعضاء القاعدة في ابين
لتخويف الغرب واخماد الثورة.. حسنا كيف اذا يفسر الهتار الحرب الاقوى
والاوسع التي شنتها وتشنها قوات النظام على تنظيم القاعدة في ابين امام
عيون العالم ودعم سعودي وامريكي؟ ويقول الهتار ان ما يدور في ارحب لا
علاقة لتنظيم القاعدة به اولا لكن تحركات الجيش هي السبب في المشكلة..
وهو هنا يتجاهل حقائق يعلمها فمعروف ان منطقة ارحب هي من اكثر مناطق شمال
اليمن وجودا للقاعدة ومعظم قيادات القاعدة اقامت فيها لبعض الوقت قبل
هجوم الجيش عليها مطلع عام 2009 ولا تزال عناصر القاعدة فيها كثيرة
للغاية حسب تصريحات مسؤوليين محليين ويعلم الهتار ان معسكرات الجيش هناك
موجودة منذ اكثر من اربعين سنة ولم تتسبب في مشكلة مع المواطنين وان
الحرب هناك تجري بين عناصر من تنظيم القاعدة ومسلحين من حزب الاصلاح
موالين لما يسمى قوات الثورة للسيطرة على تلك المعسكرات من جهة وبين
معسكرات تدافع عن نفسها.  واليكم اخيرا نكتة الهتار وهي جوهر تصريحه فقد
قال ان لجنة من النظام تتواصل مع تنظيم القاعدة تتكون من ثلاثة ضباط.
ابعد هذا يقال: لجنة تتواصل.. ومكونة من ثلاثة.


   ان الهتار كان رئيس لجنة الحوار مع من كان يسميهم المتشددين او
المتطرفين ولم يسمهم باسمائهم يوما وهذه اللجنة كانت تضم علماء آخرين مثل
مشرف المحرابي وحسن الشيخ ومقبل الكدهي وغيرهم وهؤلاء لم يذكر انهم او
احدهم شكك في مصداقية الحكومة اليمنية في مكافحة الارهاب ولو انهم
يتابعون مكايدات الهتار فمن المحتمل ان يردوا على كيده.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
زائر (ضيف)
20-09-2011
كل الشكر والتقدير لشبكة اخبار الجنوب واود افادتكم بان وفضيحة القاضي الهتار في جده كانت كبير حيث انه اخر الموكب الرسمي في المطار 7 ساعات هوا واصحابة الذي احضرهم معه بدون صفة رسمية وعدم دفعهم رسوم الحج والسرقه التي تمت بعد ذاللك في مفر البعثه اليمنية بمكة من القاضي الهتار ومرافقيه



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)