يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 14-سبتمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراءحرة فايز الهاملي - شبكة اخبار الجنوب -
الرفض الذي أعلنه عن أحزاب المشترك ناطقها الرسمي محمد قحطان ، للحوار
وفقا للتفويض الرئاسي إلى النائب حول آلية المبادرة الخليجية ، لا يمكن
فهمه بأكثر من كونه رفضا لأي منطق يقود الى إخراج البلاد من أزمتها
الراهنة ، وآيا كانت المبررات التي سوف تطرحها أحزاب المشترك لهذا الرفض
، فإنها في حقيقة الأمر ترفض الحل السلمي الذي ما فتأت تنادي به كشعار في
ساحات ما تسمى بالتغيير والحرية .
ليس من الحصافة السياسية ان يجري على لسان قحطان وصف التفويض الرئاسي
بالهراء ، وان يقفز دفعة واحدة ليرى الحوار وفقا لها مضيعة للوقت وبالونة
من بالونات النظام حسب توصيفه .
إن المشترك بهكذا عقلية يؤكد مجددا إصراره على إن البديل للحوار هو
الفوضى والحرب ، وإلا ما الذي يزعجه الآن في مبادرة سبق الحاكم في
التوقيع على بنودها ، وأراد كما يحلو لكثير من قيادته ، ان يضع النظام
أمام الأشقاء في صورة القابض على الزناد والرغبة في تفجير الأوضاع .
الآن ، لا يتعامل المشترك مع المبادرة بتلك الخفة التي تعامل معها في وقت
سابق ، هو يتمترس وراء جزئية توقيع شخص الرئيس على المبادرة ، ثم الحوار
، وهل يعني قرار تفويض الرئيس إلى النائب غير هذا ؟
الرئيس فوض نائبه بصلاحياته لإجراء حوار حول المبادرة ذاتها ، وهو ما لا
يجعل من شرط توقيع الرئيس منطقيا ومعقولا ، فما الذي يريده المشترك
بالضبط ؟
المناضل عبده ربه هادي شخصية وطنية وشخص إجماع  ، وفي قدرته ان يقود
الحوار وان يقوم بما يقتضي ان يقوم به الرئيس ، ثم إن هناك رعاية إقليمية
ودولية سترافق سير الحوار والاتفاقات حول آلية تنفيذ المبادرة ، لماذا كل
هذا التعنت والإصرار المسبق على التأزيم ، والتحشيد باتجاه العنف والخراب
والاقتتال ؟
وسيفهم الكثيرون الآن ممن لا يزالون يناصرون هذه الأحزاب ويستمرئون
إغراءاتها  ، أن دبابير الشر لا تعيش إلا في حواضن المعارضة وأحزابها ،
وان التعنت خلف ترهات ومبررات واهية ومكشوفة ومفضوحة ، لم يعد قابلا
للتعاطف معه والسير خلفه .
انه بالأمر المؤسف ، التفكير إلى هذه اللحظة برغم قساوة ما يمر به
اليمنيون ، بمزيد من العناء والتعب ، والخوض في مقامرات على حساب استقرار
وسلامة اليمن واليمنيين ، وان يصير الحوار في نظر من يدعون أهليتهم
للحوار هو المشكلة وهو العائق أمام  أن يتنفس الوطن من جديد عافيته
واستقراره .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)