يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 24-أغسطس-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري  طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
عرفته سهول وجبال اليمن , فهوا عاش لليمن الأرض والإنسان وفي سبيلهما ذهب شهيدا متوجا بأكاليل الغار والكرامة والشرف والنزاهة ونقاء السيرة والسريرة ..
الشهيد المناضل / عبد العزيز عبد الغني صالح , أو ( الأستاذ) وهي الصفة التي كانت تعبر هوية الرجل وتجسد حقيقة الدور والموقف اللذين عبرا بهما شهيدنا وأستاذنا المناضل الوطني الكبير عن هوية وطنية أصيلة وصادقة ومجبولة بكل قيم الانتماء الوطني الصادق ..
( الأستاذ) لقب شهيدنا الراحل وصفة اتصف بهاء وقضى جل سنوات حياته ( استاذا ) بكل فخر واعتزاز .. من ( كلية بلقيس) في عدن المحتلة _ حينها _ والمشطورة بعدها انطلقت رحلة الأستاذ في سفر المعادلة الوطنية ومن ( أستاذ ) ومعلم للطلاب إلى أستاذ ومعلم لكل قيم الهوية والانتماء الوطنيين .. فهوا معلم في الاقتصاد ومعلم في السياسة ومعلم في الحكمة والحصافة والولاء الوطني .. بكاريزمية   قيادية استثنائية عرفنا الأستاذ عبد العزيز عبد الغني في ( كلية بلقيس) ثم ( لجنة النقد اليمني ) ثم ( البنك المركزي اليمني ) قبل أن يكلف بتشكيل أول حكومة يمنية في 26ينائر 1975م .. ليتعانق قدره برفقة قائد مسيرته والوطن رفيق رحلته النضالية في أحلك مراحل تاريخنا الوطني في ال( 17 من يوليو 1978م ) وهكذا تلاحمت  رؤية وحكمة فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ مع شريك مسيرته الوطنية الأستاذ / عبد العزيز عبد الغني ليشكلوا معا ومع رفاق وشركاء مخلصين وصادقين أخرين  وبريشتهم أطياف  مرحلة من أكثر مراحل تاريخنا الحديث والمعاصر وهي مرحلة حافلة بالتحديات العصيبة والمحزنة والمفجعة , لكن كل مواصفات هذه المرحلة لم تثني هؤلاء الرموز من تطويعها ومن ثم تحويلها إلى أخصب مراحل تاريخنا تنمية وتطور وتقدم ومنجزات عظيمة وعملاقة ..
لقد ساهمت ريشة أستاذنا الوطنية في تشكيل معالم وأطياف الأحداث ورسمت بحبر النقاء والولاء والانتماء معالم وأحداث كان لها الأثر الإيجابي في تنمية وتقدم وتطور اليمن ..
وخلال الفترة ( 1978م_ 2011م) وهي المرحلة الزمنية الأكثر حضورا في مسارنا وذاكرتنا الوطنية وفي صفحات تاريخنا الوطني , حيث شكل ( الأستاذ) مع رفيق نضاله الوطني والقائد التاريخي لليمن فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ ورفاق أخرين إلى جانبهم , أقول شكلوا فريق متناغم ومتكامل لعمل وطني استثنائي وغير مسبوق في مسارنا الوطني , ومعا استطاعوا أن يصلوا باليمن إلى هذه المرحلة الحضارية المتقدمة , بل وتمكن هذا الفريق النخبوي من رموزنا الوطنية الاستثنائية بقيادة فخامة الأخ الرئيس ومشاركة وتفاعل وتفاني واخلاص ووفاء (الأستاذ) عبد العزيز عبد الغني أن يغيروا خارطة الوطن اليمني بل وينجزوا تحولات وطنية عملاقة كانت لمن سبقهم ولنا تندرج في سياق الأماني المستحيلة والأفعال الخيالية..
عرف الأستاذ عبد العزيز بالهدوء والتواضع والنزاهة والاستقامة والإيثار والتضحية , كما عرف برباطة الجأش والثبات عند الشدائد والملمات وما أكثر الملمات والشدائد التي عايشها أستاذنا الراحل وشهيد وطن 22مايو ..
في عام 1978م وحين كان الوطن يمر في أخطر محطاته تقدم فخامة الأخ الرئيس ليتحمل مسئولية  انقاذ الوطن وقد كان هذا وبشهادتنا والعالم , ولم يكون الأستاذ عبد العزيز عبد الغني بعيدا عن تلك المرحلة بعواصفها وبتحدياتها فخاض إلى جانب فخامة الأخ الرئيس معركة انقاذ الوطن من شرنقة تلك الأحداث الجسيمة ..لذا كلف الأستاذ عبد العزيز في (30 مايو 1978م) بتشكيل حكومته الثانية ..في ( 24 يونيو 1978م عين عضوا في المجلس الرئاسي الذي تشكل على اثر اغتيال المقدم أحمد الغشمي ) .. في ( 15 أكتوبر 1980م عين نائبا لرئيس الجمهورية).. ليعاد تكليفه بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة في 0 12 نوفمبر 1983م) ليظل الأستاذ الشهيد حاضرا في تفاصيل المشهد السياسي الوطني والعربي والدولي بقدرة تأثر وتأثير وبموضوعية منحت المشهد السياسي الوطني ألقا وتميزا , وحتى قيام دولة الوحدة اليمنية التي عمل في سبيلها ومن أجلها أستاذنا الشهيد الراحل بكل إيثار وتضحية ومصداقية , وفيما تم اختياره كعضو في مجلس الرئاسة لدولة الوحدة في 22مايو 1990م فقد حاز على ثقة مجلس النواب في ( 11 اكتوبر 1990م) على ( 242 صوتا من اصوات المجلس المكون من ( 301 عضوا) وجاءا في المرتبة الثانية بعد فخامة الأخ الرئيس الحائز يومها على ( 263 صوت) ..
وقد ظل الأستاذ عبد العزيز عبد الغني يؤدي واجبه الوطني بكل تفاني ومصداقية فكان رحمه الله مرجعية وعنوان للحكمة والحصافة والرؤى الصائبة لم يعشق التسلط ولم يقال عنه أو عن أيا من افراد اسرته ما يسئ لهذا الرمز الوطني والقومي والدولي والشخصية اليمنية التي حملت على كاهلها قصة وطن وحكاية شعب ..
ولم يرحل الشهيد الأستاذ بطريقة التواري والابتعاد المقنن لكنه رحمه الله رحل شهيدا وهو في قلب المعادلة الوطنية الأخيرة التي كان مع قائده وقائدنا فخامة الأخ الرئيس يعملون بصبر ورؤية على نقل السلطة عبر الطرق الشرعية ومن خلال تكريس قيم دستورية وقانونية وهي خطوة غير معهودة من قبل في مسارنا فكان هذا المنجز ضمن منظومة المنجزات الوطنية العملاقة .. غير ان قوى الشر كانت تدرك هذا فسارعت إلى استهدافهم رافضة النقل الدستوري والقانوني والشرعي للسلطة فتعمدوا ارتكاب هذه الجريمة التي أودت بحياة هذا الهامة الوطنية وهذا الرمز الوطني المسكون في وجدان وذاكرة شعب وامة .. لكن الأستاذ لم يرحل ولن يرحل فتاريخه سيظل سجل زيارتنا اليومية ننهل منه كل مفردات الوعي والحكمة وكل قيم الهوية والانتماء .. لكنا بالمقابل لن نرضى باقل من محاكمة القتلة والاقتصاص منهم عبر مؤسسات الدولة القضائية .. نعم لن يفلت مجرمي الجامع الرئاسي أولئك الذين بلغت وقاحتهم هذه الدرجة الإجرامية الغير مسبوقة والغير متوقعه من أيا كان ..لهذا سنظل نطارد القتلة وسنعمل على أن يقدموا للمحاكمة وسنقتص منهم أيا كانوا ومهما كانوا فقط نطالب سرعة الكشف عن نتائج التحقيق وبعدها لن يفلتوا القتلة ولوا اضطرينا _ نحن كمواطنين_ أن نطبق عدالة الله عليهم ان تخاذلت أجهزة الدولة أو تدخلت اطراف من هنا أو هناك للاحتيال والتحايل على مبدأ تطبيق العدالة .. الرحمة والغفران والخلود للشهيد الراحل المغفور له الأستاذ عبد العزيز عبد الغني , والعزاء كل العزاء لفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله _ وهو أول المكلومين بهذا المصاب ومن خلاله لأفراد اسرة شهيدنا , الأساتذة الأعزاء محمد عبدالعزيز , وعمر عبد العزيز , وبقية أفراد اسرته الكريمة وكذا العزاء لكل جماهير شعبنا اليمني ولمحبي واصدقاء الشهيد الراحل الذي به خسرنا وخسرت اليمن رمزا وطنيا قد لا يجود الزمن بمثله علينا , لكنا نحتسبه شهيدا من أجل الوطن والمنجزات الوطنية ..ولا نامت أعين الجبناء ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)