يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 17-أغسطس-2011
شبكة أخبار الجنوب - العصار عبدالملك العصار - شبكة اخبار الجنوب -
صحيح ان كلمة فخامة الرئيس الصالح كانت مفاجئة لكل من حضر المؤتمر ولعامة الشعب .. لقد كان لها وقع مؤثر في نفوس أبناء اليمن قاطبة صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونسائهم كونها حملت معاني دافئة يغمرها الحب والوفاء للشعب والوطن وقريبة من الواقع الذين يتلمسه المواطن البسيط الذي يشاهد بأم عينه ممارسات تلك العناصر التي تعودت على إنتاج الأزمات والعنف والإرهاب وتأكد له من خلالها حقيقة نفسيتهم المريضة  والمليئة بالحقد والكراهية .. تعودت هذه الفئات على انتاج العنف والإرهاب والتطرف داخل الوطن اليمني على حساب كيان دولة وشعب ووطن .
لقد حملت كلمة الرئيس الصالح جملة من المعاني الصريحة والواضحة وهو يخاطب المشائخ والوجها والشخصيات الاجتماعية اثناء عقد مؤتمرهم  وابنا الشعب اليمني ليوضح لهم الحقائق التي أغفلها البعض ولم يدركوا حجم المؤامرة وأبعادها وما يريدون الوصول اليه.
فعلا سيدي يتظاهرون بأنهم يبحثون عن الدولة المدنية وهم يحملون خلف ظهورهم سيوف الغدر والخيانة والعمالة من خلال حملهم السلاح ودعوتهم للفوضى والخراب ضد الإنسانية وكل القيم الإسلامية والأعراف والإسلاف القبلية  التي يتمتع بها أبناء الشعب اليمني .
فعلا لقد كشفت الوقائع والأحداث حقيقة تلك الأحزاب ومليشياتها التي استمدت ثقافتها المتطرفة من تنظيم القاعدة وطالبان وحركة الإخوان المسلمين العالمية التي يتبناها أبناء الكنائس النصرانية واليهودية لتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف لنصرة الديانات المسيحية واليهودية والدعوة الماسونية على ديننا الإسلامي الحنيف حتى جعلوا من سماحته المثلى وقيمه الرفيعة حظيرة للحقد والعنف والتطرف والإرهاب السياسي والاجتماعي لينعكس سلبا على الاسلام والمسلمين .
هؤلاء خليط جمعتهم المصالح  التي احتواها سيناريو مخطط المؤامرة  الذي يستهدفون به الوطن والشعب اليمني اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ودينيا وأمنيا.. وهذه الشراذم الفتنوية التي لا تتوافق عقائديا من حيث إيديولوجياتها المختلفة وبإطاراتها المتعددة " التطرف الاخواني – الإرهاب القاعدي – الماسونية – الاشتراكية العلمانية – القبلية المتطرفة – العسكرية الدموية ووو... الخ " جميعهم من تيارات متعددة يختلفون ثم يختلفون ثم يجمعون في آخر المطاف على استئجار طرف مستقل يمثلهم كما ذكرها فخامة الاخ الرئيس .. لأن نفسيتهم المأزومة لا يمكن لها ان تخرجهم الى حل أو الى توافق وطني ..الامر الذي تتفق عليه مبادئهم واخلاقياتهم هو إراقة الدماء والخراب والدمار وإشاعة الفوضى وتعميق ثقافة العنف والكراهية ودعوة المناطقية لتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك .
لاشك ان عامل الثورات في بعض البلدان العربيّة التي لا يجوز تسميتها بثورات وإنما تصحيح مسار النظام في اطار عوامل البناء والتغيير ، جعلت هذه الفئات المريضة تتخذ منها وسيلة والركوب على موجتها لعدم قدرتها على معالجة اوضاعها السياسية والتنظيمية.. لقد سعت بفشلها لسرقة أحلام الشباب المطالبة بالتغيير والإصلاح ، لإعتقادهم بأن الشباب سيكونون جسرا أو مكوك يوصلهم إلى السلطة إلا ان فشلهم أجهض حلم الشباب وحولوها مطالبهم الى مشروع انقلابي على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية ولكن إرادة الله أفشلت كل مخططاتهم الإجرامية.
... فشلوا في الحوار... فشلوا في كيفية التعامل مع المبادرات سواء المحلية التي بادرت بها السلطة أو التي تبناها الأشقاء في دول الخليج.. نفسيتهم المريضة جعلتهم يرفضون اية حلول تتكفل بمعالجة الازمة التي افتعلوها .. بعد ان وجدوا أنفسهم عاجزين لتمثيل دورهم السياسي والوطني تجاه تلك المبادرات كونها  لم تكون مكوكا يوصلهم الى السلطة .
ولأن الشعب التف حول قيادته السياسية متمسكا بشرعيته الدستورية دفعهم حقدهم الأعمى لمعاقبة الشعب من خلال قطع المشتقات النفطية والغاز والكهرباء وقطع الطرقات بمليشياتهم المسلحة .. لقد دفعتهم شهوتهم ونزوتهم العدوانية الراغبة في الوصول السريع للسلطة  لارتكاب جريمتهم النكراء بقصفهم جامع دار الرئاسة الذي استهدفوا من خلاله اغتيال الرئيس وكبار مسئولي الدولة وأدانتها كل الاعراف والقوانين الدولية وكل الديانات والرسالات السماوية إلا إن عناية الله أفشلت مخططهم الإجرامي الذي لم يكن يستهدف اغتيال الرئيس وكبار مسئولي الدولة فقط بل اغتيال الشعب اليمني ونحر اليمن من أقصاه الى أقصاه .. ولنا في هذه الحادثة عبرة يجب ان نعتبر بها !!.. كيف نجا الرئيس وكبار مسئولي الدولة من جريمة اغتيال تم التخطيط والإعداد لها بدقة فائقة؟!!..الا ان العناية الإلهية تدخلت لتقذهم من الموت رحمة بالشعب وبالوطن اليمني من فساد وبطش تلك الفئات الفاشية الدموية التي تعودت على سفك الدماء وهتك الأعراض والاستيلاء على حقوق البسطاء من الناس.
هاهم اليوم ينفذون بقية مخططهم الإجرامي من خلال استهداف المؤسسة العسكرية والأمنية التي تعود ملكيتها للشعب والوطن لإنهاكها كونهم صدموا بها وتملكهم شعور بأنها الصخرة التي أحبطت مخططهم الإجرامي .
لينفذوا مخطط الهجوم على معسكرات الجيش والامن من خلال المليشيات الأصولية المتطرفة المسلحة التي أوجدها مخططهم الإجرامي ووسع انتشارها في أكثر من منطقة، لقد خسرت رهاناتهم وفشلت مخططاتهم وتكشفت نواياهم الهادفة الى شرذمة الشعب اليمني.
فعلا سيدي الرئيس هؤلاء ينفذون أجندات لمؤامرات خارجية تريد القضاء علينا كشعب وعلى الوطن اليمني والاستيلاء على مقدراته والعبث بأمنه واستقراره.
وتأكد ان لدينا قناعة بأن هؤلاء المجرمين لا يمكن لهم ان يكونوا مواطنين صالحين ولن ينتهوا عن ارتكاب جرائهم لأن نزعة الشر والحقد والمرض زرعت في أجسادهم وتجري منهم مجرى الدم في شريانهم ، ويجب على الأشقاء والأصدقاء ان يعلموا بأن هؤلاء لا يمكن التفاهم معهم سواء من خلال المبادرات أو صناديق الانتخابات او غير ذلك .. لأن لغة السلاح أصبحت هي لغتهم وأصوات الرصاص والرشاشات والمدافع صارت حناجرهم التي يحاورون ويخاطبون بها مجتمعهم .. ورؤاهم التي  رسموها في خارطة العنف والإرهاب والتطرف والفوضى التي انتهجوها ويستحيل التفاهم معهم حتى لو انزل الله جبريل اليهم لرفضوا مبادرته او أي حل يأتي به.. لأنهم أصبحوا لا يتفاهمون الا بلغة الرصاص وإراقة الدماء في ظل  شعارهم" سلمية سلمية"  !!!. وصارت لغة الرصاص والعنف والارهاب فتواهم الشرعية.. والوصول الى السلطة مسألة حتمية .. هؤلاء سرطان أصيبت اليمن بدائه ومن الواجب على المؤسسة العسكرية والأمنية استئصاله رحمة بالشعب والوطن ..
سيدي الرئيس أنت كالمظلة كلما اشتدت عواصف الأمطار ازدادت حاجة الشعب والوطن إليك والتشبث بك.
تعود لنا بالسلامة وننتظر عودتك ودمت للشعب والوطن قائدا حكيما يرعى شئونه ومصالحة وأمنه وأستقراره لأنك البلسم الذي يطهر جروحه ويبرئ أسقامه.. وطالما أنت بخير فالشعب والوطن بخير..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)