يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 31-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
الحديث عن ما يسمى ( نقل السلطة) يكاد أن يكون طاغيا في الخطاب السياسي العام دون الأخذ في بعين الاعتبار أن السلطة في بلادنا مصدرها الشعب , والشعب هو صاحب القرار وهو المرجعية وهو من يملك الحق والإرادة في منح السلطة لمن يريد عبر مؤسساته الشرعية والدستورية , ومن خلال صناديق الانتخابات ..
هذه الحقيقة يجب أن يستوعبها الأشقاء والأصدقاء وكل أهل الأرض , وفي المقدمة يجب أن يستوعبها ويفهمها أولئك النفر من الناس والمحسوبين على هذا الوطن والشعب , ممن فجروا الأزمة ونسجوا خيوطها وأحداثها وحددوا خط سيرها بهدف الاحتيال والتحايل بل والوصول للسلطة بعيدا عن الإرادة الجماهيرية والرغبة الشعبية , وعليه فأن الطريقة التي اتخذها هؤلاء البعض للوصول للسلطة هي طريقة لا تنسجم الرغبات الشعبية والإرادة الوطنية , ولا تنسجم أيضا مع التوجهات الإقليمية والدولية ورغبات العالم الجديد القائم على تشجيع وتنمية التجارب الديمقراطية ومساعدة الشعوب في صناعة حاضرها ومستقبل أوطانها وأجيالها ..
بيد أن ظاهرة الاحتجاجات التي شهدتها بلادنا ونسبة _حينها للشباب _ تبدوا اليوم أكثر وضوحا , إذا ما تأملنا في تداعيات وأحداث الظاهرة والطريقة التي سارت فيها هذه الاحتجاجات منذ انطلقت متأثرة بظواهر شهدتها بعض الاقطار العربية ..وكنت الظاهرة ربما مستساغة ومقبولة حتى حدث الانقلاب  الدرامي من قبل بعض الرموز المتعطشة للسلطة , بل متعطشة للتفرد بها والتسلط على الإرادة الوطنية , لأن كل رموز الانقلاب كانوا جزءا من السلطة وقريبين منها ومن مفاصلها بما في ذلك أحزاب المعارضة ..وقد كشف رموز الانقلاب أن ظاهرة الاحتجاج الشبابية كانت بمثابة ( طعم) لتنفيذ مخطط انقلابي أعدته بعناية ( جماعة الاخوان المسلمين) والتي يشكل الجنرال المنشق / علي محسن أحد رموزها القيادية والأمر كذلك بالنسبة لعصابة أولاد الأحمر ..وكان في الظاهرة هناك شباب ولكن ( مؤطرين) في نطاق مسميات حزبية وقد بداء هؤلاء حركتهم تمهيدا لالتحاق قادتهم ورموزهم إلى الساحات وهذا ما حدث يوم 21مارس الماضي ولهذا من العيب الحديث عن ( شباب وثورة) و(تغير سلمي) أو (سلمية) كما يقولوا في شعاراتهم ولا يعملوا فيها في ممارساتهم اليومية وفي سلوكهم وطريقة تعاملهم مع قيم الحقوق والحريات وحرية الرأي والتعبير ..!!
إذ سقطت كل الشعارات التي سوقوها وها هي تتساقط وتتكشف خيوطها مع كل يوم يمر على الأزمة .. فقد شاهدنا وتابعنا مسار الانقلاب الذي اتخذ خطا دمويا بدءا بالتضحية بشباب ما يسمى ب( جمعة الكرامة) الذين تم التضحية بهم من قبل رموز الانقلاب أنفسهم ..نعم أن من قتل شباب ما يسمى ب( جمعة الكرامة ) ليس الدولة ولا أجهزتها ولا سكان حي الجامعة المتضررين من هذه الفوضى بل لقد تم تصفية أولئك الشباب الأبرياء على يد مليشيات وقناصة تابعين لزمرة الانقلابين وفي مقدمتهم الجنرال المنشق علي محس وشريكه في كل هذه الجرائم التي يعيشها الوطن وترتكب بحق الشعب حميد الأحمر ..
لكنا لا ننكر حالة الارتباك التي وقعنا فيها وعانينا من أثراها كوننا لم نكون نستوعب هذه الدناءة والحقارة التي استخدمها رموز الانقلاب في اتجاه تصعيد الاحداث ولم نكون بالمقابل نتخيل هذه الوقاحة التي ظهر بها رموز الانقلاب في مواقفهم وعبروا عنها عبر العديد من الوسائط الإعلامية التابعة لهم , وأخرى موالية ومصطفة لجانبهم لأهداف أبعد من مناصرة هولاء الانقلابين ولكن لحاجة في نفس القائمين على تلك الوسائط التي خاضت ولا تزل تخوض حملة إعلامية مسعورة ضد اليمن والقيادة والشعب والرموز السيادية وعلى طريقة ثقافة (داحس والغبراء ) حملة سافرة وحاقدة ودنيئة ورخيصة وهذا الصخب الإعلامي لا شك أنه أثر فينا والقى بظلاله على الوعي الجمعي ولكن لبعض الوقت ,إذ سرعان ما تم التماسك والترابط واستعادة الوعي وإدراك أبعاد وأهداف وحقيقة ودوافع المخطط الانقلابي اللئيم , الذي أعدته قوى شيطانية ظلامية تريد العودة بناء والوطن إلى عصور سحيقة تسبق عصر (هارون الرشيد) والدولة العباسية ..!!
بيد أن الحديث عن نقل السلطة يجب أن يكون عبر المؤسسات وليس عبر أفراد تمردوا وداسوا على هذه المؤسسات ويريدوا الوصول للسلطة بطريقة الاحتيال , فيما الشعب صاحب الشرعية والسلطة لم يخول هؤلاء الانقلابين في التحدث نيابة عنه أو فرض الوصاية عليه فقط لأن هناك بعض الرموز من يتوهم إنه وصيا على هذا الشعب وعلى مستقبل فالشعب اليمني لا يقرر مصيره ( الزنداني) ولا علي محسن ولا صادق أو حميد الأحمر ..!!
المعارضة بدورها وأن لم تستمد شرعيتها من الشعب فأنها تكون فاقدة الشرعية وليس لها الصفة التي تمكنها من الحديث عن الشعب طالما وهي رفضت الاحتكام له ولخياراته وإرادته.. إذا فالشرعية النخبوية والوصاية الوجاهية لم يعودان مقبولان في التحكم بمصير وطن وإرادة شعب فهل يفهم هذا الشقيق والصديق والشاهد والمتفرج ومن يعنيهم الأمر ..؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)