يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 29-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري  طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
يظل فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ هو صمام آمان الوطن وعنوان الاستقرار المجتمعي لما لهذا القائد من حضور ومكانة في وجدان الشعب وذاكرته ولحكمة يتمتع بها فخامته وقدرة قيادية حصيفة مكنته من قيادة الوطن في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدا , وعلى مدى سنوات قيادته استطاع فخامة الأخ الرئيس أن يجنب اليمن الأرض والإنسان الكثير من المنزلقات التي أعدها المغامرون لكنه بوعي وبحكمة تمكن من تجنيب اليمن ويلاتها بأقل قدر من الخسائر .. اليوم اليمن بكل مقوماتها المادية والمعنوية تواجه مخطط انقلابي خطير ومدمر وعواقبه أكثر من كارثية وليس هناك من له القدرة على إخراج اليمن مما هي فيه اليوم غير فخامة الأخ الرئيس , وحين نقول هذا لا نقوله جزافا ولا تعصبا بل نقوله عن وعي ونتاج لقراءة عميقة لواقعنا اليمني المجبول بكل صنوف التناقضات المركبة والمعقدة والتي تحو ل دون قدرة هؤلاء الذين يحتشدون اليوم في الساحات أو يواجهون النظام ويطالبوا بالتغير كل هؤلاء لا يملكون رؤية ولا مشروع وطني واضح لكنهم يجتمعوا على ( خصومة النظام) لكنهم أعجز من أن يتفقوا في حالة ( رحيل النظام) على رؤية للحكم بل أجزم أن اليمن سوف تغرق في مستنقع الصراعات الداخلية ولن تستقر بالطريقة التي يخطط لها المتعطشين للسلطة والساعين لها عن طريق الفوضى كما هو الحال الراهن .. !!
بيد أن أطراف الخصومة في مواجهة النظام لا يجمعهم جامع ولا يتفقون على رأي قدر اتفاقهم على (إسقاط النظام) مع أنهم مجتمعين جزءا من هذا (النظام ) المراد إسقاطه , لكن لنفترض جدلا في حالة أقدام فخامة الأخ الرئيس بتسليم السلطة .. فلمن يسلمها للجنرال علي محسن ..؟ أو لأولاد الأحمر ..؟ أم لتجمع الإصلاح ( الأخوان المسلمين)..؟ أم لهذه الكتل العبثية التي لم تتفق حتى صيغة ( بيان ) لهذا تقسمت على مئات (المسميات الشبابية) التي هي بالأخير تعمل لصالح هذا المسمى او ذاك في أحزاب اللقاء المشترك والغالبية في هذه التجمعات الشبابية هي لشباب الاخوان المسلمين الذين وزعهم تجمع الإصلاح بعناية ووفق خطة مدروسة سلفا بحيث استطاع هذا الحزب أن يوظف ويستغل إمكانياته ليجعل من بقية شركائه في اللقاء المشترك عبارة عن موظفين وسدنة يخدمون مخططاته وهذا ما نلمسه ونشاهده ونراقب تفاعلاته ..؟!!
لكل ما سلف وعلى خلفية هذه الحملة الشرسة التي يقودها الاخوان المسلمين ضد مؤسسات الدولة والمعسكرات والمواقع العسكرية والأمنية والمنشأة الحكومية والتصعيد المضطرد للجماعة ميدانيا خاصة بعد ان دفع تجمع الإصلاح بجناحه العسكري في (أبين) لتفجير الوضع عسكريا وحين صدت المؤسسة العسكرية والأمنية هجوم تنظيم القاعدة في محافظة ( ابين) راح حزب (الإصلاح) باتجاه التصعيد وتفجير الموقف عسكريا في محافظة ( تعز) وهي المحاولة التي لم تؤتي أكلها فكان الرد الإجرامي في ارتكاب جريمة مسجد الرئاسة في خطوة هدفت إلى القضاء على كل رموز الوطن السيادية عبر هذه الجريمة لكن الله أفشل هذه الخطة الإجرامية ونجى فخامة الأخ الرئيس وأركان الدولة من الجريمة البشعة التي اهتز لها عرش الرحمن , فلجا حزب الأخوان المسلمين إلى التصعيد عبر  توزيع المليشيات من كوادره الذين ارتبطوا بالفرقة الأولى ( وهي الحاضنة التي ربت كل رموز التطرف والإرهاب ) بل أن كل مرتكبي الجرائم والتقطع والخطف منذ العام 1990م وحتى اللحظة جميعهم ينتمون لهذه (الفرقة) ويعملون لدى الجنرال المنشق الذي كان يشكل الغطاء العسكري وهو في ذات الوقت مثل دور النائب للشيخ عبد الله بن حسين كراعي للقبيلة التي بدورها رعت جيوب التطرف وفيها عاشوا واحتموا واستطاعت جماعة الاخوان المسلمين مستفيدة من تجارب أقرانها في المنطقة أن تتخذ من القبيلة غطاءا وحاضن لها كما جعلت من النطاق القبلي جغرافيا مسرحا لحركتها بعيدا عن أعين الدولة التي لم يكون يخفي عليها مثل هذا الأمر لكنها واجهت أعضاء الجماعة الذين كانوا ولا يزالوا يشغلون مناصب قيادية وتنفيذية عسكرية وأمنية وأدراية في مفاصل الدولة وهولاء كانوا يقدمون للجماعة كل أشكال الدعم اللوجستي ولهذا وبحكم التركيبة الاجتماعية وتركيبة النظام السياسي فأن فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ يعد الامهر والأذكى والاقوى في فرملة طموح الجماعة وشل حركتها واحباط مخططاتها مع العلم أن رموز الانقلاب والفوضى لم يكونوا أبدا يتوقعوا هذا الصمود الاسطوري لفخامة الأخ الرئيس وبقية أركان النظام في مواجهتهم بل حين نزل الجنرال المنشق في 21مارس للساحة وهرول بعده اتباعه باستقالاتهم كان علي يقين من أن في مساء ذلك اليوم سيغادر فخامة الأخ الرئيس دار الرئاسة وقد يخلفه في الرئاسة ( مجلس عسكري بقيادة الجنرال المنشق ) الذي فوجئ بهذا الالتفاف الشعبي وهذا الصمود الاسطوري لمؤسسة الدولة , فانطلقت الحملات الإعلامية الصاخبة والسافرة المشككة بكل شيء والمظللة في كل شيء حتى كان جريمة مسجد النهدين الخيار المر بعد معركة ( الحصبة) وقبلها ما كان يجري في ابين وتعز والحيمة ونهم وأرحب , هذا إلى جانب ضرب شبكات الخدمات الاساسية مثل انابيب النفط وشبكة الكهرباء وقطع الطرقات وتضيق الخناق على الناس في كل عموم المحافظات وفي أمانة العاصمة تحديدا حيث دفع ولا يزل يدفع سكان حي الجامعة ثمن الفوضى والعبث الذي يمارسه الانقلابين الأمر الذي أوصل ترويكا الانقلاب والتمرد غلى حالة من اليأس والاحباط فلجا الجنرال واتباعه وحلفائه إلى مناشدة العالم الخارجي متجاهلين أرادة الشعب اليمني وخياراته وهم من البدأية رفضوا الاحتكام للخيار الشعبي كما رفضوا الحوار ونشاهد اليوم كيف أن فشلهم في أبين وتعز دفعهم لحشد كل قدراتهم لمنطقة (أرحب) بهدف السيطرة على مطار صنعاء ومن ثم الحيلولة دون عودة اركان الدولة وفي مقدمتهم فخامة الأخ الرئيس , هذه الحملة المسعورة التي نشاهد مظاهرها واقعيا من قبل الجنرال المنشق لدرجة أنه منع سكان حي الجامعة من الصلاة في حيهم وأنزل مدرعاته وجنوده للشارع واطلق النار على السكان فيما أقدم جنوده على اعتقال العديد من سكان حي الجامعة بطريقة همجية وقذرة , كل هذا ينم عن حالة فشل واحباط أصيب به الجنرال وعصابته وحلفائه في حزب الإصلاح الذي كشر عن انيابه وبدءا أن ( حزب الأخوان) يضع المنازلة الراهنة هي الفاصلة بين نهاية محتومة له أو بداية لكنها أي البداية مرهونة بوصول هذا الحزب للسلطة أو تفجير حرب اهلية شاملة يتمكن فيها حزب الأخوان المسلمين من خلط أوراق الأزمة بحيث لوا وجدت هناك تدخلات لحلها يكون بمقدوره الخروج منها وأن ببقايا ماء وجه مع أنه لم يعود لدى هذا الحزب ماء وجه ..؟؟!!
على خلفية كل ما سلف فأنني أقول صادقا وجازما حد اليقين أن من يخرجنا من هذه الأزمة هو فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ فهذا القائد الحكيم حباه الله برؤية وحكمة وحصافة ونظرة فاحصة وثاقبة ومكنه من قيادة المسيرة اليمنية كل هذه الفترة واستطاع أن يحقق خلالها الكثير من المنجزات التي كانت تندرج في سياق الأحلام والأمنيات لكنه بحكمته جعلها حقيقة واقعة وبالتالي لا يزال فخامة الأخ الرئيس قادرا على العطاء وقادر على الوصول بالسفينة اليمنية إلى بر الأمان وبالتالي على رموز الانقلاب أن لا تكابر _ اولا_ وان لا تضع نفسها ندا لفخامة الأخ الرئيس _ ثانيا_ ثم وهذا الأهم على الأشقاء والأصدقاء أن يدركوا حقيقة وطبيعة التركيبة الاجتماعية والقبلية والسياسية في اليمن وان لا ينخدعوا وراء تقارير وهمية تصدرها سفاراتهم أو بعض اتباعهم في ما يسمى ب( منظمات المجتمع المدني ) بل لليمن خصوصيات الكثير منها مجهولة وخاصة فيما يتصل بتوازنات القوى الاجتماعية ومراكزها .. فهناء لا يجب أن يستهان أي كان برؤى ومواقف كل الفئات الاجتماعية وحين نرى الحشود المؤيدة للشرعية الدستورية في كل محافظات الجمهورية علينا ان ندرك أن تماسك النظام رغم جريمة النهدين ورغم تحرش الانقلابين فأن على الجميع أن يدركوا أن هناك قوى حامية وحارسة للشرعية الدستورية وللنظام والقانون , وبالتالي لوا كان الانقلابين يملكون القدرة على السيطرة لما ترددوا لحظة واحدة و لكانوا أقدموا علي السيطرة مباشرة على أثر ارتكابهم لجريمة مسجد الرئاسة لكنهم ذهلوا وخافوا أكثر من رد الفعل الرسمي على الجريمة ناهيكم أن ضهور فخامة الأخ الرئيس الأول على شاشة التلفزيون أوجد حالة صدمة في أوساطهم فراحوا يصعدوا ويرفضوا كل الحلول والدعوات السلمية للحوار وهذا يعني أن هذه العصابة فقدت كل مبررات التسامح تجاهها لكن يبقى فخامة الأخ الرئيس هو الأكثر دراية ومعرفة بهذه الزمرة وطريقة تفكيرها وبالتالي هو الذي يملك مفاتيح الحل للأزمة وليس من صنع الأزمة أو فجرها عن غباء وتمنيات وأحلام طوباوية سقطت مع سقوط أول ضحايا هذه الزمة الانقلابية فيما يسمى ب( جمعة الكرامة) وهي الجمعة التي نزفت فيها دماء الشباب على يد من حرضوهم ودفعوهم للواجهة واستغلوا عواطفهم وهذا ما سوف تكشف عنه نتائج المحاكمات التي تجري وما سوف يقال في هذا الجانب رغم الكثير الذي قد قيل وعرفنا من خلاله القتلة ولماذا قتلوا الشباب ..؟
تحية إجلال وإكبار للقائد المعلم والرمز الحكيم فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ وتهنئة خالصة وصادقة له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ومن خلاله التحية والتهنئة مسحوبة لكل أركان الدولة اليمنية ورموزها واتمنى من الله عودتهم سالمين وفي اقرب وقت ليخلصونا من هذه الأزمة التي صنعها أعدا الوطن والنجاح , واعداء أنفسهم ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)