يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 27-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري  طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
ما يجب أن يدركه العقلاء أن الأزمة اليمنية لم تكون ولن تكون نتاج ظروف اجتماعية ولا هي نتاج ظروف اقتصادية ولا هي نتاج ظروف سياسية كغيرها من الأزمات والظواهر التي عمت بعض دول المنطقة , بقدر ما تعبر الأزمة عن حالة احتقان (شمولي) داخلي لدى بعض الأطراف الوطنية التي لم تعد تحتمل المضي في مسار العملية الديمقراطية , لهذا نرى هذا التحالف المثير الذي جمع قوى (أصولية متطرفة ) وأخرى ( راديكالية أشد تطرف ) وهذا القوى التي تقاطعت مصالحها مع القوى الظلامية والوجاهية المتخلفة مدعومة بقوى (الرأسمالية الطفيلية) التي نمت وترعرعت في ظل مناخ (فاسد) هياته قوى التخلف التي هي اليوم من تحتضن الأزمة وتغذيها وتمول ظواهرها ومخرجاتها السياسية والإعلامية والتفاعلية الميدانية , بعد أن استطاعت قوى التخلف هذه استقطاب رموز راديكالية تحركها نوازع القهر والرفض المطلق عقائديا وفكريا وسياسيا للتجربة الديمقراطية التي تصطدم مخرجاتها ونتائجها مع طموح وتطلعات هذه القوى وبالتالي رأينا كيف انساقت القوى المناهضة للديمقراطية وقيمها واصطفت في طابور واحد وتجمعت لميدان واحد ليس لدى جمهور هذا الميدان رأي أو رؤية بل هم بيادق تحركهم رغبات رموز (شيطانية) تقف خارج الملعب ولكنها تحكم سيطرتها على كل مخرجاته وتضبط ايقاعات التفاعل في هذا الميدان انطلاقا من حساباتها الخاصة وهي حسابات بعيدة كل البعد عن مجمل الشعارات والخطابات والمواقف التي يتبناها من في يرابطوا في الميدان الذي تحول لبؤرة عبث واستهتار وتمزيق لكل منظومات النسيج المجتمعي حتى في نطاق الفعل الاخلاقي المكتسب فطريا ..!!
بيد أن توقيت الأزمة جاءا مع بروز ظواهر عربية متعددة الأسباب والدوافع ويختلف جذريا واقع تلك النطاقات العربية مع واقع التفاعلات السياسية المتفاعلة في النطاق الوطني اليمني , ومع ذلك ذهبت اليمن بتداعياتها لتأخذ حصتها من الحضور في الذاكرة التفاعلية لدى محاور التأثير الإقليمي والدولي في لحظة برزت فيه ( قضية بن لا دن ) وكأن اغتياله شكل نصرا مبينا لبعض الأطراف الدولية وخاصة ( واشنطن) التي اشك أنها توصلت لمخبئ زعيم ( تنظيم القاعدة) بجهد ذاتي أو بجهود أجهزتها الاستخبارية , إذا ما أدركنا أن واشنطن بكل أجهزتها عجزت عن الوصول للعقل المدبر كما يقال لعملية ( 11 سبتمبر 2001م) وهو القيادي في ( القاعدة) _ خالد شيخ _ وهو ليبي الجنسية لكن الرجل كان ذو رؤية ( إجرامية) وقدرة على التخفي والتنكر , الأمر الذي أربك الأجهزة الأمريكية وأحبط القائمين عليها , فكانت ( قناة الجزيرة) هي الوسيلة التي من خلالها تم رصد مكان تواجد ( خالد شيخ) , فبعد أن قامت قناة ( الجزيرة) في بث تصريح ل ( خالد شيخ)  علق فيه حول نشاط التنظيم في المواجهة الدائرة _حينها بينه وبين واشنطن _ ومدى قدرة التنظيم في الصمود في تلك المواجهة , وقد اعطى (شيخ) تصريحه ذاك لمراسل القناة حينها ( يسري فودة) صاحب البرنامج الشهير في القناة حينذاك (سري للغاية) وقد حاولت بعض الأطراف تحميل المسئولية لهذا الصحفي غير أن ( تنظيم القاعدة ) حينها أصدر بيانا برئ فيه (يسري فودة) من تهمة الوشاية ب( شيخ) وقال التنظيم في بيانه أن ( التنظيم يحتفظ بحقه في الرد على مصدر الوشاية ) ولم يكون المصدر الذي بلغ بمكان ومخبئ ( خالد الشيخ_ سوى أمير قطر بذاته الذي بلغ مدير جهاز المخابرات المركزية الأمريكية بمكان تواجد شيخ ) وهكذا تم الوصول للشيخ واعتقاله ..؟
أقول هذا لأن ثمة مؤشرات تقول أن ( قتل زعيم تنظيم القاعدة تم بناء على معلومات تلقتها واشنطن من رموز متطرفة يمنية تشغل مناصب متقدمة في تجمع الإصلاح ولكن هذه المعلومات حصلت عليها واشنطن بناء على اتفاق تم بينه وبين قيادات إصلاحية كبيرة , وهذا الاتفاق عبارة عن مقايضة فحواها أن ( رأس بن لادن ) مقابل مساعدة واشنطن الإصلاح وحلفائه في الوصول للسلطة في اليمن ) ..؟!!
قد لا يصدق البعض هذا لكن لماذا لم يتأمل من لا يصدق الخبر في فحواه وفي الكيفية التي سارت عليه الأزمة حتى أقدم البعض على ارتكاب جريمة مسجد الرئاسة وهي الجريمة التي لا يمكن أن تبرئ منها رموز إصلاحية كما لا تبرئ منها ( واشنطن) التي وبعض الأطراف الإقليمية التي تقف وراء أزمة اليمن بدافع من تصفية حسابات سياسية مع القيادة السياسية اليمنية وأقصد بكل وضوح هناء ( أمير قطر وحاشيته) تحديدا ..!!
بيد أن تزامن الحملة التي يشنها (تنظيم القاعدة ) مدعوما من بعض رموز الانقلاب والوجهاء ورموز القوى الظلامية , على المؤسسة العسكرية والأمنية وخاصة في محافظة ( ابين _ عدن) وفي محافظة ( تعز) ومنطقة ( أرحب ونهم ) هذه الحملة الإرهابية برزت بصورة ملفته بعد فشل جريمة مسجد الرئاسة وبعد التأكد من نجاة فخامة الأخ الرئيس ورفاقه من أركان الدولة , وبعد أن تيقن بعض الرموز أن ( المؤامرة _ الطبخة أو الصفقة) قد فشلت وتبخرت وبعد أن تراجعت ( واشنطن) في المضي قدما مع من أبرمت الصفقة معهم باعتبارها قد أوفت معهم وعملت ما كان مطلوبا منها ولكنهم قد فشلوا في التنفيذ وبالتالي هي ليست مسئولة عن فشلهم بل وعليهم أن يتحملوا وزر فعلهم ..!!
إذ نرى أن زعيم تنظيم القاعدة قد قتل بناء على معلومة قدمت لواشنطن من رموز متطرفة في الداخل اليمني هذه الرموز وبعد أن فشل مخططها الذي طبعا تم وبرعاية كاملة من ( قطر) وأميرها وبعض أجهزتها التي أوصلت أداة الجريمة للقتلة وربما دربتهم على استخدامها , هذا الفشل قد أربك المخطط التأمري والمتآمرين بصورة كبيرة لم يكون هناك مخرج منها غير التحريض باتجاه العنف وحشد طاقات وقدرات ( القاعدة) لليمن لضرب أمنها واستقرارها وخوض حرب شرسة ضد مؤسساتها العسكرية والأمنية في استغلال بشع للأزمة التي تعيشها اليمن والتي تشكل داعما ساندا للقاعدة وإرهابه اليومي المنظم .. نعم لقد غدت القوي السياسية المرابطة في الساحات داعما لوجستيا لتنظيم القاعدة ولعملياته الإرهابية وهذا لم يعود سرا ولا نقوله جزافا ولا لدوافع سياسية لكنها معطيات الواقع التي تشير بكل هذا , كما تشير هذه المعطيات على أن واشنطن التي تناور وتحاور رموز الإرهاب تدرك جيدا علاقات من تحاورهم في الساحات بمنظومة العمل الإرهابي لكنها ولأهداف خاصة بها تسعى لكشف مفاصل التنظيم والقوى الداعمة له في مفاصل المجتمع ويتضح هذا من تسريبها لوثيقة تعهد المدعو / حميد الأحمر بأحداث الفوضى وقد وافقته يومها واشنطن أو بعض من أجهزتها على ما ينوي فعله بطريقة أو بأخرى لكنها في اللحظة القاتلة سربت هذه الوثيقة لتصادر الثقة من صاحبها المدعو / حميد الأحمق فكان بهذا الفعل فعلا أحمق قولا وفعلا ..؟!
بيد أن المواجهة الشرسة التي تواجهها مؤسستنا العسكرية والأمنية في محافظة أبين وفي منطقة أرحب ونهم وتعز تدل دلالة قطعية على أن التنظيم يسير في طريق الانتحار خاصة وهو اختار ساحة غير ساحته _المفترضة_ أن كان فعلا ينوي الثأر والانتقام على مقتل زعيمه , لكن التنظيم اتخذ من اللحظة فرصة كما اتخذ أخرون من حركة الشباب فرصة للتعبير عن مطامعهم وبالتالي فأن ( القاعدة) تخوض في اليمن مواجهة اثبات الذات وتحاول استباق الأحداث التي قد تفضي إليه الأزمة السياسية بحيث تفرض أمر واقع جديد في المعادلة ناهيكم أن التنظيم يعمل بوتيرة عالية وهو بحالة إسناد كامل لرموز انقلابية تقف وراء الأزمة ابرزهم قطعا الجنرال علي محسن صالح الحاج , ومعه عصابة أولاد الأحمر وكذا ( الزنداني) وعصابة أو مليشيا الأخوان المسلمين , وكل هؤلاء يشكلون رافدا أساسيا لتنظيم القاعدة الذي يخوض معاركه ليس ضد أمريكا كما يطرح البعض ولكن ضد اليمن وشرعيته الدستورية ونظامه ويوازر تيار الانقلابين وهو قوى يحركه كل من الجنرال علي محسن صالح والزنداني وهذه الحقيقة يدركها الجميع بما في ذلك واشنطن التي تدرك حقائق الأمور لكنها توظفها لخدمة أهداف أبعد واعمق واشمل في سياق ترتيب خارطة المنطقة برمتها فواشنطن بحاجة لتعرف بؤر التمويل ورموزها في اليمن والمنطقة وتحتاج لمعرفة قنوات التواصل بين خلايا التنظيم وبحاجة لمعرفة أكثر علاقة بعض المكونات القبلية والوجاهية بالتنظيم داخل اليمن وخارجه .. ولهذا لا نستغرب الموقف الأمريكي الباحث عن مصالحه وحساباته ولكن الغرابة أن يذهب البعض منا بعيدا في الرهان على قضايا فاشلة بل وثبت فشلها مسبقا فالرهان على تنظيم القاعدة فعل عبثي من قبل أي طرف وخاصة الجنرال المنشق والزنداني وعصابات أولاد الأحمر هذه الأطراف الثلاثة التي ورطت الأحزاب السياسية وأخرجت من تحت مظلة الشرعية والقانون إلي مربع العبث والفوضى وبالتالي وقعت هذه المسميات الحزبية في دائرة التساؤل المشروع  والقانوني على مواقفها التي جعلتها جزء من مخطط تخريبي يقوده تنظيم القاعدة ويسعى لإقامة دولة الخلافة كما حلم الزنداني ولا يزل وكما صرح بذلك زعيم التنظيم المقتول الذي لوا هناك من يسعى للثأر له فعليه أن يثأر له ( من الزنداني وعلي محسن) وليس من الشعب اليمني الذي لا علاقة له ولا بسلطته بمقتل (بن لا دن) بل هناك من كان برفقة بن لادن وهو المقرب من الزنداني وهو البطل الذي شارك في وضع حد للرجل فابحثوا عنه أيها الأغبياء ..؟؟!!
لك ومع كل ما اسلفنا فأن الرهانات الخاسرة مكانها المزبلة وعلى الجنرال وحلفائه أن يدركوا هذا وأن يستوعبوا أنهم أصبحوا بمثابة ( دميات) تعبث بها بعض الأطراف خدمة لأهدافها وسيلقون بهم في النهاية إلى اسوى مزبلة قد تستوعب عفانتهم فترقبوا النهاية المخزية لكل هذه الترويكا الإجرامية التي اتخذت القتل طريقها وهويتها باسم ( الثورة) فأي ثورة هذه يقودها رجل مثل ( علي محسن أو عيال الأحمر أو الزنداني ) أو جماعة ( الاخوان الشياطين) ..؟؟!!
ختاما تحية لأبطال قواتنا المسلحة الميامين حراس الوطن والسكينة وصناع الكرامة والشموخ .. تحية لكل أفراد الحرس الجمهوري الغيورين على وطنهم وسيادتهم الحائضين ببسالة عن سيادة وطن وإرادة شعب تحية لقائد ولمنتسبي اللواء 25 ميكا الذين اثبتوا أنهم هامات شامخة وجباههم تعانق وبكبرياء خد الشمس بزهو وبشرف وكرامة .. تحية لكل مدافع عن سيادة وطن وكرامة شعب وتحية لكل حراس الشرعية الدستورية مدنيين وعسكرين حيثما كانوا وأينما يكونوا تحية لكل يمني حر يقف خلف قيادته الشرعية ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله _ الذي سيعود قريبا ووحده من سيخرجنا من هذا اليم ومن هذه الأزمة لأنه صانع منجزاتنا وباني نهضتنا الحضارية وهو دون غيره من يحرص على الوطن ويعمل على استقراه .. فتحية لهذا القائد ولكل رفاقه الأبطال الذين تعرضوا للحادث الإجرامي القذر , ونتمنى عودتهم سريعا لتطهير البلاد من رجاسة الرجسين وعبث العابثين ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)