يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 26-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراءحرة احمدعمر - شبكة اخبار الجنوب -

> عندما قال الأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في حوار مع شبكة «CNN» الامريكية قبل أكثر من 20 يوماً «إن الرئيس علي عبدالله صالح هو عامل أساسي للتوازن السياسي داخل اليمن».. عندما قال ذلك فهو يدرك يقيناً أن الأزمة اليمنية الراهنة لن تحل إلا في ظل وجود فخامة رئيس الجمهورية في البلد ورعايته للحوار وفقاً للمبادرة الخليجية ودعوة الأمم المتحدة لجلوس كل الأطراف السياسية على طاولة الحوار والخروج برؤى توافقية يتم وفقها تحقيق الانتقال السلمي للسلطة بعيداً عن اللجوء للقوة أو التهديدات التي لا طائل ولا فائدة مرجوة منها..
ومن منطلق هذا الإدراك الذي نستوحيه من مقولة نائب رئيس الجمهورية نقول إن عودة رئيس الجمهورية تمثل ضرورة حتمية تقتضيها المصلحة الوطنية فهو الوحيد القادر ـ بالنظر لخبرته الطويلة في التعامل مع الاتجاهات والاختلافات التي توجد على الساحة اليمنية ـ على الحفاظ على الأمن القومي والاستقرار في اليمن، وهو الشخصية الوطنية الوحيدة المجمع عليها دولياً والقادرة بكل الصدق والمسؤولية على تخليص اليمن من أزمتها السياسية الراهنة وما خلفته من أزمات اقتصادية واجتماعية ونفسية أثرت كثيراً على اليمن الأرض والانسان..
رئيس الجمهورية يتعامل مع القضايا الوطنية من منطلق واسع وكبير وليس من منطلق شيخ قبيلة ينظر لمعاناة المواطنين كشرط لازم وجزء أساسي من المشيخة..، كما يفعل ذلك مشائخ المشترك اليوم..
رئيس الجمهورية الذي قاد الوطن طيلة ثلاثة وثلاثين عاماً حريص كل الحرص على تجاوز كافة الاشكالات القائمة والتي منها قضية رحيله عن السلطة، التي دائماً ما يؤكد على أنها ليست غاية بذاتها وليس له مطمع فيها..، ولو كان عكس ذلك لما كان أول رئيس عربي يحدد الفترة الرئاسية لمدة رئيس الجمهورية بدورتين انتخابيتين..، ولما جعل منصب رئيس الجمهورية يخضع لانتخابات ديمقراطية حرة وشفافة شهد لها العالم أجمع بنزاهتها وحريتها..
رئيس الجمهورية وكما قال المناضل عبدربه منصور هادي عامل أساسي للتوازن السياسي داخل اليمن، والواقع الوطني اليوم يؤكد على مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية على الساحة الوطنية أخذ هذه الحقيقة الساطعة التي أوضحها نائب رئيس الجمهورية على محمل الجد..، أما القفز عليها أو التعامل معها باستعداء وتكبر و «حبتي وإلا الديك» فذلك شيء لن يقود إلى شيء بقدر ما سيؤدي إلى استفحال الأزمة وجر اليمن إلى ما لا يحمد عقباه ولن يستفيد منها طرف بذاته، بل ستلحق ضرراً فادحاً وبالغاً بالوطن أولاً وبمختلف أبناء الشعب وفي مقدمتهم الأحزاب والتنظيمات
 السياسية..
ليس أمامنا اليوم إن أردنا بالفعل أن نخرج من هذه الأزمة الخانقة التي نعاني منها إلا التحلي الكامل بالمسؤولية والاعتراف المطلق بأن أية إجراءات تتجاوز منطق الحوار وتلجأ إلى إطلاق التهديدات أو تريد القفز على إرادة الشعب والهروب من الاعتراف بأن رئيس الجمهورية بما يتحلى به من حكمة ومرونة هو القادر على حل الأزمة وبالتوافق بين جميع الأطراف السياسية ـ لن تساعد مطلقاً على نقل السلطة ديمقراطياً وسلمياً ولن تحمي الدولة وأبناء الشعب من الانجرار وراء الفتنة التي لو أشتعلت لن نستطيع اطفاءها أبداً..
لا نقول ذلك من باب المزايدة أو بهدف إطالة أمد الأزمة السياسية التي نعيشها والابتعاد عن مطلب التغيير السلمي المتفق عليه والمرحب به من قبل رئيس الجمهورية نفسه قبل ترحيب وموافقة أحزاب اللقاء المشترك.. وإنما نقول ونؤكد على ذلك من منطلق الايمان المطلق بالوطن ومصالحه العليا وبعيداً عن الاصطدام بالواقع وفقدان الولاء للمجتمع، وبعيداً عن الجري وراء المصالح الذاتية والمكاسب الآنية التي تذهب وتنتهي غير مأسوف عليها..
إن عودة رئيس الجمهورية ضرورة حتمية لتحقيق كل آمال وتطلعات الشعب، وليست كما يردد البعض بأن عودته ستفتح باب الانتقامات والثأرات والغوص في مستنقع الاحتراب والاقتتال بين أبناء الشعب..
لو كان رئيس الجمهورية أراد الانتقام وإحراق البلد لكان وجه بذلك عقب الاستهداف الإجرامي الغادر الذي طاله وكبار قيادات الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة..
رئيس الجمهورية أكثر تسامحاً وأكثر حباً لهذا الوطن من أولئك الذين يتشدقون اليوم بالتغيير ويمارسون كل صنوف وأنواع الفوضى والعبث والأعمال اللاإنسانية واللاأخلاقية بحق الوطن وأبناء الشعب..
كما أن رئيس الجمهورية الأكثر حرصاً على وحدة وأمن الوطن واستقراره..، ويدرك كل الإدراك أن انتقال السلطة لن يتحقق إلا بالطرق السلمية المتفق عليها، أما دون ذلك من محاولات ليّ الأذرع فلن تجدي أبداً..
عودته ضرورية لإيجاد حل حقيقي وجذري ينهي كل الأوجاع والآلام التي ألمت بالوطن وأبناء الشعب، وينتصر للارادة الشعبية التواقة للأمن والاستقرار والعيش تحت ظلال المحبة والتسامح والإخاء والسلام..
عودة رئيس الجمهورية إلى البلد ضمانة أكيدة لتعزيز وحدة المجتمع وترسيخ كل القيم الحية التي تؤسس وتتجه نحو بناء دولة مدنية حديثة وقوية بعناوين الشراكة الوطنية الحقيقية وإشاعة روح المحبة والوئام والانتصار لمصالح الوطن العليا ونبذ كل أشكال التعصب والتفرقة والبغضاء.
ويجب أن يفهم كل من أعلن تحالفه مع الهاوية أن الواقع الوطني اليوم وما أحدثته الأزمة السياسية من إشكالات أثرت سلباً على الحياة المعيشية للمواطن ـ هذا الواقع يحتم عليها التخلي عن الثرثرة والتوقف عن توزيع الاتهامات وإلقاء التهديدات والابتعاد عن تكريس لغة الفوضى والهدم والتخريب..
الواقع الوطني ينبئ عن مرحلة أخرى جديدة إن أحسنا التعامل مع إجراءاتها المعتملة بمسؤولية، والهدف من التعامل بمصداقية مع آلياتها ومحدداتها هو الوطن، والغاية بكل تأكيد صياغة فعل مفيد ينتصر لخياراتنا وقناعاتنا وتفكيرنا دون توجس أو تهيب..
فهل تصدق الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية مع نفسها وتنظر للوطن الذي يجمعنا جميعاً تحت رايته بمسؤولية، أم تصر على نظرتها الأحادية المتقوقعة على ذاتها وترفض مغادرة واقعها المسكون بالفوضى وتصر على نزوعاتها الضيقة التي تتعارض مع إرادة الشعب وطموحاته وآماله؟!..


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)