يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 22-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري  طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
للدولة ممثلة برموزها السيادية حق التواصل والاتصال مع منظومة العالم الخارجي وبما يحقق مصلحة الوطن والشعب اللذين تعبر عنهما عن هذه الدولة أو تلك وتراعى مصالحهما وتسعى إلى تحقيقها بكل السبل والوسائل والطرق وبما يكفل استقرار هذا الشعب أو ذاك الوطن .. لكن بالمقابل بأي صفة ..؟ وبأي حق تقدم بعض الفعاليات السياسية والحزبية المنضوية في إطار (المعارضة) التواصل والاتصال بالجهات والدول والحكومات والأنظمة الخارجية ..؟ من أين تستمد الأحزاب المعارضة شرعيتها في بلادنا ..؟ هل من الشعب الذي يقال إنه مصدر السلطات ..؟ أم من هذه الجهات الخارجية أو تلك ..؟ أو من هذه السفارة أو تلك ..؟!
في بلادنا ( معارضة) للأسف الشديد تضرب ولا تزال باستقلال وسيادة وكرامة الوطن والشعب والدولة عرض الحائط وتعمل جاهدة على استعطاف واسترضاء أطراف خارجية وتطلق لها الوعود الجزافية بانها ستعطيها وستقدمها لها كل ما تريد وتطلب أن هي _ أي هذه المعارضة_ وصلت للسلطة وساعدتها هذه الأطراف الخارجية أو تلك ..؟
الأزمة التي نعيشها بدت بخلاف على السلطة وهي لا تزل تجتر مأسي هذا الخلاف ولكن بعد أن جعلت منه ( المعارضة) بكل أطيافها ومشاربها ومعتقداتها الايدلوجية يذهب بعيدا عن الإرادة الوطنية اليمنية وعن نطاق القرار الوطني اليمني المستقل .. فالمعارضة ومن جشعها وطمعها بالسلطة ورغبتها في الوصول إليها وبأي طريقة أو ثمن , بغض النظر أن كانت طريق هذه المعارضة للسلطة تمر عبر جماجم الشباب وعلى جثثهم , أو عبر جريمة يهتز لها عرش الرحمن كما حدث في أول جمعة من رجب في مسجد الرئاسة الذي كاد يؤدي بحياة فخامة الأخ رئيس الجمهورية وكل قادة وأركان الدولة وعددا من أبناء الوطن الذين كانوا ساجدين لله حين وصلتهم ( صواريخ) عشاق (السلطة) والمغرمين بها ممن ليس في أيدهم خيرا يقدموا لهذا الشعب , لأن جياع السلطة هؤلاء هم ذاتهم كانوا شركاء في السلطة والإدارة على مدى سنوات ولم يقدموا شئيا يذكر لهذا الشعب ناهيكم أن الاشتراكي حكم وعرفناه , والإصلاحيون حكموا وحفظنا سيرتهم , والبعث والناصريون والمستقلون والليبراليون والقبائل والمشايخ كل هؤلاء حكموا اليمن وشاركوا بحكمها ولم يكونوا يوما بعيدين عن مركز صناعة القرار السيادي الوطني .. ولم نرى في كل هؤلاء ما يجبرنا على (التهافت عليهم ) والموت في سبيل وصولهم للسلطة , أن لم تكون عهودهم مسكونة في الذاكرة كعهود سوداء قاتمة ومرعبة ومفجعة حتى لمن يتذكرها ويستعيد محطاتها .. !!
اليوم الأزمة اليمنية غدت تتقاذفها أطراف خارجية فيها من نحترمهم ونثق بحرصهم على أمن وسيادة واستقرار اليمن , وفيها من يعملون على ( نفخ كير الأزمة) ويدفعونا معا إلى مربع التناحر والاقتتال وهم يعملون على تشكيل واقعنا وبما يتسق مع مصالحهم ومشاريعهم ومخططاتهم وأنا لا ألوم هذه الأطراف الخارجية وأن تأمرت علينا علنا وبصراحة وشفافية لكني ألوم أولئك الذين أعمتهم السلطة والجشع الجنوني لها وعليها فصدروا بأحقادهم وغرورهم ومكرهم و(نذالتهم وتأمرهم الخياني) الأزمة وأشركوا فيها أطراف تنفخ في كيرها بل وثمة من يعمل منا لحساب هذه الأطراف ويتحرك بتوجيهات من أجهزتها أو من وكلاء لها في المنطقة .!
قطعا لا أدرك باي وجه يمكن لأحزاب اللقاء المشترك بمن يقف معها من رموز الفساد وشيوخ النصب ورموز القتل والتطرف والإرهاب .. أقول لا أدري باي وجه ستواجه به هذه الأحزاب الشعب اليمني الحر والكريم والمستقل والرافض لكل أشكال الوصايا ..ألم يقول ذات يوم موغل أحد رجال اليمن وهو يخاطب خليفة المسلمين أبوبكر الصديق رضى الله عنه ( وجنة بالذل لا نقبلها جهنم بالعز أطيب منزلي) .. إذا أي سلطة يريدها المشترك وحلفائه من ترويكا اللصوص والفاسدين والملوثين والقتلة وقطاع الطرق , ومن سيحكم المشترك أن وصل للسلطة بالطريقة التي يريدها ويخطط لها ..؟ هل يتوقع أن يحكم الشعب اليمني ..؟ حاشا الله أن يحدث هذا ولكنه سيحكم مجاميعه واتباعه ومريدية وحسب , وكل هؤلاء لن يشكلوا ( 25%) من قوام الشعب اليمني الذي سيخرج عن بكرة أبيه للتصدي لسلطة تفرضها أجهزة خارجية وأطراف ومحاور خارجية بغض النظر أن كانت هذه الأطراف شقيقة أو صديقة أو عدوه , الأمر لا يختلف كثيرا طالما أن ثمة من ينتمي هذا الشعب قد وصل لمرحلة الاستقوى على الداخل بالخارج , فيما المفترض أن تستمد هذه الأحزاب شرعيتها ومشروعيتها من الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في السلطة والثروة والسيادة والقرار وهو من يملك هذا الحق وليس أحادا غيره , وبالتالي فأن الشعب اليمني هو من يقرر وبمخض إرادته باختيار حكامه وانتخابهم بطريقة شرعية ودستورية وقانونية وديمقراطية وهو الذي اختار الديمقراطية خياره وطريقه للبناء والتنمية , وهو من دفع ثمنا باهضا لهذه الديمقراطية ولهذا الخيار الذي لم تقبله هذه الفعاليات الحزبية منذ اليوم الأول لاعتماد هذا النهج .. ألم نخوض حربا طاحنة في العام 1990م أولا من أجل الدستور وإقراره بعد أن رفضته عصبة من أهل التخلف ممثلة بجماعة الأخوان المسلمين , ثم خضنا أزمة سياسية طاحنة خلال المرحلة الانتقالية على خلفية رغبة البعض في إلغاء الخيار الديمقراطي أو اعتباره خيارا شكليا كما كان يريد ويقول الانفصالي ( على البيض) الذي وصف نتائج انتخابات إبريل 1993م بانها ( ديمقراطية عددية) ..؟؟
يومها كان السفير الأمريكي في صنعاء ( ارثر هيوز) ينفخ في كير الأزمة حتى أوصلها للحرب في العام 1994م وكانت يومها واشنطن وسفاراتها تقف في المربع الضبابي وتوعز لكل طرف بأنها داعمة وساندة له حتى دفعت الوطن اليمني للمواجهة ثم مالت تبارك للمنتصر .. يومها لم يكون غير هؤلاء المعارضون اليوم من راهنوا بمستقبل الوطن والشعب ورهنوا كل ذلك بالمواقف الخارجية ..!!
اليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن بصورة أكثر مهزلة ومأساوية فها هي ( المعارضة) وبعد ان أذاقت الشعب على مدى شهور نكد العيش وقرف الحياة , ها هي هذه المعارضة تستجدى بالخارج وتشحت وتتسول مواقفه وتقدم التنازلات المسبقة بل وهناء من أبدى استعداده لترك بعض الجهات الخارجية ( تحكم اليمن) لأعوام مقابل أنها تساعدهم للوصول للسلطة ..؟؟!
أنها حقارة ودناءة ورخص وابتذال وهي خيانة للوطن وجريمة توجب عقاب أصحابها بالموت لأنهم يسعوا لقتل إرادة شعب وإرادة وطن وسيادة واستقرار المنطقة برمتها .. لأن وهذا ما يجب أن يدركه العالم أجمع والأشقاء قبل الأصدقاء , غذا ما وصل هؤلاء للسلطة بالطريقة التي يرغبوا فيها الوصول للسلطة لن يكون هناك استقرار يذكر في اليمن والمنطقة خلفه قطعا , ومن يريد أن يتحدى إرادة شعب ويفرض نفسه عنوة وقسرا وقهرا وبمساعدة هذا الطرف الخارجي أو ذاك مثل هذا لن يحكم اليمن بل سيغرقها في دوامة من العنف والدماء .. لأننا نعتقد أن الشعب اليمني ليس مجموعة من المهمشين الذين لا يملكون قرارهم ولا حريتهم , وبالتالي هؤلاء هم أوصياء على هذا الشعب , كما أن هؤلاء الذين يتحدثون عن ( ثورة ) وعن ( شعب ) يلتف حولهم عليهم أن يعقلوا وأن يدرك العالم حقيقتهم وبالتالي فأن أي طرف خارجي يدعي الحرص الجاد والصادق على اليمن وأهله سوى كان هذا الطرف شقيقا أو صديقا أو عامل معروف عليه أن يرعى انتخابات ديمقراطية ويدعوا الشعب اليمني يقرر مصيره بشرف وكرامة وحرية وبعيدا عن الوصايا فلا وصيا على الشعب اليمني اليوم غير إرادته الحرة التي بها يعبر عن تطلعاته ويختار الطريق التي يمشي عليها فالدماء التي سألت وقد تسأل غيرها هي دماء يمنية ولم يقدم أي طرف دعما لهذا الشعب في تعداد الشهداء وعليه فأننا ننصح هذه الأحزاب التي راحت تستجدي وتتسول مواقف الدعم والإسناد من الخارج ولا تزل تكذب وتظلل وتقتل القتيل وتمشي بجنازته , على هذه الأحزاب أن تعود لرشدها وأن تعود لشعبها ان كان لديها بقايا من شرف أو ذرة من كرامة لكن بالمقابل وأن لم تعود للشعب وتمسكت بخيار التسول للمواقف واستجداء الدعم والإسناد من الخارج , فأن عليها أن تدرك يقينا أنها لن تحكم ولو جلبت معها العالم بأسره وحصلت على دعم وإسناد هذا العالم فقطعا لن تحكم ولن تستقر ولن يكون هناك بالأصل دولة أسمها (اليمن) ..!!
وهناء أقول وياء ليت لو توقف الأمر في نطاق ( التقسيم) لا قدر الله , لكن الأمر سيكون أخطر بكثير مما تتخيله مخيلة عشاق السلطة ممن يريدوها بطريقة الاغتصاب والحيلة والتحايل .. فهل تقبل هذا الفعاليات المعارضة ( انتخابات مبكرة برعاية دولية ) أنا اتحداها واتحدى من يقف خلفها لأنها لا تملك من الشعبية إلا من حشدتهم في عام 2006م وقد تناقص هذا الجمهور بنسبة ( 40_ 50%) خلال الأزمة الراهنة .. فيما هناك من يحشد قدراته وقواته وعناصره وكوادره ليفجر حرب على الطريقة الجزائرية مع عكس دوافع وأسباب هذه الحرب .. وهذا الخيار بدا يرسم معالمه القتلة في ( تعز وابين والجوف ونهم وارحب ) وبعض المحافظات والمدن والمناطق اليمنية التي تتحرك فيها قوى الشر (الظلامية) التي تقف على ثروة طائلة هي ثروة ( بن لادن ) ورموز القاعدة وقد استثمرت هذه الثروة خلال عقدين من الزمن عبر المضاربة في الأراضي والعملات ومن خلال منظومة من المرافق والمسميات الاستثمارية تدار من قبل خبرات محلية وعربية ودولية , بحيث أصبح لدى (القاعدة) والمقربين منهم ثروات اسطورية يعتمد عليها اليوم ( الزنداني وعصابات الأحمر وعلي محسن) وهؤلاء هم الشر الذي يجب أن يستأصل وهم السرطان الذي يجب أن يختفي من جسدنا الوطني وبنهاية هؤلاء ربما سيكون في مقدورنا التناغم مع المسميات الحزبية التي هي بالأصل مرتهنة اليوم وفاقدة القدرة والقرار وليس بمقدورها الاعتراض على قرارة ومواقف ورغبات حميد الأحمر أو على محسن أو حتى الزنداني كبير مرشدي القتل والإجرام والنهب المنظم ..!!
أننا نناشد بقايا عقلاء في المعارضة أن كان هناك عقلاء , ونخاطب بقايا ضمائر وطنية أن كان هناك بقايا ضمائر , ما لم فلن نتأسف على من لا يؤسف عليه ولا يأسف  هو على نفسه ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)