يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 22-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - احمد غيلان احمدغيلان - شبكة اخبار الجنوب -
لم يبق للذين جربوا العنف و الفوضى و الطيش و المكايدات و المغالطات إلاَّ أن يعودوا إلى رشدهم و يجربوا لحظة صدق مع أنفسهم أولاً و مع الشعب ثانياً ،  وسيجدوا – لو أنهم فعلوا ذلك – ان الحوار وحده يمكن أن يكون المخرج المناسب و الوحيد للوطن و الشعب من هذه الأزمة التي افتعلوها و حشدوا أسبابها و أججوا صخبها وأوصلوها الذروة التي هي عليها الآن..
و إذا كان الحوار ( وهو قيمة إنسانية و حضارية و دينية و أخلاقية ) سيتيح الفرصة للعقلاء و الصادقين لإيجاد حلول لما اختلف عليه القوم ، و بطرق تسمح بعودة الهدوء و الاستقرار و السكينة إلى حياة الناس ، فإنه سيشكل فرصة – كذلك – لمن راهنوا على خيارات الفوضى ليعودوا إلى ساحة اللعب الساسي النظيف و المشروع ، و تطهروا من أدران التطرف التي لوثت ضمائرهم و عقولهم قبل تاريخهم و صورهم ..
كما أن العودة إلى طاولة الحوار ستخفف من حدة سخط الشعب اليمني على أولئك الذين حشدوا و احتشدوا إلى ساحات الفوضى بلا دراية أنهم يسيرون في طريق وعر حدده و رسم معالمه و يتبناه أناس باعوا أنفسهم للشيطان قبل أن يبيعوا مصالح الوطن و أمنه و استقراره و سكينته وكرامة وقيم وشيم أبنائه  وكل مقومات ازدهاره في الحاضر و المستقبل ..
و إذا كانت المغامرات التي جربها الطامحون في الوصول إلى السلطة  - منفردين او متضامنين مع غيرهم - قد أوصلتهم إلى مرحلة اللاَّ عودة .. وكلفتهم السير - و تسيير مؤيديهم -  في طريق ( يا روح ما بعدك روح ) ، فإن دعوة رئيس الجمهورية للعودة إلى طاولة الحوار تمثل فرصة ذهبية لمن يحمل مشروعاً سياسياً و طموحاً مشروعا وفكرة ناضجة صادقة قابلة للتحقق ، بل و فرصة لمن تهوَّر و غامر و قامر ليجد لنفسه مكاناً و مكانة في الحياة السياسية التي فرزت الأزمة مكوناتها فرزاً مخيفاً تداخلت فيه الأحداث و المؤشرات بشكل خلط الأوراق وغيَّب أصحاب المطالب المشروعة و النقية في التغيير تحت غبار و أدخنة مثيري الزوابع و مشعلي الحرائق ..
و صحيح أن دعوة رئيس الجمهورية للحوار الصادق و الجاد و المسئول هي تكرار لدعواته السابقة التي قوبلت بالصد و التزمت و الغرور و العنجهية من قبل بعض المغامرين السياسيين ، ورغم ما طال الرئيس من أذى و تآمر و عدوان ، و رغم ما طال اليمن و اليمنيين من متاعب و معاناة ، و رغم ما كشفته الأيام الماضية من نزعات إجرامية لدى البعض لا علاقة لها بالمشروع السياسي المدني ، لكن إصرار الرئيس على الدعوة للحوار تمثل قمة الثبات على المبدأ الإنساني و الوطني النبيل الذي اعتمده علي عبد الله صالح منهجا و سلوكا في حكمه للبلد منذ 33 سنة ، وهو منهج أثبت التاريخ و أكدت التجارب التي شهدها اليمن أنه الأنسب و الأنجع و الأفضل في مختلف الظروف .
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)