كتاب الصيام]

المسألة الأولى:
[حكم الصيام ]
س1 : ما حكم صيام شهر رمضان؟
...ج: فرض وركن بأدلة القرآن والسنة وإجماع الأمة.

س2 : متى فرض؟
ج: في السنة 2هـ.

س3 : على من يجب؟
ج: على كل: مسلم - بالغ – عاقل- حاضر[غير مسافر]- صحيح[غير مريض]- وغير حائض ولا نفساء من النساء .

(فائدة):
قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[سورة البقرة/ آية (183)].يخبرنا الله عز وجل بأنه فرض الصيام على اليهود والنصارى ، لكنهم ضيعوا تلك الفريضة ، مع أن التوراة والإنجيل لا يزال فيها ذكر صيام موسى وعيسى عليهما السلام 40 يوما

المسألة الثانية:
[رؤية هلال رمضان]

س1: كيف يتم إثبات دخول شهر الصوم؟
ج: يثبت برؤية هلاله ، ولا يصح إثباته بالحسابات الفلكية ، لقوله صلى الله عليه وسلم :"صوموا لرؤيته"[صحيح البخاري].
...

س2: كم عدد الذين يشترط رؤيتهم للهلال؟
ج: أفتى الأئمة الأربعة بالتالي:

[الحنفية]:
1- يشترط رؤية جماعة إن كانت السماء صافية.
1- يكتفي برؤية واحد إن كان بالسماء غيم.

[المالكية]:
1- في حال الصحو(1)
2- -في حال الغيم (2)

[الشافعية]:
لهم اثنتين من الفتوى :مرة قالوا:(1) وأخرى اشترطوا:(2).

[الحنابلة ]:
يثبت برؤية الواحد.

س3: ماذا على من رأى الهلال أو أخبره ثقة ولم تعلن الدولة ثبوت الرؤية؟
ج: أفتى الأئمة الأربعة بوجوب الصوم عليه.

(فائدة):
الحكمة من عدم جواز إثبات دخول شهر الصوم بالحسابات الفلكية ؛ لأن الصوم عبادة مرتبطة بااناس جميعا العالم والجاهل ، وأهل الحظر والبادية ، فيستوي في الرؤية الجميع،ولا يستوون في الحسابات الفلكية .

المسألة الثالثة :
[اختلاف مطالع الهلال]

س1: هل يلزم كل بلد رؤية هلاله أم يكفي رؤية بلد واحد؟
ج: أفتى الأئمة الأربعة بالتالي:
...
1- [الحنفية – المالكية – الحنابلة]:
يجب الصوم على جميع البلدان الإسلامية برؤية بلد واحد .

2- [الشافعية]:
يجب الصوم على البلدان القريبة من بلد الرؤية. ولا يجب على البعيدة كابتعاد إندنوسيا من المغرب العربي.

س2: ماذا على من سافر من بلد صام أهله قبل البلد الذي وصل إليه؟
ج: يجب عليه إتمام الصيام مع أهل البلد الذي وصل إليه وإن صام هو (31) يوما.

س3: وماذا عليه إن سافر من بلد لم يصم أهله إلا بعد البلد الذي وصل إليه؟
ج: يفطر مع أهل البلد الذي وصل إليه وإن كان عدد أيام صومه (28) يوما

المسألة الرابعة:
[زمن الإمساك]

س1: ما هو زمن الإمساك عن المفطرات؟
ج: أجمع الأئمة الأربعة على وجوب إمساك الصائم من طلوع الفجر الأبيض إلى غروب الشمس.
...
س2: ما حكم من أكل وشرب ثم تبين له أن الفجر قد طلع؟
ج: صومه صحيح ؛ لأن الأصل بقاء الليل.

س3: ما حكم من أفطر ثم تبين له عدم غياب الشمس؟
ج: إن كان قد تحرى فلا يفسد صومه ،وإن لم يتحرّ فقد فسد صومه ؛ لأن الأصل بقاء النهار.

(فائدة):
جاء في استفسار عدي بن حاتم عن الخيط الأبيض والأسود في قوله تعالى :{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ

مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ." [ سورة البقرة / آية(178)].
قال: قلت يا رسول الله ، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، أهما خيطان ؟ قال : " إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين

" . ثم قال : " لا ، بل هو سواد الليل وبياض النهار " .
[صحيح البخاري ]
وقد ثبت علميا أن مركز الإبصار يقع في القفا من القشرة الدماغية ،وثبت إن القشرة الدماغية تتكون من مناطق ذات

مساحات متباينة وكل منطقة مسئولة عن مهارة أو حاسة من الحواس ، وأنه كلما زادت مساحة تلك المنطقة زادت المهارة

المعنية بها لزيادة عدد الخلايا الخاصة بها في القشرة الدماغية.
والحديث حدد مكان مركز الإبصار وهو القفا.
كما أن الحديث ربط بين مساحة القشرة الدماغية للقفا وقوة البصر لقوله :( إنك لعريض القفا إن أبصرت).
[بحث :أ/عمرو أحمد]..

المسألة الخامسة:

[النية]

س1: كيف تكون النية ، وهل يتلفظ بها؟
...ج: النية :هي أن تعزم في قلبك على فعل الشيء من غير تردد، ولا تتلفظ بها بلسانك.

س2:ما وقت عقد نية الصيام ؟
ج: أفتى الأئمة الأربعة بالتالي:

[المالكية - الشافعية – الحنابلة ]:

1- تعقد نية الصيام في أي جزء من الليل إلى طلوع الفجر في صوم الفريضة.
2- في صوم التطوع يجوز عقد النية نهارا إلى وقت الظهر.

[الحنفية]:

1- الأفضل أن تعقد نية الصيام ليلا ، ويجوز نهارا حتى الضحى في صوم رمضان وفي التطوع.
2- يجب أن تكون ليلا في صوم القضاء.

(فائدة)
يقول هالبروك Holbrook: (ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة ، بل هو اليقين والضمان الوحيد من أجل صحة جيدة.[المصدر :موقع موسوعة الإعجاز العلمي]
وسنكتب كل يوم بإذن الله فائدة صحية.

المسألة السادسة:

[تكملة النية]

س1:هل يجدد الصائم النية كل يوم أم تكفي نية واحد للشهر كاملا؟
...ج: أفتى الأئمة الأربعة بالتالي:

1-الجمهور [الحنفية – الشافعية – الحنابلة]: يجب أن تكون نية مستقلة لكل يوم.

2- [المالكية] : تجزئ نية واحدة لشهر رمضان في أوله.

س2: ما حكم من تردد في نية الصيام؟

ج: لا يصح الصوم ؛ ولذا نهي عن صيام ( 30 ) شعبان إذا لم يرى الهلال لعدم الجزم بالنية على أنه شهر رمضان ، وسمي بيوم الشك.

(فائدة)
[الصيام يقتل الفيروسات ويطرد السموم]

يقول العلماء إن الامتناع عن الطعام والشراب لفترات محددة يعطي فرصة للنظام المناعي لممارسة مهامه بشكل أقوى، ويخفف الأعباء عن أجهزة الجسد ؛ لأن الطعام الزائد يرهق الجسم، ولذلك وبمجرد أن تبدأ بالصيام، فإن خلايا جسدك تبدأ بطرد السموم المتراكمة طيلة العام، وسوف تشعر بطاقة عالية وراحة نفسية وقوة لم تشعر بها من قبل!

المسألة السابعة:
[من يباح لهم الفطر]

أولا: (الشيخ والعجوز)

...س1: متى يجوز للشيخ والعجوز أن يفطرا ؟
ج:إذا شق عليهما الصيام.

س2: ماذا عليهما إذا أفطرا؟
ج2: أفتى الأئمة الأربعة بالتالي:

1- الجمهور[الحنفية – الشافعية – الحنابلة]: يجب عليهما إطعام عن كل يوم مسكين كفارة لهما.
2- المالكية : يستحب الإطعام ولا يجب.

س3: ما مقدار الكفارة ؟
ج3:اختلفت الفتوى في ذلك كالتالي:

1- الجمهور[المالكية – الشافعية – الحنابلة]:
مد = [ربع صاع] من القمح (البرّ) . أو مدان = [نصف صاع] من الشعير أو التمر.
2- [الحنفية]:
أ‌- مدان من القمح =ّ[نصف صاع].أو (4) أمداد=[صاع] من الشعير أو التمر.
ب‌- يجوز إخراج قيمة الطعام نقودا.

(فائدة)
[لصوم يؤخر الشيخوخة.. ويجدد الحيوية]
تقول الدكتور منى سلامة أخصائية التغذية العلاجية : إن الصوم يؤخر الشيخوخة ويعيد تجديد خلايا الجسم ، وذلك لأن الصوم يؤدي إلى حرق الدهون المترسبة في الأوعية الدموية بالجسم، وبالتالي تزداد حيوية وعمل الخلايا، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تتأخر عنده علامات الشيخوخة

المسألة الثامنة:

[ تكملة من يحق لهم الفطر]

ثانيا: [المريض]
...قال الله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [سورة البقرة/آية (184)]

س1: من هو المريض الذي يجوز له الفطر في رمضان؟
ج: هناك نوعين من المرضى:

1- (مريض لا يرجى شفائه ، ويشق عليه الصوم) : وهذا اتفق الفقهاء على أنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكين .
2- (مريض يرجى شفائه لكن يخاف من زيادة المرض أو تأخر الشفاء بالصوم) : فللفقهاء الأربعة الفتاوى التالية:

1- [الحنفية – الشافعية]: (يباح) له الفطر وعليه القضاء .

2- [المالكية]:

أ- (يجب ) عليه الفطر إن شق عليه الصوم ، وخاف الهلاك.
ب- (يجوز) الفطر وعليه القضاء إن قدر على الصوم بمشقة .

[الحنابلة]: ( يسن) له الفطر ويكره صومه وعليه القضاء.

(فائدة)

[الصوم يقلل احتمال حدوث الأورام السرطانية]
يقول العلماء إن الصوم المنتظم مع إتباع نظام غذائي طبيعي مع التقليل من أكل الملح والوجبات السريعة يمكن أن يجعل عمل الخلايا أكثر انتظاماً ويمنع تحولها إلى خلايا سرطانية، وبالتالي يكافح انتشار السرطان قبل حدوثه!
كما أثبتت الدراسات أن الصيام لفترات متقطعة يؤدي إلى وقف انقسام الخلايا السرطانية، وقد كانت فعالية الصيام أكبر من الحمية.
[ملخص ما كتبه: عبد الدائم الكحيل]

المصدر:اسماء الزنداني