يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 23-يونيو-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
تواصلا مع ما سبق أن تناولته بعنوان (عصابة الأخوان ) أعود وأقول أن هذه الجماعة كانت في العام 1990م في طليعة (القوى الرافضة) للوحدة انطلاقا من حساباتها السياسية والعقائدية لكنها في الأخير رضخت للأمر الواقع بعدد أن تراجع الشيخ عبد الله بن حسين بدوره عن مواقفه الرافضة للوحدة , إلا أن هذا لا يعني رضاء الأخوان الذين لم يصطدموا بموقف الشيخ لكنهم وحين جاءا موعد الاستفتاء على الدستور حشد الأخوان كل طاقاتهم وقدراتهم لرفض الدستور وأصدر الزنداني فتوى اعتبرا فيها الموافقة على الدستور (كفر بواح) ..؟ لكنه عاد بعد وتراجع عن مواقفه وأصبح شريكا في الحكم وعضوا في مجلس الرئاسة ,عملت جماعة الأخوان خلال وجودها في الحكم في مرحلة ما بعد قيام الوحدة على حشد كل طاقاتها وقدراتها وانتشرت على الخارطة مستندة على غطاء الشيخ القبلي وغطاء على محسن العسكري وراحت الجماعة تتوغل في مفاصل السلطة والمجتمع مثل ( السرطان) أو أشد منه فتكا , فساهمت بصورة مباشرة على صناعة أزمة الفترة الانتقالية ومن ثم الحرب وشاركت فيها بفعالية وهمة ونشاط ولها أصدرا علماء الأخوان ومرجعيا تهم العديد من الفتاوى أبرزها وأقذرها فتوى ( الديلمي) .. كانت جماعة الأخوان قد عقدت العزم على خوض المعركة وأقصد بها معركة الانتصار لأهدافها التامرية ولمخططها الجهنمي في الوصول للسلطة وعبر أي طريقة أو وسيلة , فبدت مبكرا بنسج علاقة خارجية وخاصة مع الأمريكيين عبر السفير الأمريكي حينها _ أرثر هيوز_ ولم تكون هذه العلاقة جديدة بل هناك علاقة قديمة ربطت أمريكا وأجهزتها بالجماعة ومنذ فترة قديمة لكن هذه العلاقة كانت خاضعة لعملية تحديث في كل محطة أو منعطف وكان ( علي الواسعي) قد عمل أوائل الثمانينات حلقة وصل بين الجماعة وأمريكا وشارك في مؤتمرات وندوات عقدت في واشنطن خاصة بعد قيام الثورة ( الإيرانية) التي باركها الزنداني حين قيامها وكان يذكر بالأحاديث والأيات الدالة على استبدال العرب بهم مثل قول المصطفى ( لو كان العلم معلقا بأهداب الثريا لناله رجل من فارس) ومثل الإشارة من الرسول الكريم لسيدنا سلمان الفارسي وهو يتلو قول الحق ( وأن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) .. لكن بعد لقاء واشنطن _حينها_ ونجاح ( على الواسعي ) في رحلته لأمريكا , عاد الزنداني يتهجم على إيران والثورة ..!!
في هذا تدليل على أن الأخوان المسلمين يمتلكون قدرة على التلون والتبدل وتغير مواقفهم قبل ملابسهم فقط أن كانت مصالحهم تتطلب هذا .. كان الأخوان بعد قيام الوحدة يخشون بجد قوى وحضور الحزب الاشتراكي ولهذا عملوا على تأجيج الأزمة وتغذيتها بكل السبل وجندوا لها كل طاقتهم وقدراتهم حتى فجروا الحرب فكانوا في طليعتها كما عملوا على شحذ الهمم وأطلاق الفتاوى لإنجاح مخططهم وهذا ما تم وتم تفيد ( عدن) وغالبية المحافظات الجنوبية من قبل عصابة الأخوان المسلمين وبدم بارد وتوهموا أنهم بهذا الانجاز ضمنوا وصولهم للسلطة واستحواذهم على اليمن وهذا يعني أن ( دولة الخلافة) قادمة وفجرها قريب كما يردد الزنداني دوما ..!!
كان يدرك الأخوان قوة الاشتراكي وحضوره ونفوذه فعملوا أولا على التخلص منه وتجريده من هذا النفوذ متيقنين أن بقية الأطراف الحزبية الأخرى غير ذات حضور ولا خوف منها لأنها لا تمتلك القدرة التي كان يمتلكها الحزب الاشتراكي , وقد وقع الاشتراكي بهذا الفخ التأمري ولا يزل يقع فيه حين توهم أنه يواجه المؤتمر أو الرئيس علي عبد الله صالح والنظام , وهذا الاعتقاد لدى الاشتراكي لا يزل قائما حين نجد الاشتراكي يتحالف اليوم مع ألد أعدائه واكثرهم مقتا وخصومتا له وأن علاقتهم بهم شكل من اشكال التكتيك السياسي ومن باب التوظيف السياسي والحزبي وحتى لا يقال أن المؤامرة إخوانية خالصة ..
بيد أن حادثتي ( لينا مصطفى) وحادثة اغتيال الشهيد / جار الله عمر / في حاضرة المؤتمر العام لتجمع الإصلاح ( الإخواني) جريمتان تهتز لهما ضمائر البشرية لكنها لم تؤثر بأساليب وحيل عصابة الأخوان التي استغلت حاجة النظام لها في قضية لينا مصطفي وتم اغلاق الملف عن جريمة بشعة ليس خافيا من ارتكبها ولا تفاصيلها وأن ظل العقاب هو المغيب في المعادلة وأصعب هذه المعادلات هو حين تصبح دماء الناس عرضة للصفقات السياسية وكان اغلاق ملف جريمة اغتيال الشهيدة لينا مصطفي جزءا من صفقة سياسية قذرة مهدت لجريمة ابشع وهي اغتيال الشهيد جار الله عمر من قبل جماعة الأخوان وحزب الإصلاح والتي ارتكبها المدعو ( علي السعواني ) وهو من تلامذة الزنداني وعضو في جماعة الأخوان وضابط في الفرقة الأولى مدرع وبالمناسبة فأن زعيم جيش _ عدن _ أبين عضوا في الجماعة وضابط بالفرقة الأولى وكذا مرتكب جريمة مستشفى جبلة بمحافظة إب هو أيضا ضابط في الفرقة الأولى مدرع ومن اتباع الزنداني وقاتل راهبات الحديدة هو الأخر من ضباط الفرقة ومثل هؤلاء خالد عبد النبي وطارق الفضلي ونجله والجاكي وأجزم يقينا أن كل أبطال الجرائم التي شهدتها اليمن منذ قيام الوحدة كان ابطالها المتطرفين من تلامذة الزنداني وضباط وجنود في الفرقة الأولى مدرع .. بمعنى أن اللواء علي محسن قدم للجماعة الغطاء العسكري والشيخ عبد الله وبعده أولاده قدموا للجماعة الغطاء القبلي فيما ( اليدومي والأنسي) قدموا الدعم السياسي والزنداني كان ولا يزل المرجعية الروحية لهذه العصابة الإجرامية يبارك لها كل جرائمها ويعتبر كل جريمة ترتكب من قبل عصابته تقرب من يوم ميلاد فجر دولة الخلافة ..
عملت الجماعة وخلال الفترة 1990م حتى 2011م على تنمية قدراتها المادية والمعنوية وتوغلت في مفاصل السلطة والمجتمع وارتبط مع رموز تجارية واقتصادية ورجال أعمال كما عززت علاقتها بالخارج عبر أكثر من دور بل لم لا يعلم أقول لقد كانت جماعة الأخوان في اليمن هي حلقة تواصل بين الجماعة في أفغانستان وبين الأجهزة الأمريكية وهي وراء إقناع الجماعة في العراق لتكون شريكا في الغزو والحكم ما بعد الغزو ولذا كان محسن عبد الحميد في رابع يوم الغزو على العراق ضيفا في حوار مطولا بصحيفة (الصحوة ) التي باركت الغزو وتغزلت بنضال إخوان العراق وبارك هذه الافعال محمد مهدي عاكف زعيم إخوان مصر واعتبره نصرا ..
وليس من المصادفة أن تكون حسابات واشنطن تنطلق من أكثر من محور فهي حين كانت تطالب رسميا من القيادة اليمنية تسليمها الزنداني وعلي محسن كانت ومن خلال سفرائها ومن يمثلها على تواصل مع الجماعة ومع هذه الرموز الذين قبلوا أن يخوضوا في لعبة قذرة ضد الوطن والشعب والنظام بعيدا عن قيمهم المعلنة التي يتحدثوا بها للعامة من البسطاء من باب التخدير وحسب لكن للجماعة مخططها وهي على استعداد من أجل هذا المخطط أن تستعين وتتعاون مع الشيطان الرجيم المهم ان يقبلها الشيطان وحسب ..؟!!
مع تراكم قدرات الجماعة وتنامي ثرواتها التي جمعتها بنهب المال العام وتفيد الأراضي والإمكانيات واتساع نطاق تأثيرها وجدت في الراهن فرصة للانقضاض على النظام والسيطرة على البلد ومن ثم إعلان دولة الخلافة ولا أقول هذا ممازحا ولا مكايدا ولكنها الحقيقة التي يجب أن يتوقف أمامها الجميع كما يجب على كل أبناء اليمن ان يدركوا حقيقة أن الجماعة هي وراء اغتيال الشهيد جار الله , وهي التي دفعت اتباعها وكتبها وصحفها منذ العام 1997م ليتحدثوا ظاهريا عن ضرورة وأهمية رد الاعتبار للحزب الاشتراكي وأنه مقصي من قبل النظام فيما هم يعملون سرا على الحيلولة دون تمكن الاشتراكي من القيام بدوره الوطني راغبين به أن يبقى بمثابة ( محلل) للحركة تزين به علاقتها وتخفي وراء هذه العلاقة رغبتها في السيطرة على السلطة ومن ثم تصفية الجميع بعد أن ترتب علاقتها الخارجية ولم يقول المدعو با فضل عبثا أنهم سيتعاونون مع أمريكا لمدة عامين للقضاء على الإرهاب ؟؟
أن هذه العصابة ومن خلال غطاء المنشق علي محسن عسكريا وغطاء اليدومي والأنسي سياسيا وغطاء أولاد الشيخ قبليا وفتاوى ومباركة الزنداني قد عملت على خدع النظام والشعب وخدعت الجميع لكي تحقق هدفها وأن كان الشيخ عبد الله يعمل على لجم طموحات هذه العصابة فقد جاءا من خلف من هم أكثر جشعا وطمعا وطيشا وبما ان الكذاب ضحك على الطماع فقد جاءات علاقة البؤساء والتعساء مخ خائبي الرجاء وهؤلاء الأخرين هم أولاد الشيخ الذين نسفوا بأيدهم وجودهم من على الخارطة القبلية والسياسية والاجتماعية فيما عصابة الأخوان عليها أن تدفع اليوم ثمن جرائمها وعلى الشعب اليمني أن يلتف حول قيادته وقائده للقضاء على هذه العصابة الشيطانية التي ترى نفسها اليوم جزء من مشروع الشرق الأوسط الذي تشكله حركات الفوضى التي تعم الوطن العربي ورأس حربتها هم عصابة الأخوان الذين وأن كنا نعرف جيدا تاريخهم التأمري وعمالتهم واستعدادهم للارتهان والتحالف مع الشيطان مع أجل أهدافهم ومخططاتهم الشيطانية , إلا اننا فقط نلفت عناية من لا يزل مغتر بإسلامية هذه الجماعة المخادعة والتي لا تؤمن إلا بمصالحها وبأهدافها , والله ورسالته هما ابعد ما يكونوا عن هذه العصابة التي لم تتردد في قصف بيت الله ومحاولة اغتيال فخامة الأخ رئيس الجمهورية وهو ولي الأمر ورمز سيادتنا و مرجعيتنا وكل أركان الدولة فهل هذا العمل , من الإيمان , لا لم نشاهد ولم نسمع من رموز هذه العصابة من يدين هذه الجريمة ويستنكرها بل شاهدنا وسمعنا احتفالات وابتهاجات وابتهالات إجرامية وتراتيل شيطانية ولهذا علينا الاصطفاف والاستعداد لمواجهة عصابة الشيطان وتصفيتها وعدم السماح لها بأن تحول بلادنا إلي ( جزائر ) وبالتالي على الجميع من ابناء هذا الشعب أن يتحملوا مسئوليتهم في القضاء على هذه العصابة الإجرامية القاتلة وعلى رموزها لينعم الوطن بأمن واستقرار حقيقي بعيدا عن جرائم هذه العصبة المارقة والمجرمة والخارجة عن الدين والوطنية والعرف والقيم وهي لا تؤمن بالعمل الحزبي ولا بالتعددية ولا بالديمقراطية ولكنها تتخذ من كل هذه القيم وسيلة للوصول لغايتها الحقيقة ( دولة الخلافة ) حلم عبد المجيد عزيز العلاج) وهذا أسمه الزنداني لقب استحدثه ولكن اسرته معروفة باسم عبد المجيد عزيز العلاج .. ؟!! وللموضوع صلة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)