يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 02-يونيو-2011
شبكة أخبار الجنوب - السراج اليماني السراج اليماني - شبكة اخبار الجنوب -

إن مايجري على ساحاتنا العربية والإسلاميةفي العديد من البلدان التي نراها من خلال الفضائيات ووسائل الإعلام هو بذاته وبعينه ما حذر منه النبي -عليه الصلاة والسلام-حيث قال كما في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-في ذكر فتنة آخر الزمان:"...سيكون يعدي أئمة لايهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ،وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ،قال قلت:كيف أصنع يارسول الله ،إن أدركني ذلك؟قال:"تسمع وتطيع للأمير،وإن ضرب ظهرك،وأخذمالك،فاسمع وأطع.
أخي القارئ الكريم تأمل هذا الدليل وغيره من الأدلةالصريحة في طاعة ولاة الأمورفي المعروف والصبر على أذاهم وإن كانت قلوبهم قلوب الشياطين /وإن وجدت منهم الأثرة والأمور المنكرو وضربوا الظهر وأخذوا المال وإن لم يعطوا الرعية حقهم وألزموهم بحقهم كل هذا للحفاظ على الأمن والأمان وبقايا الخير،لأن الخروج على الحكام يعمي الأعور،ويهلك الحرث والنسل.
وقال-عليه الصلاة والسلام-من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده وعنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
بلا شك أن توفر الأمن مطلب ضروري ، الإنسانية أحوج إليه أعظم من حاجتها للطعام والشراب ، ولذا قدمه إبراهيم _عليه السلام_في دعائه على الرزق ،فقال:{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلدآمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخرقال ومن كفرفأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير}.لأن الناس لايهنئون بالطعام والشراب مع الخوف ،ولأن الخوف تنقطع معه السبل التي بواسطتها تنقل الأرزاق من بلد لآخر،ولذلك رتب الله على قطاع الطرق أشد العقوبات ...وجاء الإسلام بحفظ الضروريات الخمس ،وهب:الدين ةالنفس والعقل والعرض والمال، ورتب حدوداصارمة في حق من يتعدى على هذه الضروريات ، سواء كانت هذه الضروريات لمسلمين أم لغيرهم ..والذين يتعدونعلى الأمن :‘ما أن يكونواخوارج ،أوقطاع طرق ،أوبغاة،وكل من هذه الأصناف الثلاثة يتخذ معه الإجراء الصارم الذي يوقفه عند حده ويكف شره عن المسلمين والمستأمنين وغيرهم.
ويجب أيضا أن يشعر كل منا :ل بحسبه أنه مسؤول بين يدي الله _عزوجل_عن أي إخلال بالأمن من جهته ،أو إثارة للفتنة بقول أوعمل/وأن ينكر على كل من اخل بأمن البلادعلى أن يكون إنكاره عليه مقيدا بالضوابط الشرعية فإن من أخل بأمن البلادفقدأخل بدينهم ودنياهم ، فالواجب علينا :أن لانجامل ولا نبالغ في حسن الظن بمن يفسدأمن البلادومن يفتح على المسلمين أبواب الفتن ،ولوكان قصده حسنا ،فالمقصد الحسن وحده لايكفي ،بل لابدمن الأتباع لهدي النبي_عليه الصلاة والسلام_الصحيح والحفاظ على مقاصد الشريعة وبقايا الخير، فالعبرة بما تؤول إليه الأمور.
واعلم أنه يجب على كل عاقل عالما كان أم عامياأن يصبرعلى الظلم والجور من ولاة الأمور،وأن يلزم منهج السلف في هذا الباب حتى لايكون من الذين خلفوا نبينا محمدا _عليه الصلاة والسلام_على أمته بسفك الدماء ،وإزهاق الأنفس ، وهتك الأعراض ، ونهب الأموال.
كمايجب علينا أن نعتبر بمايجري لعدة دول ،وليكون فيما يجري في الصومال_مثلا_عظة وعبرة لنا ، فإنهم قاموا على حاكمهم الذي شاع وذاع شره،فما الذي جرى بعد ذلك حتى الآن ؟!فنسأل الله أن يجعلنا مفاتيح الخير مغاليق الشر،وأن يصرف عنا وعن المسلمين الموبقات والمرديات والمهلكات المميتات من الفتن .
ومن المعلوم أن الأمن لايتحقق إلا بدولة قوية ،تحكم الناس ،وتسوسهم إلى مافيه صلاحهم في المعاش والمعاد ومعلوم _أيضا_أن الدولة لاتنهض بهذه المهمة العظيمة إلا بأمور منها:السمع والطاعة من الرعية لولاة الأمور في المعروف، والصبر على الجوروالظلم مع النصح بالتي هي أحسن ، وتقدير المصالح والمفاسد المترتبة على أي تصرف،مع مراعاة طريقة وحكمة السلف لاحماسة وطيش بعض الخلف.
وروى ابن أبي عاصم في كتابه:"السنة"من طريق معاوية بن أبي سفيان_رضي الله عنهما_قال:لما خرج أبو ذر إلى الربذة لقيه ركب من أهل العراق فقالوا:ياأبا ذر،قد بلغنا الذي صنع بك فاعقد لواء يأتيك رجال ماشئت ،قال:مهلا مهلا ياأهل الإسلام فإني سمعت رسول الله _عليه الصلاة والسلام_يقول:"سيكون بعدي سلطان ،فأعزوه من ألتمس ذله،ثغرثغرة في الإسلام ،ولايقبل منه توبه،حتى يعيدها كما كانت"


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)