شبكة اخبار الجنوب -
على قائمة العرض الرمضاني زهاء 50 مسلسلا مصريا بتكلفة تتجاوز المليار جنيه مصري تنتظر فرصتها للإطلال على المشاهد الذي يحتار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان في محاولة للوصول إلى مسلسلات تناسب ذوقه وسط "هوجة" العرض الدرامي الرمضاني.

خصوصا مع انتهاء فكرة العرض الحصري نظرا لظروف تتراوح أسبابها بين الأزمة المالية العالمية ورغبة جهات الإنتاج المصرية ذات التمويل الحكومي لاستعادة السيطرة على ملعب الدراما العربية، فأسست لمبدأ جديد يتلخص في شعار "مافيش حصري, كله على التلفزيون المصري".

وهي محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد الأول عزوف الفضائيات ذات التمويل العربي عن شراء أكثر من مسلسل مصري واحد للعرض في رمضان مع شرط أن يكون لنجم كبير ضمانا للعائد الإعلاني ونسبة المشاهدة، والأمر الآخر أن يتم بيع المسلسل الواحد لأكثر من قناة مما يحقق أرباحا أعلى تغطي تكاليف الإنتاج.

ورغم تخوف القنوات الفضائية التي تعمل طوال عام لنيل النصيب الأكبر من كعكة رمضان الدسمة من قلة تدفق الإعلانات على المسلسلات العربية التي لم تعد حصرية، فإن ذلك لم يحدث، إذ نشرت مؤخرا أخبار حول ارتفاع أسعار المسلسلات التلفزيونية بعد إذاعة التنويه عنها متحدية الأزمة والحصار.

وكما كل عام.. تجتاح الدراما المعدة للعرض خلال الشهر الكريم موجة تختلف على حسب الأحداث الجارية، كانت هذه المرة الموجة السياسية أعلى صوتا.

إذ يبدو أن حرب غزة الأخيرة (يناير 2009) حفزت منتجي الأعمال الدرامية على محاولة التماس مع ما يخص القضية الفلسطينية على خلفية زيادة وعي الشعوب العربية وحماستها في مواجهة العدوان الآثم للقوات الإسرائيلية على أهالي غزة برغم الحصار، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا.

على الجانب الآخر وبحثا عن التميز والجديد استلهمت الدراما القضايا المجتمعية التي شغلت الرأي العام لتظهر على الشاشة في صورة عاكسة لأوضاع المجتمع بطريقة يعتقد البعض أنها جريئة بطريقة مثيرة لرأي عام مناهض لما تحتويه هذه المسلسلات من معالجات.