تابعنا خلال الأيام الماضية تقارير وكتابات صحفية وتصريحات لمسؤولين أمنين وإستخباراتين ومحللين سياسيين ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي وهم شركاء مع اليمن في ملف مكافحة الإرهاب حيث استغربت تلك التقارير والكتابات بل وسخر بعضها من تصريحات قيادات في أحزاب المعارضة أحزاب اللقاء المشترك والتي نفت فيها وجود " تنظيم القاعدة " في بلادنا اليمن وذهب بعضها إلى القول أن الرئيس يستخدم وجود القاعدة في بلادنا كورقة ضغط على الدول الكبرى والمجتمع الدولي. وجاء استغراب وسخرية تلك الدوائر الغربية كونها شريك كامل مع اليمن في الحرب على الإرهاب وبالتالي يدركون أكثر من غيرهم حقيقة وجود تنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية والذي لن تتوقف خطورته على هذه المنطقة وحسب بل تصل إلى أي بقعة ومكان في العالم .
§  أحزاب اللقاء المشترك كدأبها دائماً لا تتورع أن تستخدم وسائل الخداع والزيف والتضليل في أي قضية كانت دون وعي أو إدارك بخطورة ذلك على الوطن ومقدراته العليا وأمنه واستقراره فالمهم فقط أن تمضى بأجندتها إلى أخر مدى دون اكتراث بأي شيء،وإن كانت دائماً تخدع نفسها وتخدع معها بعض القلة إلا أن الرد جاءها هذه المرة من الأسرة الدولية ومن الأطراف المعنية عالمياً بمحاربة الإرهاب وعلى رأسه" تنظيم القاعدة " ليحبطوا أكاذيبهم وألاعيبهم في مهدها ويردوها إلى صدورهم وفي نفس الوقت اكتشفت تلك الدوائر حقيقة أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك وطريقة تفكيرها ونهجها التذمري الخطير .
§  حالات التقريع والسخرية التي نالتها أحزاب اللقاء  المشترك  نتيجة تصريحات قيادتها الغبية جاءت من أطراف ودوائر غربية لا يرتقي إليها الشك ومنها على سبيل المثال صحيفتى" نيويورك تايمز" والواشنطن بوست" الامريكيتين ومعهم الخبير الأمريكي الاستراتيجي في الإرهاب كريستوفر بويك جاءت ردود فعلهم وتعليقاتهم على تصريحات قيادة المشترك التي أنكرت أو قللت من وجود تنظيم القاعدة في اليمن، كما وصفوه بأن تلك التصريحات كان وقعها عليهم كالصاعقة، وأصابتهم بالصدمة الشديدة ، وإعتبرت تلك الدوائر وغيرها العديد في دول الغرب تخوفها الكبير لمثل هذه التصريحات الخطيرة حيث إعتبر بعضها بأنها كارثة على إعتبار أن المعارضة اليمنية إذا كانت الآن تنكر وجود القاعدة في بلادها فماذا سيكون الحال إذا ما وصلت هذه المعارضة إلى سدة الحكم وتولت السلطة فيها ، بل إن بعضها – وهذا من حقهم – اعتبر أحزاب " المشترك " متواطأَة مع تنظيم القاعدة وأن ذلك يدفع للاعتقاد بأن أحزاب المشترك لها علاقة مريبة ومشبوهة يمكن إستشفافها من ما طرحته وتبنته بشأن القاعدة في اليمن .
§  ولا نريد هنا الحديث عن الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن وخطورته على البلاد والمنطقة بل والعالم أجمل ، ولا الحديث عن جهود اليمن مع الأسرة الدولية ومحيطها الإقليمي في مكافحة ومحاربة الإرهاب في مقدمته تنظيم القاعدة ونجاحها في ذلك كما أكدته الإشادات الدولية ، ولكن نكتفى بالقول أن أحزاب اللقاء المشترك التي استمرأت في التضليل والتزييف وإنكار الحقائق أمام الشعب تريد الآن أن تمارس هذا الدور الغبي المريض مع كل العالم لتتكشف حقيقتها كاملة كما تكشفت في الداخل ولتفقد ثقة عقلاء العالم كما فقدتها بين أبناء شعبها ووطنها.