خرج اليوم السبت اعداد كبيرة  من ابناء مديرية الرضمة بمحافظة اب  الى الشارع  ينددون بفواتير الكهرباء التي اسموها بالضالمة ورفع المشاركون شعار مكافحة انفلونزا فواتير الكهرباء.

ورغم ان الدعوة قد جاءت من احزاب اللقاء المشترك بالرضمة الا ان المشاركين كانوا من كافة الانتماءات السياسية والحزبية  وقد خرجت يوم امس سيارات تحمل مكبرات الصوت وتدعو باسم احزاب اللقاء المشترك كافة ابناء المديرية للمشاركة في هذه الفعالية .

وحول الموضوع ذاته فقد سألت شبكة اخبار الجنوب عددا من المواطنين حول ما الذي دفعهم للخروج فاجاب البعض بانهم تلقوا فواتير كهرباء بمبالغ خيالية يعجزون عن دفعها وخاصة وان الناس امكاناتهم محدودة وقالوا كان يفترض ان نعطى فواتيرنا الشهرية اولا باول  لا ان يراكموها حتى نصبح عاجزين عن الدفع .

البعض الاخر تحدث بالقول ان هناك مكايدات حزبية  بين احزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم افضت الى تحديات وتعندات  يريد كل طرف ان يوظفها لصالحه الخاص ولا تهمهم  لا مصلحة الوطن ولا مصلحة المواطن وقالوا ان احزاب اللقاء المشترك تحاول من خلال ذلك العزف على وتر حساس وهو وتر الخدمات العامة مستغلة ظروف الناس المعيشية لتوظيفها لصالحها في حين ان قيادات المؤتمر في المديرية تقف عاجزة عن انصاف المواطن حيال امر مثل هذا يفترض ان  يحلوه من زمان لا ان يقفوا مكتوفي الايدي  وانهم يجب ان ينحازوا للمواطن وليس للدولة كونهم حزب سياسي جماهيري  .

مصدر مسئول بمديرية الرضمة قال  ان المبالغ المطلوبة هي قيمة الاستهلاك الكهربائي منذ العيد السابع عشر للوحدة اليمنية الذي اقيمت فعالياته في محافظة اب وكان مشروع الكهرباء ظمن الخدمات التي قدمها المؤتمر حسب قوله في ذلك الوقت وتم الربط بشكل مباشر نظرا لعدم وجود عدادات كهرباء كافية وحرصا على عدم تاخر وصول التيار لان الوعود تقضي بالانارة للناس  في العيد وكان لا بد من الوفاء بما تم الوعد به وهو ما حدث فعلا وقد تم الاتفاق على ان تقدر قيمة الاستهلاك للطاقة الكهربائية بشكل تقديري  الا ان الناس فهموا ان الطاقة مجانية وهذا غير معمول به في أي منطقة في اليمن حتى الان ويجب ان يسري عليهم ما يسري على غيرهم  .

شبكة اخبار الجنوب اطلعت على عددا من الفواتير فوجدت تفاوت كبير ما بين  مبلغ ما دون العشرة الاف ومبلغ فاق عشرات الالاف  وبرر المسئولين ذلك بان المحطات والورش وما في حكمها فواتيرها تكون اعلى بسبب كثرة الاستهلاك  عن ماهو الحال عليه بالنسبة للمنازل .

كل ما ورد اعلاه يكذب بشكل واضح ما ذهبت اليه وزارة الكهرباء حول تقديراتها لا ستهلاك الطاقة والمحدد برقم وهمي اخترعه العاملين في الوزارة ولم يخضع لاي معايير علمية او ميدانية وخاصة اذا ما علمنا ان شبكة اخبار الجنوب قد وجدت اكثر من سبع مديريات  تستخدم الكهرباء بنفس الطريقة  ( بدون عدادات  ) وما خفي كان اعظم  وما يزال الربط قائما بنفس الطريقة ولا لا ف المنازل  .