يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - مظاهرات

الإثنين, 02-مايو-2011
ابوحمزة اليماني - شبكة اخبار الجنوب -

عندما بدأت مجموعه صغيره من الشباب بالمظاهرات والإعتصامات في الحادي عشر من فبراير من العام الحالي رافعة شعارات بمطالب حقوقية ،رأت أحزاب اللقاء المشترك أن عدد الشباب الذين قاموا بتلك الحركة الشبابية ليسوا بالأعداد الكافية التي يمكن أن تؤدي الغرض المطلوب منها بتحقيق مآربها التي فشلت هي في تحقيقها طوال السنوات الماضية، فما كان من هذه الأحزاب إلا أن أرسلت بقواعدها الحزبية كي تندس وسط هؤلاء الشباب في مظاهرات وفي ساحات الإعتصامات فكانت أشبه بالزائدة الدودية بل أقرب إلى ورم سرطاني يزداد تضخما يوما بعد يوم من أجل الفتك بشباب في عمر الزهور وسحق أحلامهم بحجة دعمهم ومساندة ثورتهم .. فما الذي حدث؟ لقد تحول الأمر من مجرد مشاركه لهذه الأحزاب إلى سيطرة وتحكم على ساحات الاعتصامات وعلى شعارات المعتصمين ، وخصوصاً من قبل حزب الإصلاح وكوادره وقواعده التي تسللت بصورة مستفزه حيث كان تركيزهم هو كيف يسيطرون على القلب النابض لساحات الاعتصامات والمتمثلة بالمنصات والميكرفونات ومكبرات الصوت وذلك لما يتمتعون به من هوس جنوني في فن الخطابة والدعاية الإعلامية لاعتقادهم بأن ذلك هو مضمارهم الذي لا ينافسهم فيه أحد ومن ثم فهو تخصصهم الذي لا يتقنه أحد سواهم وهو ماتحقق لهم بالفعل إبتداً من الأسبوع الثاني لإقامة اعتصامات حيث طوقت المنصات اللجان الأمنية التابعة لحزب الإصلاح كتطويق السوار بالمعصم وذلك لمنع أي شاب من شباب الساحات للاقتراب من المنصة .. وإذا ما أراد أي شاب أن يشارك بأي فقره يتم تفتيشه من قبل حرس المنصة ومن ثم الإطلاع مسبقاً على الفقرة التي يريد أن يشارك بها وما إذا كانت تتوافق مع ميول وتوجه حزب الإصلاح_ المتخم بثروة _الجائع للسلطة _.. ففي اعتصاماتهم التي يدعون بأنها سلمية انتشرت الكثير من الشعارات التحريضية الداعية إلى العنف والكراهية والمطعمة بالسب والألفاظ البذيئة الغريبة عن قيمنا وأخلاقنا اليمنية الأصيلة وديننا الحنيف ..
*لقد تناسى حزب الإصلاح أنه أول من انتخب الرئيس على عبد الله صالح في أول انتخابات رئاسية في عام 1999م وسخر كل فرقه الفنية للدعاية الانتخابية له والذي أعتبره اليدومي حينها بأنه "رجل المرحلة القادمة والأنسب لقياده اليمن" حتى قبل أن يرشحه المؤتمر الشعبي نفسه فالمصطلحات والأوصاف  التي استخدمت في مدح الرئيس لو فتشنا في كل المعاجم اللغوية فلن نجد لها مثيلاً والتي تعلي من مكانة وقدر الرئيس على عبد الله صالح والذي لا ينافسة في ذلك المديح والإطراء سوى خلفاء الدولة الأموية والعباسية.. رغم علم المؤتمر الشعبي العام حينها بأن حزب الإصلاح يمارس نفاقاً دينياً وسياسياً من أجل الحفاظ على مصالحه ومكاسبه السياسية والاقتصادية التي حصدها بعد حرب صيف 1994م والذي أجاز لنفسه وبفتاوى دينيه بعد أن أطلق يده الرئيس على عبد الله صالح نفسه - سامحه الله-  لنهب أراضي المحافظات الجنوبية تحت اسم غنائم حرب، حتى أنه تم الاستيلاء على مخازن أسلحة وسيارات وحافلات تابعة لمواطنين إلى حد أن بعض الأصدقاء قال لي : لم أغنم سوى حافلة سعة أربعه وعشرون راكباً أنا واثنين من زملائي ومع ذلك فأنا حزين جداً!! قلت له لماذا؟ أجاب : كانت هناك دبابة تركها سائقها وهرب وكنا نود أن نأخذها كغنيمة حرب هي الأخرى  ومنبع حزني أنني لا أعرف قيادتها .. هكذا بكل بساطه .
* اليوم وبعد أن وصلت استثمارات حزب الإصلاح إلى مليارات الدولارات وبعد أن شبع إلى حد التخمة ، وبعد أن فقد الكثير من مصالحة وامتيازاته مع علي عبد الله صالح لم يعد هذا الأخير بنسبه لهم سوى شيطان مارد يتعوذون منه بعد أن كانوا قد أوصلوه إلى مرتبه تفوق قليلاً مرتبة بعض الخلفاء الراشدين .
* في مصر كان هناك أحمد عز واحد في طول مصر وعرضها _ إمبراطور الثروة الأول _ أما في اليمن هناك العشرات من أمثال أحمد عز داخل حزب الإصلاح تحديداً يقودهم  الطفل المدلل حميد الأحمر والذي ينفق الأموال بكل سفه على أعمال الفوضى والتخريب متفوقاً بذلك على كل قطاع الطرق والمسجلين خطر في العالم أجمع .
* حزب الإصلاح اليوم متخم بالثروة وهو مستعد أن يقايضها بالسلطة بكل الوسائل الممكنه وغير الممكنه خصوصاً وأن جوعه ونهمه لسلطه تفوق مدمن المخدرات والذي إذا ماحرم من جرعة مخدر تنتابه حاله من الهستيريا ومستعد أن يفعل المستحيل للحصول على تلك الجرعة .. أن شهوة السلطة لدى حزب الإصلاح تفوق شهوة علمائهم إلى فظ بكارة فتاه قاصر .
السيناريوهات المحتملة إذا ماحكم حزب الإصلاح
ـ إقصاء حلفائهم من بقية أحزاب اللقاء المشترك مما سيؤدي إلى مواجهات وصدامات عنيفة فيما بينهم .
ـ الإعاز إلى مشائخم من أصحاب الفتوى الجاهزة بإصدار فتوى تكفيرية ضد الحزب الاشتراكي"الشيوعي " والناصرى "الكافر" والبعثي"العلماني"إذا ماحاولوا الخروج عن الحاكم ومن ثم فإن حكمهم بذلك هو حكم الخوارج يجوز محاربتهم "والتقرب إلى الله بقتلهم" درءً للفتنه .
ـ إنشاء محاكم تفتيش في كل محافظات الجمهورية مقرها الرئيسي جامعة الإيمان ، ورئيس مجلس قضائها الأعلى هو البابا الأعظم عبد المجيد الزنداني والذي سيتفرغ وقتها لفتوى وتنفيذ الحدود ولن يجد متسعاً من الوقت لاختباراته المعملية لاكتشاف عقاراً جديداً لعلاج مرضى الإيدز بدلاً عن العلاج السابق"المضروب" ومن ثم لن يجد وقتاً لتسجيله ك"براءة اختراع" على غرار براءة اختراعه التي أكتشفها في ثورة الشباب .
ـ فتح مكاتب لهيئة"مكافحة الرذيلة" في كل المحافظات ، كما سيتم استقدام مدربين متقاعدين بهذا الشأن من إحدى الدول المجاورة بعد أن يكون قد تم إلغاء هذه الهيئة في تلك الدولة.
ـ إصدار فتوى بجلد الزوج والزوجة إذا ما وجدوهما وهما يتنزهان على شاطئ البحر أو في الحدائق العامة إذا كان لا أحدهما عقد الزواج في جيبه .
ـ إصدار فتوى تجيز انتخاب المرأة لأخيها الرجل فقط وجلد أي إمرأه في ميدان عام إذا ماحاولت التفكير في أن تترشح لأي انتخابات ، فمكانها الطبيعي في بيت زوجها امتثالا للأيه التي يستندون إليها"وقرن في بيوتكن" .
ـ إصدار فتوى بزواج القاصرات ـ مثنى وثلاث ورباع ـ وترك العانسان ومن يعترض على ذلك يلزمه التوبة أو القتل.
ـ تغيير المناهج التعليمية ومنها كتب التاريخ وذلك لتكذيب" المزاعم التاريخية " بوجود نساء حكمن اليمن كالملكة بلقيس أو أروى الصليحية أو سواهما  وأن ذلك يعد من افتراءات "المستشرقين العلمانيين" امتثالا للحديث الذي يستندون إلية "لا يفلح قوم ولوا عليهم إمرأه" .
ـ تحريم المسيرات والمظاهرات النسائية لسببين : أولهما أن ذلك خروجاً عن ولي الأمر ، والثاني لأن "صوت المرأة عوره" وسيرها في الشارع سيثير الفتنه والغرائز لدى الرجال .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)