يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 26-أبريل-2011
شبكة أخبار الجنوب - بليغ الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
تراجع موقف قادة احزاب اللقاء المشترك  لتقبل بالمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن دون تحفظ  هو موقف ضيٌق مساحة التشاؤم ليفتح المجال امام التفاؤل وامكانية ايجاد المخارج والمعالجات  والحلول المنطقية والقانونية للازمة ..وهو ماجعل- محللون- يطلقون بشائر الانفراجة الحقيقية التي كانت حكمة وحنكة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أساسها والحريصة على توخي الوقوع فيما يخطط له الاخرون من دعاة الثورية وسرٌاق الامال والاحلام من سياسيين وعسكريين وقبليين وارهابيين وغيرهم .. غير ان إعلان موقف الموافقة على المبادرة بكامل بنودها رافقه بعضاً من الشكوك والمخاوف سيما في ظل ابقاء إعلان حالة الرفض من قِّبل الشباب في ساحات الاعتصام كما هي عليه.اي انه مازالت هناك اصوات تصرخ بالمطالب غير الشرعية وتصدح بالاسفاف والتجاوز الذي طال اخلاقيات المجتمع وفضائله.. ومازالت بعض العناصر "الطالبانية" تعيث بالساحات وتحاول قطع الطريق امام الاتفاق والتوافق  على الرغم من ان الموقف السياسي لقادتها يقول عكس ذلك وهو مايشي بمحاولة "مفضوحة" لاستهلاك الوقت وانتظار ماستسفر عنه التهديدات والشعارات والعزائم والخطط للجمعة القادمة التي ابدعت المدعوة"توكل كرمان" عضو شورى  الاصلاح"الاخوان المسلمين" في اليمن شعاراً يقول (ياصنعاء ثوري ثوري..وازحفي نحو القصر الجمهوري)وهو الشعار الذي استخدمته في عملية اقتحام القصر الجمهوري في تعز .. وحرضت ومازالت به الشباب لارضاء شهوانية سيدها "حميد الاحمر" الذي اغدق عليها بالاف الذولارات  لمساعدته في تنفيذ مخططه الانقلابي الذي باء بالفشل...
فضلاً عن مخططات الهجوم التي يعد لها جناح الاخوان خلال الايام القادمة ..سيما في ظل توسع دائرة الخلاف والاختلاف بين أقطابه في الساحات سيما المتمردين الحوثيين الذين انحرفوا بمطالبهم عن البقية..
 
 وحسب مراقبون فان موافقة المشترك الاخيرة جاءت بعد ان وصلت احزابه الى قناعة بانها لن تستطيع ان تحقق مكاسب سياسية اكبر مما حققته حاليا بعد ان استثمرت جهود الشباب المعتصمين في الساحات لصالحها وانقلبت على امالهم وتطلعاتهم.. وهو موقف يعكس حقيقة محاولة اللقاء المشترك اللعب على إرضاء الجوار الإقليمي بعد إن كان رفض المبادرةهو السائد والمتحكم بارائها..سيما من قبل الجناح القبلي في هذا التكتل الهلامي الذي سيخسر الكثير من الهبات والمنح والاموال الطائلة التي تؤخذ مقابل ضمان الولاء وحماية الحدود من  خاصة من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية .
ولعل هذه المواقف المتخبطة قوبلت بغضب وردود فعل منزعجة من قبل مجلس التعاون الخليجي ومن قِّبل الولايات المتحدة والأوروبيين وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل زيارة وزير خارجية الإمارات إلى اليمن للتشاور النهائي حول المبادرة.
 
والمبرر الذي تذرعت به احزاب المشترك هذه المرة لتحول مواقفها من رافضة الى مرحبة ومؤيدة بعد ان زايدت بأسم الشباب , أنها حصلت على ضمانات عربية ودولية لتنفيذ المبادرة الخليجية رغم ان هذه الضمانات كانت موجودة منذ اول وهلة لبدء المفاوضات ومن قبل الازمة الحالية . حيث قال محمد قحطان القيادي في المشترك " ان هذا التطور في مواقف أحزاب اللقاء المشترك يأتي بعد تسلم المعارضة ضمانات إقليمية ودولية تؤكد مسؤوليتها تجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المقترحة من قبل الحزب الحاكم ورئيس الجمهورية" .
 
لكن الضغوط الشديدة التي مورست على قيادات المشترك خصوصاً من قِّبل السفير الأمريكي بصنعاء الذي التقى يوم الاثنين الماضي –كما يقول مهتمون- رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي أسفرت عن إعلان المشترك قبوله بالمبادرة..
ولذلك فانه في المقابل يرى الكثيرون أن رفض الشباب جاء بإيعاز من قيادات المشترك التي تستطيع أن تقنع -إن لم تكن تجبر- الشباب على إنهاء الاعتصامات والقبول بالمبادرة خصوصاً وان معظم الشباب هم ممن ينتمون لأحزاب في المشترك، بل ومعظمهم من حزب الإصلاح.
 
وانطلاقاً من ذلك فإن محاولة المشترك الايحاء للرأي العام بقبوله بالمبادرة لم يكن سوى لامتصاص الغضب الإقليمي والدولي من رفضه للمبادرة، في حين أنه وجه قيادات الشباب برفضها حتى يقول إنه غير قادر على فرضها عليهم.
ولذلك فإن المشترك سيكون أمام اختبار جدي في رفع الاعتصامات وإنهاء التمرد العسكري, وفيما لم يتم ذلك فإن المشترك سيكشف عن حقيقة رفضه للمبادرة وإصراره على التمسك بمواقفه وفانه حينها لن يكون بمقدورهم الاستمرار في التضليل على الاخرين كما يفعلون الان في اللعب على الحبال خاصة و أن الوطن قد أصبح قاب قوسين أو أدى من الانفجار ولمصلحة من سيكون هذا الانفجار الذي لو حصل فإنه سوف لن يبقي ولن يذر وسيكون هناك مأساة لا حدود له ولا يمكن تصورها..!!
 
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)