يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 11-أبريل-2011
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبار الجنوب -

يجب أن نتوقف قليلا..وطويلا, عند مساع خليجية بدأت ونرجو أن تستمر,حتى تنجز المهمة على الوجه الأفضل والأكمل. وعند مساع أخرى,نرجو أن تهدأ وأن لا تبدأ مبكراً- وهي قد بدأت فعلاً- في قطف الثمار قبل فلاحة الأرض وتعهد البذور بالسقاية والرعاية إلى أن يحين موسم الحصاد..!


كنا وما نزال نتمنى على الأشقاء الخليجيين,مخاطبة عقولنا قبل قلوبنا,والحرص على تذكير اليمنيين بما يجمعهم وليس العكس,وممارسة أقصى درجات الانضباطية حال كونهم وسطاء يسعون في غايتهم ويرجون نجاحها.ولهذه شروط ليست مستحيلة أو شاقة ويمكن ملؤها بيسر ودون عناء يذكر.هذا إذا كان الحياد سهلاً, بالنسبة إلى من يضطلع بدور الوسيط أو بمقام الوساطة..قصد الصلح والإصلاح.


أولى وأهم الشروط أخل بها- للأسف الشديد - رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني,عن قصد أو بحسن نية,في الدقائق الأولى لبدء شوط الإحماء لا غير! فهل كان سموه,مخولا أو مضطرا إلى التبكير بكشف أوراق الوسيط الخليجي على الملأ وفضح محتوى ما قيل أنها رؤية خليجية أو مبادرة تشتغل عليها الوساطة الخليجية مع اليمنيين لحل الأزمة اليمنية وتقترح صيغة اتفاق يقضي بـ"تنحي الرئيس".....الخ؟!


  النتائج.. قبل الرياض !


ماذا ترك المسئول القطري للوساطة ولاجتماع الرياض المقترح ولأطراف الأزمة؟ بل وما الذي حمله على التطوع بالمعلومات بتلك الفجائية وبذلك الكم من السخاء المنهي عنه,كونه أدنى إلى التبذير والإسراف منه إلى الكرم؟


وكيف نفسر أو نفهم إعلان نتائج ومقررات الوساطة الخليجية,من نيويورك,وفي مؤتمر حول الاستثمار..وليس حول اليمن ووساطة الخليجيين,ولما تزل الوساطة نفسها مجرد فكرة تحدث نفسها بالتبلور والتخلق واقعا؟


وها قد علم العالم بقرارات واتفاقات اجتماع الرياض وما خرج به من نتائج- مثيرة للجدل- وبقي فقط أن ينعقد اجتماع الرياض, وربما ليس بالضرورة فالإجراء شكلي والمهم ما قد توصل إليه الاجتماع,الذي لم تستضفه الرياض بعد!


الحق أن الوزير-الرئيس حمد بن جاسم أعفانا وأعفى اليمنيين من عناء الترقب والانتظار.ولكنه أبدا لم ولن يعف نفسه والخليجيين من مسئولية وضع عصى غليظة بين عجلات وساطة أعيقت قبل أن تتحرك.


(2)


فهذا ما فعلته التصريحات الأميرية,وأسوأ من ذلك نسفت أجواء التفاؤل وأصابت قطاعات واسعة من اليمنيين بالصدمة والخيبة وولدت ردة فعل عاطفية وذهنية سيئة مردها اللغة الأميرية المستعلية ومنطق المن والتفضل وصرامة متكلفة لفرض الحلول ورسمها كخيار لا بديل عنه .


خصوصا عندما يختصر المسئول القطري جملة مضامين ومغيبات الوساطة الخليجية,في صيغة فقيرة إلى حس السياسة ونكهة الحياد ولون النوايا الطيبة,مقرونة بتدخل إملائي يلزم بـ"تنحي الرئيس" ..وقولوا: آآآمين..!


من يمكنه أن يفرق الآن بين الوسيط القطري- حتى لا نقول الخليجي- وبين وساطة الشيخين الزنداني وصادق الأحمر؟! أم أن الشيخ حَمَد صار:(حَمَد)الأحمر,رديفاً لـ(حميد الأحمر),كون الأول ظهر أحمراً أكثر من الحُمْر أو مشايخ آل الأحمر أنفسهم- ملكي أكثر من الملك؟


ويجب أن يقال..تبعاً لذلك : أن المبادرة بالصيغة التي عرضها أو عرّض بها رئيس حكومة الدوحة,لا تعنينا في شيء كما يفترض أن لا تعني شيئاً إلى وساطة مجلس التعاون الخليجي مجتمعاً,حتى نسمع من المؤسسة الرسمية الخليجية.وإذا أصرّ الشيخ حمد فالتحدث باسم المجلس فليكن (مجلس التعاون القطري) لا الخليجي .أو لنقل (الخليج القطري),على غرار العربي,وثالثاً لا أسميه (..)


 لست مسئولا أوصاحب قرار في الحكومة اليمنية,وإلا لأعلنت من فوري إعفاء الوسيط من التعب واستيضاح الدبلوماسية الخليجية حول الموقف من تفجيرات الشيخ حمد


 
    خدمات :كشف المستور  


 الوسيط الذي يملي عليك قراراتك ويحدد النتائج ويرسم لبلادك خطوطا وخرائط سياسية صارمة ويعلنها مسبقا ويلزمك بحوار لن يسمح له الخروج عن هذه النتائج والقرارات ,لا يكون وسيطا بل غريما. ولا يريد التوسط بل الإملاء والفرض.وليس محايدا بالمرة وهو يصطف من أول الشوط الأول بل وقبل بدايته إلى جانب طرف في الأزمة ويتبنى موقفه ويعلنه على الملأ ومن عاصمة المال العالمية نيويورك.


والوسيط الذي يبدأ وساطته من الأخير يجب أن ابدأ معه من الأخير بدوري,وأودعه قبل أن يصل,وأجد لنفسي ولبلادي خيارا أفضل وأحفظ للسمعة والكرامة من استمراء التعنت وإحواج الذات إلى هكذا وسيط غير جدير بثقتي وكثير عليه أن أمنحه هذا الدور.


لم تكن المعارضة اليمنية منقوصة الخدمات القطرية,لكن رئيس الوزراء متلبس بحالة حاتمية عز نظيرها لدى غيره.فبينما سارعت الحكومة اليمنية إلى الترحيب بالمدعوة والمبادرة الخليجية -الجماعية- بشأن الحوار وجمع أطراف الأزمة اليمنية في الرياض للوصول إلى حل وتوافق يمني يمني.كانت المعارضة وأحزاب اللقاء المشترك مترددة وموقفها عائم ومتحفظ على الدعوة وصدرت حياله مواقف وتصريحات تناقض بعضها بعضا.


(3)


لم يجد رئيس الوزراء القطري بدا من إسعاف المعارضة وإغراء المعارضين سريعا بكشف السر والمستور والتصريح بمحتوى الوساطة ومضمون المبادرة التي لبت تماما شروط ومطالب المعارضة وأقصت تماما شروط ومطالب ومشاعر الأطراف الأخرى وربما الغالبية من اليمنيين.


خدمة الشيخ حمد لم تقل عن خدمة الشيخين الزنداني والأحمر؛استتبعت موقفا اندفاعيا ملفتا من مصادر المعارضة التي سارعت إلى حسم القرار بالموافقة والمشاركة دون شروط,ولو شاء المتحدثون عن المعارضة لقالوا: انتهينا,وبقي أن يتنحى الرئيس.ولكن شيئا كهذا قيل بطريقة أو بأخرى .محمد الصبري ,القيادي المعارض في المشترك والمتحدث باسم تحضيرية الحوار الوطني أو لجنة حميد الأحمر,قال من فوره : حسنا, نحن موافقون..والكرة الآن في ملعب الرئيس. هكذا !


بينما التصريحات القطرية,في المقابل,استدعت حنقا وغيضا لدى الطرف الآخر ولدى كثيرين أنا واحد منهم.ليس فقط لما تضمنته من بنود.بل قبل ذلك,رفضا للمبدأ من الأساس:أن تعلن وتكشف مغيبات الوساطة بتلك الطريقة وفي هذا الوقت وبتلك اللهجة المشبعة بالعوادم النفسية الضارة. ومن البيِّن والواضح أن ذكريات وتوابع ما سميت بـ"قمة غزة" تفعل فعلها إلى اليوم!


هل أراد الشيخ حمد أكثر من خدمة مجانية وثمينة تطوع بها لمصلحة مشايخ المعارضة في اليمن؟ ربما.وربما كان يدور في ذهنه أن ما سيكشفه قد يعطل الوساطة ويبطلها من الأساس,فهل فعل تلك وهو ينوي هذه ؟


وهل الموقف الجماعي الخليجي يخول الموقف القطري الفردي الخوض في مثل هذه الأمور من تلقاء نفسه؟يجب أن نستمع إلى تعليق خليجي يزيل اللبس ويوطن النفس.


وبعد هذا وذاك يجب الجزم بأن مخرجات الوساطة والحوار اليمني- اليمني المرتقب,منوطة باليمنيين أنفسهم,وبحيادية وصدق نوايا الوسطاء- الخليجيين- وهذه لا نشكك فيها وإن كنا فقط نذكّر بها.


ونرجو من الأشقاء الخليجيين مساعدة أنفسهم بتفان عبر مساعدتنا على أنفسنا.وليس مستساغا,مثلا,أن يتولى الوسيط بنفسه تحديد النتائج والقرارات نيابة عن المتفاوضين ويكون التفاوض على التوقيع لا أكثر!!


 
لو كنت الرئيس..


أرى – عن نفسي ولا ألزم غيري بهذا- أن كشف مضمون الاتفاق المعد خليجيا ليوقع عليه يمنيا,أحالنا على مكاشفة أولية ينبغي أن تتطرق إلى جدوى ما سيأتي على ضوء انعدام الجدوى فيما أعلن للآن؟!


(4)


الحديث عن التنحي الفوري يشبهه الحديث عن العزل وهذا لا أقبله على نفسي ولست رئيسا. زائدا أن الحديث عن ضمانات لما بعد التنحي يثقل الكاهل بشبهات وتأويلات ليست أقل كلفة من غيابها.فكأنها لا تدينك مباشرة ..وإنما تضعك محل اتهام لا يقال علانية وجهرا..أو شبه مدان يتمتع بامتياز العفو من المساءلة..!! إذا لم يكن هذا تدخلا سافرا ومستفزا في الشأن الوطني والمحلي اليمني,فما هو التدخل إذا؟!


لما رضيت لنفسي شيئا مماثلا لو كنت الرئيس.


على الأقل لن أجدها فكرة محترمة ورشيدة أن أكون رئيسا لليمن,ويضمنني أو يضمن لي القطريون- مثلا-عند بلادي,مقابل التنحي أو لما بعده !!


هذا أنا..وذاك قراري لو كنت الرئيس.


ولا أظن الوساطة الخليجية تقتصر على هذه الشروط والمخارج فقط,وإلا لقلت أن هذا سيكون قرار الرئيس أيضا وبدون تردد,فلا يمكن أن يقبل الرئيس صالح بهكذا هراء.


وهو لم ولن يقبل بمثله أبدا, مادام يجري في عروقه دم يمني نقي.


والله فعال لما يريد....
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)