شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن الأنظار تتجه حاليا بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، إلى ما ستسفر عنه المباحثات التي يجريها وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي في العاصمة السعودية الرياض مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، حيث قام القربي منذ صباح أمس بزيارة إلى السعودية لبحث المبادرة الخليجية للانتقال السلمي للسلطة مع المسؤولين السعوديين.
ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" أمس السبت عن المصدر الدبلوماسي الخليجي قوله: «إننا في حالة ترقب»، فالمبادرة الخليجية «لم تبدأ بعد» وان ما صدر عن الرئيس علي عبد الله صالح أمس والذي فهم ضمنيا منه انه يرفض المبادرة الخليجية المقترحة لحل الازمة ، كان رد فعل على تصريحات رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، التي أدلى بها، أول من أمس، من نيويورك -والتي تحدث فيها عن أن المبادرة تقوم على رحيل علي عبدالله صالح وضمان عدم محاكمته وأولاده وتسليمه السلطة لمجلس انتقالي .
وجدد الرئيس علي عبد الله صالح امس، ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية لحل الأزمة بين الأطراف السياسية ، رافضا «تدخل قطر» وما ياتي منها تحديدا ،مهاجما تصريحات رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية ، معتبرها «تدخلا سافرا في الشأن اليمني لا يمكن قبوله».
واعتبر مراقبون ما سربته "الجزيرة" من مبادرة قطرية بعد تصريحات رئيس وزراءها الفجة لا تعد مساعي وساطة بل كانت لإحباطها قبل لقاء الفرقاء بالرياض الذي يعول عليها كحريص ابرز للوصول لتسوية عبر تقريب المواقف وليس إلى فرض شروط على طرف دون آخر مع النظر إلى الصورة مكتملة في اليمن وليس إلى جزء منه كما تريد قطر التي لم ينل اليمن منها الا وساطة "قذرة" في تمرد شمال الشمال وكشفت الأحداث مؤخرا أنها من يتكفل وببذخ في تمويل فاتورة الاضطرابات بالمنطقة لرسم خارطة بني صهيون الجديدة ،متناسية أنها وان بعدت عن شظايا ليبيا ، لن تكون بعيدة عن الشظايا من اليمن وانتقام الملايين حال نجحت في الوصول بالفتنة لاحتراب أهلي واسع النطاق.