شبكة اخبار الجنوب -- تعز -
علمت شبكة اخبار الجنوب أن قوات الأمن المركزي والأمن العام انسحبت ظهر اليوم بكامل وحداتها ودورياتها من شوارع محافظة تعز، وأن وحدات من الجيش بدأت بالانتشار في مختلف أرجاء المدينة، وذلك بناء على توجيهات رئاسية أعقبت الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة لليوم الثاني على التوالي .
مصدر مسئول بديوان محافظة تعز أوضح ملابسات الأحداث الدامية مبيناً: أن المعتصمين طلبوا من قيادة المحافظة تسيير مسيرة، وأخذوا تصريحاً أمنياً بذلك محدداً فيه مسارات المسيرة، غير أن المتظاهرين وبعد أن جابوا شوارع المدينة، وخلال عودتهم إلى ساحة الاعتصام، فوجئت الأجهزة الأمنية بأن المسيرة تحرف خط سيرها بدلاً من الساحة إلى مبنى المحافظة، فاصطدمت اولا بالخط الأمني المكلف بحماية المحافظة حتى وصولوا إلى المبنى وحاولوا اقتحامه من بوابتيه، الأمر الذي اضطر قوات الأمن إلى اطلاق الرصاص إلى الهواء.
وأكد المصدر: أن توجيهات صدرت على الفور بتشكيل لجنة تحقيقية بالحوادث، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية وجهت أصابع الاتهام لمسلحين مجهولين ربما كانوا مندسين بين المتظاهرين أو في مكان ما واستهدفوا إثارة الفتنة، مؤكداً أن الدولة تعرف أن أي عنف لا يخدمها إطلاقاً، وسيؤلب الشارع ضدها، وبالتالي فإن المستفيد من سقوط ضحايا هو من يقف وراء إطلاق الرصاص، وهو ما تسعى الدولة لاكتشافه من خلال التحقيقات.
وكانت إحدى قيادات الاعتصام الناشطة (بشرى المقطري) أكدت بتصريحات صحفية اليوم أنهم فعلاً كانوا متوجهين "لاحتلال المحافظة"، واستنكرت اطلاق الرصاص لكون المعتصمين وهي بينهم كانوا يريدون "احتلال المحافظة سلمياً بدون سلاح"- على حد تعبيرها.