يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 26-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - اوس الارياني اوس الارياني - شبكة اخبار الجنوب -
منذ أن بدأت ما تسمى (ثورة الشباب) والداعون لها سواء من الشباب أو من أحزاب اللقاء المشترك ما برحوا يصدعون رؤوسنا بأن (الحكم للشارع) فهل ما زالوا عند رأيهم هذا اليوم؟!
لقد قال الشارع كلمته صرخة مدوية تزلزل آذان من كانوا يعقلون، هؤلاء الذين كانوا وما يزالون كبني إسرائيل في جدالهم العبثي القصد منه المماطلة دون رغبة حقيقية في التنفيذ، والفارق الوحيد بينهم وبين بني إسرائيل أن بني إسرائيل قالوا: (وإنا وإن شاء الله لمهتدون) ونتمنى أن تكون لدى المشترك النية –ولو حتى مجرد النية- أن يهتدوا.
إن التطورات المتسارعة فرضت على الشارع السياسي تقسيم الناس إلى 3 أقسام:
القسم الأول: يطالب بالرحيل الفوري دون استعداد للمناقشة والحوار بل حتى مناقشة تسليم السلطة أو حتى تحديد الآلية التي يرونها مناسبة لتسليم السلطة، فلم نسمع من أي طرف في المعارضة رؤيتهم الواضحة لآلية التسليم، بل إن أحد القيادات في المعارضة قال: (يسلم الحكم للشعب) وهي رؤية –كما ترون- عميقة، مفصلة، وكأن فخامة الرئيس سيسلم مفتاح شقة مفروشة!!
القسم الثاني: مع تسليم السلطة بآليات واضحة، حسب النقاط المطروحة سواء من المعارضة أو من فخامة الرئيس.
القسم الثالث: الأغلبية الصامتة التي لم تقرر موقفها بعد، وهي التي يتنازع الطرفان على كسب أكبر شريحة منها.
إن ما حدث امس من حشد جماهيري لا ينكره إلا أعمى أو جاهل أو مضمر شراً، هو بمثابة خروج عن الصمت للقسم الثالث الذي استفزته المكابرة السخيفة والعناد الطفولي من قبل المشترك (وأستثني هنا الشباب المخلص غير المتحزب)، فخرج جزء كبير من هذه الأغلبية الصامتة، مع العلم أن جزءاً كبيراً منها لم يحدد موقفه بعد.
هذا الخروج المهيب من شأنه أن يعيد الأقسام التي ذكرناها سابقاً إلى 3 أقسام جديدة:
القسم الأول: أعتقد أن الشباب في هذا القسم سيبدأ في إعادة النظر في حساباته، أما المتحزبون منهم فسيظلون على غيهم كما ظل بنو إسرائيل فلديهم غاية واحدة ومقصد واحد لن يقبلوا بغيره وهو الرحيل الفوري.
القسم الثاني: يجب أن يرتفع سقف مطالبه بعد هذا التأييد الكبير ليتراجع عن التنازلات المقدمة من قبل فخامة الرئيس ليبدأ الحوار مع المعارضة من المربع الأول.
القسم الثالث: الذي يفترض به أن يكون موقفه متوسطاً بين الطرفين، يجب أن يطالب بالرحيل المدروس نهاية 2011 أو بداية 2012 أو في نهاية الفترة الدستورية في 2013.
هذه هي التقسيمات الواقعية حسب المعطيات الجديدة، ولا أعلم كيف استطاعت المعارضة من جعل الرئيس يبدو في موقف المدافع عن نفسه بينما هو يمتلك التأييد الكافي (ليمد أبو حنيفة ولا يبالي). لكن المعروف عن فخامة الرئيس –على عكس ما يروج له البعض- أنه حريص كل الحرص على دماء اليمنيين، ويقدم الحوار على أي حل آخر، وإلا فإن الجماهير العريضة التي خرجت اليوم تعطي له مساحة تحرك شرعية كبيرة، إلا أنني متأكد أنه سيستمر في مبادراته من موقف القوي وليس من موقف الضعيف كما يحاول البعض إيهامنا.
إن الحكمة والعقل تفرضان على المعارضة أن تقبل مبادرة الرئيس فهي آخر ما يمكن أن يحصلوا عليه، وأستغرب من الشباب وليس من المشترك أن يرفضوا المبادرة على الرغم من أنها تحقق مطالبهم ولكن تأثير المشترك عليهم تجاوز حد المنطق العقلاني إلى التشبث الطفولي.
كلمة أخيرة: المبادرة الكريمة من الأخوة في المملكة العربية السعودية احتوت على نقاط سياسية واقتصادية، فإذا كانت النقاط السياسية مثار جدل وأخذ ورد بين السلطة والمعارضة إلا أن النقاط الاقتصادية نقاط لا يختلف عليها اثنان شريطة أن يكونوا مخلصين لهذا الوطن الذي نتمنى أن يرحمه الله برحمته، ولا أظن أحدنا لم يسمع بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)، فهل تنتصر هذه الحكمة.. سؤال لا أستطيع الإجابة عنه، بل إجابته عند شباب اليمن الحر.
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
أبو العز اليماني (ضيف)
31-03-2011
لماذا يصدعون رأسك .. بسبب فكرك الضيق؟ أم لأنك من الطرف المتواطئ مع النظام؟ أم لأنك من الذي شاركوا بقتل الأبرياء ولو برأيك؟ لا شفى الله حلوق الحاقدين من مسمار الثورة .. ولا أرانا الله في البلاد أي مكروه.



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)