يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 26-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - عبد العالم الحميدي عبدالعالم الحميدي - شبكة اخبار الجنوب -

لم يكن في جمعكم ما يغريه للبقاء في كرسي عفة من سنوات وأعلن رغبته بل قراره تركه لمن ترونه مناسبا لهذا الكرسي.. لولا إنكم أتيتموه الى نفس المكان الذي انتم فيه اليوم تناشدونه ان "أكمل المشوار"..!!
 
ولم يكن حضوره اليوم مثلما هو حضوره بينكم يوم رجيتموه ان يحفظ سفينة الوطن من الغرق لشيئ يبقيه في الكرسي.. لقد جاء في المرة السابقة ليقنعكم أن اتركوني أستريح.. لكن قراءته لصدق الصورة التي أمامه وتلك الأصوات المبحوحة بالرجاء والعيون المستغيثة وضعته أمام اليقين بان القوم قد تقاطروا إليك من أصقاع البلد يناشدونك ان لا ترحل..


وكان عليه أمام ذلك ان يقول أنني معكم على ظهر السفينة.. اليوم كان يتطلع في وجوه الحشود لأسباب أخرى قطعيا ليس بينها نفسا تهفو للبقاء في القصر المجاور للحشود.. وليس بينها أيضا إظهار قوة ترهب بها عدو يترقب بك ويكيد لك.. هو فقط أراد أن يتأكد من انه لم يخطأ حين سمع صوتكم في المرة السابقة ولبى صرختكم المستغيثة بمواصلة المشوار.. ولقد كان لحشدكم الكبير هذا ما جعله مسرورا لثقة لم تخيب ولم توهن في يوم من الأيام بين شعب وقائد كلما حاولت أيادي الغدر أن تبني بينهما أسوارا من ضباب التدليس ومكر الاباليس جاءت شموس ود يجمعنا وأنفاس من جمر طيب يلفنا.. تدحرها نحو أوكارها وجحورها.. تبدد الغيم وانقشع اليوم تحت وقع خطواتكم..


عادت الصورة إلى إطارها بعد أن شطب مداد الزمن وجوها تأكد فخامة الأخ الرئيس أنها لا تمثل  شعبه المخلص الوفي وأنها حين هتفت بالأمس أبقى ونعاهدك الوفاء لم تكن إلا تعبد مصالحها.. تلك المصالح التي لا تعني شيئا للحشود اليوم.. الحشود المباركة التي ثبتت حين تساقط الآخرون رغم قربهم  دلقت في شرايين فخامة الأخ الرئيس  ماء اليقين بان الشعب الأصيل يستحق منه كل تلك الجهود التي بذلها في تشييد عمران وطن كان بورا وصار بفضل تلك الجهود شواهق تناطح السحاب..


كما أن الأنفس الضعيفة ستظل موجودة وعلينا أن لا نحزن ان كشفنا رائحتها العفنة متأخرين.. لان من سمات المؤمن الحق أن يؤمن ولا يخون ولقد امن  فكان الغدر منهم إلا سحقا لكل خائن وسيذكره كتاب التاريخ في صفحة الغسق..


شيئ آخر نقرأه في وجوه تلك الحشود التي خرجت الجمعة رغم أن ما تمر به البلاد من محاولات جرها للفتن والقلاقل قد عدة عليها أيام كثيرة.. فلما لم تخرج إلا اليوم؟


لقد خرجت لتثبت لمن أسرجوا خيول التيه والغرور وظنوا أنهم قد امتلكوا الشارع وسار في ركبهم الناس وتبلغهم رسالة واضحة تقول لسنا معكم.. وان صمتنا كل هدا الوقت على ما تعملوه بالوطن ليس أكثر من تريث وصبر منا كي نتبين قادمكم.. كي نرى كيف تفكرون؟ والى أين انتم ماضون؟


أتيناكم اليوم لنقول لكم إن دون "غرف نوم" مواطن تهددون بالزحف نحوها رجالا على صدكم قادرون.. فكيف لو كان فقيهكم يقصد بغرف النوم تلك التي يسكنها زعيمنا وقائدنا فان دونها الموت الزؤوم.. لقد كشفناكم سريعا وفهمنا رسالتكم.. وهل لرسالتكم من تفسير غير إنكم عازمون على سحق قوانيننا وأعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا..


إن كنتم مازلتم في ساحة لا تتعدى عشرات الأمتار وقد شطحتم وهددتم بل نويتم اقتحام غرف نوم من لازال دستوريا وشرعيا رئيسنا.. فكيف ستعملون بغرف المسحوقين والبسطاء إن تسلمت الحكم في يوم من الأيام..؟؟


الم تعلمون أن للبيوت حرمة وان لغرف النوم قدسية لا تقر باقتحامها شرائع ولا قوانين.. ولو كان الذي تفوه بذلك التهديد سفيهكم لكنا التمسنا لكم العذر أما أن يأتي ذلك على لسان فقيهكم فإنها فعلة لا تغتفر.. فعلة باعدت المسافات بيننا.. وان استمرينا في قراءة هفواتكم ومخططاتكم خلال هذه الفترة القصيرة سنجدها كثيرة أهمها سطوكم على أهداف شباب التغيير..


جعلتم من الساحات والشباب ضحايا طيشكم.. قدمتم مشائخكم من ذوي الأيادي الملطخة بالسواد,, سخرتم إعلامكم لزرع الفتنة والتدليس.. خونتم اتهمتم.. نزعتم من الكثير صفة المواطنة.. وضعتم في صدور من يخالفكم الرأي لوحة التجريم والبلطجة.. هل لكم أن تطلعونا ما الذي يجري في صعدة والجوف؟ وأين هي "السلمية" في اقتحام المعسكرات ونهب البنوك ومهاجمة المقار الحكومية؟


وهل لنا أن نعرف ماذا كان سيعمل شيخكم "حميد" بشحنة المسدسات التي كشفتها دولة الإمارات؟
إلى أين نويتم أن تصوبوها؟
إلى أي صدر؟
والى أي رأس؟
تباً لكم إن ظننتم أن الشعب غافل عما تفعلون.. وتبا لكم إن قادكم غبائكم إلى تقدير أن الشعب المخلص سيترككم تمرون.. المعركة بدأت، وإننـــــا لمنتصـــــــــرون..!!


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)