وتفيد المصادر: أن إعتقال عثمان السلفي تم أمام منزله الكائن بمنطقة "خور مكسر"، والمجاور لمنزل علي هيثم الغريب- أحد قيادات الحراك الانفصالي- حيث أنه فوجيء بقوة أمنية كانت بانتظار عودته، وقامت باعتقاله قبل دخول المنزل، ليكون بذلك أول قيادات العمالة في الخارج التي يتم إلقاء القبض عليها.
 
وأكدت المصادر  أن عثمان السلفي وصل إلى مطار عدن الدولي يوم 27/ يونيو/2009م، قادماً من بريطانيا بعد تكليفه "بمهمة أمنية سرية"، وأن أمن المطار استوقفه لما يقارب الـ(45) دقيقة، ثم سمح له بالمرور لأسباب لم تتبين في حينها، رغم وجود معلومات أمنية عن طبيعة نشاطه في الخارج.

وأشارت المصادر: إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الأسابيع القليلة الماضية قيام "السلفي" بتبادل معلومات أمنية وبيانات حساسة عبر شبكة الانترنت مع جهات خارجية- لم تسمها- فضلاً عن قيامه بأنشطة تواصل مباشر، وعقد لقاءات مع مجاميع مصغرة في عدن لتأسيس قاعدة تنظيمية في الداخل تتبع "الهيئة في بريطانيا"، منوهة إلى أنه تلقى حوالتين ماليتين لهذا الغرض، تم استلامهما عبر وسيط ثالث.

غير أن مصادر مطلعة أفادت بأن النشاط الذي كان عثمان السلفي يمارسه في الداخل تم كشفه عبر تقارير واردة من الخارج، بناء على معلومات "مهمة" تلقتها جهات رسمية من مصادر ذات صلة بالتنظيمات الانفصالية في المملكة المتحدة، أماطت النقاب عن بعض الحقائق التي قادت إلى كشف المخططات التآمرية، ووئدها في مهدها.

هذا وتعد "الهيئة في بريطانيا"، مقرها الرئيسي بمدينة شفيلد، و"تاج"، مقرها الرئيسي في لندن، هما أبرز التنظيمات الانفصالية في الخارج، ولهما فروعهما في الخارج، غير أنهما يخوضان صراعاً شرساً بينهما البين، في إطار سباقهما على المصالح المادية، وريادة تمثيل الجنوب..

وقد استطاعت "تاج" منذ زمن غير قريب مدّ تأثيرها إلى الداخل من خلال تحالفها مع "المجلس الوطني" بقيادة حسن باعوم، والذي ما زال منقاداً لها بالكامل، وهو الأمر الذي- من المرجح- أن يكون وراء اندفاع "الهيئة" لمحاولة تكوين نفوذ لها في الداخل، لمنافسة "تاج" وإلاّ ستضمحل وتموت بين نفايات شيفلد..!