يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 09-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - عبدالجبار سعد عبدالجبار سعد - شبكة اخبار الجنوب -
سألت عالمًا أثق بعلمه عن فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بقتل العقيد معمر القذافي .. ومدى شرعيتها إسلامياً فقال لي إنه يريد أن يتبيّن من الشيخ القرضاوي عن موجب الفتوى, وهل السبب هو ما شاع عنه أنه يريد اختصار القرآن فبدلا من “قل هو الله أحد” نقول: (هو الله أحد) .. وبدلاً من “قل أعوذ برب الفلق” نقول: (أعوذ برب الفلق) .. ويريد أن يتثبت أن العقيد لم يرجع عن هذا الإنكار أو أنه باقٍ على ما نقل عنه في هذا الصدد.
وقال: إن كان من أجل إنكاره القرآن فقد أجمع العلماء أن من أنكر حرفا من القرآن فقد كفر.
قلت له: إنني سمعت مثلك مثل هذا القول عن العقيد منذ أمد, وكنت ولا أزال أظنها دعابة تنسب إليه أو في أحسن الأحوال شطحة من شطحاته مثل تفسيره للفظة ديمكراسي باللاتينية بأنها “ديمو كراسي” يعني ديمومة الكراسي ومثل شكسبير بأنه “الشيخ زبير” وأن أوباما شيخ عربي أصله “أبو عمامة” وهكذا ولكن لا أعلم يقينا أنه أنكر القرآن بعضه أو كله وفي آخر خطاباته نقل عنه أنه قرأ إحدى المعوذات كما نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
كما أنني قرأت أنه من حفاظ القرآن واشتهر عنه أنه قد قرأ في بعض صلواته إماما في أفريقيا بطوال السور مثل سورة البقرة بتمامها .. وقلت لشيخنا الكريم إن القرآن الذي نسمعه من الإذاعات والفضائيات الليبية والمصاحف كلها لا تخرج عن القرآن المتواتر.
فقال شيخنا الجليل وقد أضحكه القول .. إنه من هذه الناحية, فقد علم أن في ليبيا 4 ملايين حافظ قرآن من أصل 9 ملايين .. ولم أكن متحققا من هذا الرقم شخصياً ولكني الآن أرجّح وفقًا للمعلومات التي لديّ أن عدد السكان يفوق الستة ملايين ليبي وأن أكثر من مليون منهم يحفظون القرآن.
وقلت له إن الرجل له مساعيه في نشر الإسلام والدعوة إليه في أفريقيا وأمريكا على وجه التحديد وله جهوده في إعلاء كلمة الله ومساعدة الجاليات الإسلامية في بقاع مختلفة من الأرض.
المهم أن الشيخ القرضاوي حتى لو تحقق مما قاله شيخنا هذا فإن عليه أن يعرض عليه التوبة قبل أن يصدر فتواه بقتله وهو يعلم أن الرجل ولي أمر أمة من أمم المسلمين .. وقتله بهذه الطريقة سينشر الفوضى وقد نقل عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وهو من يعلم الشيخ القرضاوي حجيته قوله “الفوضى يقع فيها في ساعة ما لا يقع في سنين من الاستبداد”.
ويبقى السؤال: ماالذي دفع الشيخ القرضاوي إلى هذه الفتوى التي لم يصدرها في حق قادة الصهاينة الذين فعلوا ويفعلون بالمسلمين ما يفعلون ولا بقادة الصليبية العالمية غزاة العراق وأفغانستان وغيرها من بلاد العالم العربي والاسلامي .. ولا بقادة النفاق العربي الذين باعوا لإسرائيل وأمريكا بلاد العرب والمسلمين وشعوبهم وثرواتهم.
الجواب لا يعلمه إلا الله وقناة الجزيرة في الدوحة التي ارتبط اسمها بالشيخ القرضاوي باعتباره مصدر الفتوى والثقافة الدينية فيها.
قناة الجزيرة أسقطت الأوضاع كلها في ليبيا في ساعة واحدة ونشرت سيلاً من الدعايات الكاذبة والمهولة حول ما يجري فيها فتخيّل الشيخ القرضاوي أن العقيد القذافي قد أصبح هائماً على وجهه في براري أفريقيا فلم يرد أن يفوت شرف الحصول على قصب السبق ليس بإسقاطه فقد سقط ـ وفقاً لـ”الجزيرة” !! ـ بل بإعدامه .. فأفتى بما أفتى مما جعل الكثير يقلبون أكفهم عجبا على هذه المبادرة العجيبة.
وقال البعض قاتلك الله يا جزيرة الدوحة قتلت شيخنا وشيخ المسلمين بما حشدت له من أكاذيب ومزاعم جعلته ينطلق بفتواه ولا يلوي على شيء لقتل العقيد.
عمومًا فقائمة المفتين هذه الأيام طويلة, وللأسف فهم جميعًا ممن قل تثبّتهم وكثرت فتاواهم بحيث جعل المسلمين في حيرة من أمر دينهم .. ويكفي أن نرى مشائخ السعودية يحرمون الاعتصامات والتظاهرات ويرونها بعيدة عن الشريعة الاسلامية فيما يرى الشيخ الزنداني وبعض مشائخ معه وجوبها بل ويمنعون حتى الاتفاق حول إيقافها لإصلاح ذات البين وفي القائمة طارق السويدان وسلمان العودة والشيخ عائض القرني وكلهم أفتوا بما شاء الله أن يفتوا .. ولا ندري ماذا سيأتي يعد .. !!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)