يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 08-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - منى صفوان منى صفوان - شبكة اخبار الجنوب -
أينما وجد الجمهور، تجد الزنداني، الذي سيموت و هو يبحث عن منصة و كاميرات تلفزيون.
فحين شعر الشيخ الجليل، بفضل خبرته السياسية، و ببعد نظره الذي يدل على قوة الإيمان، أن الجمهور لم يعد يلتف حول الرئيس. أدار الرجل بوصلته، و شد رحاله، قاصدا ساحة التغيير.

وهناك أفصح الله لسانه بلغة الثورة، و حين تهلل الجماهير، تتوهج الموهبة، و تتقرح القريحة، إنها و الله لموهبة تحتاج "لبراءة اختراع" فعلا.
و الثورة في القاموس الإسلامي، لها مردفات عده، ولن يعجز صاحب البيان و التبليغ، و الإعجاز العلمي عن الإتيان بكل المصطلحات التي "تؤسلم" الثورة الشبابية.
و إن كانت الثورة هي ثورة شباب، لا ثورة شيوخ، فان هذا لا يعني أبدااااا بأي حال من الأحوال، أن منصة الثورة لن تتسع لكل الشيوخ، أكبرهم و أصغرهم. بلحاهم الملونة سواء، الحمراء أو البيضاء أو السوداء. وهي ألوان العلم اليمني الذي تلتف به الساحة، بما يعني مبالغة في وطنية الشيوخ، و ثوريتهم.
و إن كانت الثورة الشبابية سلمية .. سلمية فان هذا لا يعني إطلاقااااا، أن لا تعتلي المنصة، فيالق الشيخ و الحراس المدججين، بكل ما يحمي لحوم العلماء المسمومة.
وان كانت الثورة، ترفع صور "جيفارا" و "الحمدي" و ايضا "جار الله عمر"، و جميعهم يساريو الاتجاه السياسي، فان هذا لا يمنع "أصحاب اليمين" من أن يكونوا هم المسيطرين على الثورة الجديدة.
و إن كانت ثورة الشباب، ترفع شعار " شاعري" يقول: ثورتنا ثورة شباب لا حزبية ولا أحزاب.. فان هذا لا يعني ابدااااااا أن لا ترى الشمس طوال النهار و الليل في المنصة الرسمية للثورة ، ساطعة، و مغيبة لحلم الشباب الثوري.
إن الشعب الذي يريد إسقاط النظام يلتحق به الثائر الزنداني ، مع فيالقه المسلحة، و ينسى و يحاول أن يُنسي، انه ضمن هذا النظام الذي نريد إسقاطه.
لان النظام ليس هو مجرد رئيس و حزب، و منظومة سياسية ، و مجلس وزراء فاسد، و برلمان مزور، بل هو أيضا منظومة ثقافية. انه الثقافة القديمة و المتخلفة، البالية، و القمعية.
و الزنداني، جزء أصيل من الصميل "صميل النظام ". بل هو اخطر ما في هذا النظام القمعي.
فهذا هو الرجل الذي كان "علي عبد الله صالح" يستعين به لخوض حروبه المقدسة ضد الشعب، مره في الجنوب، و مره في شمال الشمال، و مره على الصحافة، و مرات على الحريات العامة و الشخصية.
فان يشرعن الزنداني كل أفعال وأخطاء و أحقاد، و نكبات و كدمات النظام، ثم يأتي ليعلن توبة غير معلنه، لينقذ نفسه و يشرعن للثورة، و ينطق باسمها، و يهتف خلفه المسبحون، الحامدون، فان هذا و الله لفعل عظيم.

الزنداني و الجنوبية

كانت لحظة دخول الزنداني للثورة ، متناسقة تماما و الثقافة التي يمثلها، انه مشهد سينمائي بديع، تم فيه دهف امرأة لا ترتدي النقاب، تدعى "أروى عثمان" و ضاعت وزغتها الكهرمان.. و زينة الثورة و حشمتها .
أهلا بالإقصاء و القمع، و التكفير و الدهف، حياااا بهم .. حياااا بهم.
إنها بعينها، الثقافة التي رسخها النظام، و بالتالي يجب إسقاطها أولا في الميدان، و ان توثق عدسة "أروى عثمان" هذا السقوط .
و ليس سرا، أن هذه الثقافة أصبحت جزء أصيلا من الموروث، و لا يتبناها الزنداني وحده، بل أيضا من يعارضون الزنداني، و يجاهرونه العداء.
فنخبة اليمن من مثقفيها و قادة تنويرها " ان كان مازال لها نخبة غير شباب الثورة" يكرسون ذات الطريقة "الصالحية" .
فلا يتحدث عن الجنوب إلا من ولد في الجنوب من أبوين جنوبيين، و لا يتحدث باسم صعده إلا من كان قد رضع من حليب صعده، ولا يجوز أن تذكر "دم الأخوين" إلا لو كنت سوقطريا.
هكذا تجد "منطق مناطقي" يقول بلغة الطقس: الجنوبي يتحدث، لما تكون الرياح جنوبية-شرقية، و لما تكون الرياح شمالية -غربية يخرس، و ينطق أي حد من الشمال ..
يعني المتحدثة التي أرادت أن تصارع الزنداني، و تهزمه في عقر دار الثورة، لم تنوي الحديث بصفتها النخبوية ، كواحدة من مثقفي البلد الأمي، و لا بصفة أكاديمية أو أدبية، و لا حتى كمواطنه يمنية واعية.
إن مبرر الحديث هو: "إنها جنوبية" و بل الجنوبية الوحيدة ، في العشرين امرأة المتواجدات بالصدفة، من المحويت و اب ، الحداء ، صعده ، شرعب ، ريمه ، بني مطر... و برط ..
طبعا هذا الحضور مخزي بحق أي ثورة.... او اعتصام يطالب بالتغيير و بإسقاط النظام... فكيف تكون هناك جنوبية وحيدة!!
يااااااه، نعم، يجب إسقاط النظام، و بسرعة، و بحذافيره الشطرية و المناطقية و الجغرافية، و الجهوية، حتى قبل إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح و الشيخ عبد المجيد الزنداني.
ولن يسقط النظام إلا حين نلتقي بمثقف يمني، بلا لقب عائلة يدل على الجهة التي قدم منها، و يتحدث بحرية عن كل ما في اليمن، ولا نعرف من أي جهة من اليمن هو.
عندها سنتأكد أن النظام قد سقط، حتى لو بقى الرئيس متواجدا في نشرات الأخبار، و الشيخ في كل مكان فيه جماهير، و كاميرات تلفزيون.


monasafwan@hotmail.com

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ناصح (ضيف)
10-03-2011
يااختي اعرفي قدر نفسك لا تعلقي على العلماء وابحثي لك عن المواضيع الي تهمك والله مايدلك شيء بالنهاية انت حرمه كلهم يردك رخيصة وهذا ما ارى انك وصلت اليه اسف



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)