يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 01-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - الجزيرة ابتسام ال سعد -

الذي تتبع سير الخط الإعلامي لقناة الجزيرة في ثورتي الياسمين بتونس والخامس والعشرين من يناير في مصر يعلم بأن هناك نهجاً معيناً سارت وتسير عليه هذه القناة التي سلبت عقول وأفئدة ملايين من المشاهدين بمساحة الحرية الكبيرة التي تتمتع بها وبقدرتها الفائقة على سبر أغوار الأحداث باحترافية كبيرة تتمثل في جيش المراسلين والمصورين المنتشرين في كافة أنحاء العالم العربي والغربي لكني ومع هذا المديح الذي قد لا تحتاجه الجزيرة من قلم متواضع مثل قلمي أجد نفسي ملزمة على القول بأن الجزيرة تبحث عن الإثارة في قلب كراسي الحكم وليس في إبقائها كما تفعل الآن في تصوير أحداث اليمن بالذات والتي تلقى النقيضين ما بين موال للحكومة ومناوئ لها في كافة المحافظات الكبرى .. فالظاهر يبدو إن
القناة تعمل على إظهار اليمن وكأنها تشتعل على بكرة أبيها ضد الحكومة تهتف ( الشعب يريد إسقاط النظام) بينما ما تصوره لنا باقي القنوات الإخبارية إن هناك عشرات الآلاف ممن يدينون لصالح إنجازاته العظيمة لا سيما حلم الوحدة المباركة تحت شعار مناهض يقول (الشعب يريد إبقاء الرئيس) وهذه ليست من الحرفية الإعلامية التي كنا نتمناها في مؤسسة إعلامية بحجم الجزيرة التي يجب أن تعمل على نقل الوقائع بنزاهة وواقعية فليست هي المحرك الفعلي لقلب كراسي الحكم كما إنها ليست القائدة للشعوب ليجدوا فيها ضآلتهم في تغيير الأنظمة تباعاً كما نرى اليوم في الخط التي تسير عليه وكأنها تزداد عنداً وكبراً حينما يطلب منها الكثيرون
بأن تكون أكثر مصداقية في نقل ما تثور به الدول العربية من تظاهرات ضخمة يسعى أصحابها إلى تغيير الأنظمة وأخرى لإبقائه !.. فما يجري الآن في اليمن وليبيا والجزائر والبحرين لا يمكن أن يسعدنا بطبيعة الحال فرحم الأرض العربية لا يمكن أن يتحمل هذه الولادات المتعسرة التي يمكن أن تزهق الروح وتشتت العافية وما كان في مصر وتونس ليس بالضرورة أن يلقى أشباهه في باقي الدول العربية التي أعترف بأنها بحاجة للتغيير لكن حسب تضاريس وطبيعة البلاد والعباد فاليمن على وجه الخصوص بلاد خاضت من الحروب ما يمكن أن تورثها لعاشر أجيالها وهي بلد ثورة لكنها أيضاً تموج بشعب مسلح يمتلك الصغير فيه السلاح قبل الكبير وليس من المعقول أن نغذي الثورة فيه على دون أن نعي مغبة هذا الأمر بالمسألة وإلا كانت مجازر ومذابح تقوم الجزيرة بالإشراف عليها دون وعي أو لربما بوعي تتجاهل
عواقبه في سبيل إنجاح مسيرتها الإعلامية والحفاظ على كرسيها هي الأخرى من الانقلاب الإعلامي الذي يمكن أن تقوم بها محطة إخبارية تسعى هي الأخرى لتبوأ القيادة في مجال تغطية الأخبار والضرب على وتر الحرية الحساس الذي يمثل مطلباً جماهيرياً لدى شعوب المنطقة وعليه لا يمكن للجزيرة أن تنتهج هذه السياسة إلا إذا كانت التوصية المقدمة لمراسليها أن ينقلوا مشاهد الثلاجات وهي ممتلئة بجثث الضحايا التي لن تعترف الثورة بهم شهداء باعتبار إن الميت فيها لا يعلم أحد إن كان من
المناوئين للسلطة أو الموالين لها وقد يكون طفلاً لا يعلم عن الطبخة السياسية هذه شيئاً!.. فثورة الخامس والعشرين من يناير لمصر المحروسة كان واضحاً إن الشباب الذين أشعلوها في ميدان التحرير شباب مثقف يعي تماماً إن كلمته مسموعة حتى وإن طال أمدها عقوداً ووضع منهجية وخططاً لرسم مبادئ ثورته المباركة لكن في اليمن والحق يقال بأنها ثورة دون أسس وإن القائمين عليها شعب يتحرك كل فرد فيها بحسب مشاكله الشخصية وليس باحتساب ما يعاني الوطن من مصائب وويلات ترجع بأسبابها للنظام الحاكم في اليمن والذي أراه مختلفاً عن النظام التونسي والمصري في الثورة عليه لكنه يبدو ملزوماً اليوم بالترجل عن صهوة القيادة حتى وإن كان الإعلان عن عدم الترشح مجدداً للرئاسة مسبقاً خط أمان استبق به الرئيس علي عبدالله صالح أعداءه الذين كانوا يمنون أنفسهم باستغلال هذه المسألة
لقيادة التظاهرات التي تجوب اليمن حالياً ومعظمهم من أشباه الساسة الذين يحلمون بأن تعود اليمن يمنين ويقتسموا إرث الوحدة ويحيلوه إلى أشلاء لا ينفع الأجيال القادمة وللأسف أن تعمل الجزيرة على تقوية هذا الإرسال المناوئ بطريقة لا تناسب ثورة اليمن وناسبت ما سبقها في تونس الخضراء ومصر المحروسة!.. الأمر ليس كيمياء معقدة لكنه بالتأكيد يحاج إلى تلسكوب إعلامي دقيق يميز ويمايز بين ثورة ياسمين نبت بين أشواك وثورة شباب انبثقت من وسط مقابر وثورة مخربين استقت من العمالة قنوات ري سرية وفاسدة .. آن للجزيرة أن تعي ما يعيه الصغير وإن ما باتت تنتهجه يظهر بأنها تشذ كثيراً عن القاعدة الإعلامية السليمة التي لا تخطئها العين المجردة ..صدقوني ليست كيمياء والله !فاصلة أخيرة:اللهم احفظ البحرين وأهلها.. فقد بات صوت النحيب يرتفع والعروق تتفجر بدماء لم يكن لهذا أو ذاك الحق في هدرها.. اللهم احفظ الجار من ويل الدمار


* كاتبة قطرية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)