كشفت عمليات بحث عن أطفال مختفين عن اسرهم عن تعرض العديد من الاطفال لعمليات اختطاف واستدراج منظمة للزج بهم الى المظاهرات والاعتصامات التي ينظمها من يطالبون بالتغيير ‘ والذين لا يترددون في اللجوء الى استخدام مختلف الوسائل حتى وان كانت غير مشروعة من أجل بلوغ مصالحهم وأهدافهم المشبوهة‘ بما في ذلك استغلال الطفولة.
يأتي ذلك بعد أن تم العثور على طفلين احدهما في العاشرة والأخر في الثانية عشرة من العمر وسط المعتصمين بتعز ‘ بعد أن كانت أسرتهما قد تقدمت ببلاغ الى اجهزة الأمن عن اختفائهما.. وفيما يلي تنشر " 26سبتمبرنت" قصة هذين الطفلين كا رواها والدهما محمد محمود محسن الورزان ‘ والذي أوضح بأنه عثر على طفليه حسان (10)سنوات وحلمي (12) سنة فيما يسمى بساحة اعتصام الحرية بعد قضى وقتا مضنيا في البحث عنهما.

وقال المواطن محمد الورزان إن ولديه الطفلين خرجا من من البيت وقد ذهبت للبحث عنهما في منطقة الربيعي وكذلك في " الفرزات" حيث وهما كثيرا ما يهربان من المنزل ‘ولكن عند مروي أمام ساحة الاعتصام في منطقة "صافر " وأنا راكب على دراجة نارية لاحظت ابني الكبير حلمي متواجداً هناك فنزلت مسرعاً نحوه وهناك وجدت " حسان " الى جواره وقد قام المعتصمون بالكتابة على خديهما وكذلك على ملابسهما شعارات ارحل ،وعندما قمت بأخذهما لاعادتمها إلى البيت اعترضني بعض الشباب لكن آخرين منهم طلبوا مني الحضور إلى إدارة الأمن لاستلامهما وقد ذهبنا الى إدارة الأمن واستلمتهما من هناك.

وأشار والد الطفلين الى ان الآسرة أصيبت بهلع شديد بعد فقدانهما ‘ خاصة وأنهما قد اختفيا فترات سابقة وتم توزيع صورهما في الشوارع وانه يخشى أن يكون هناك أطفالاً يبحث آباءهم عنهم ولا يعلمون انهم مع المعتصمين.. مطالبا في ختام حديثه من كافة الآباء اخذ الحيطة والحذر على أطفالهم حتى لا يتعرضوا لعمليات الاستغلال التي لا يدركون معناها.

 وكان الطفل حلمي قد أشار إلى أنه تناول وأخيه مع المعتصمين الفاصوليا في الصباح وانه تم وعدهم بإعطائهم مبالغ مالية اذا ما تم الكتابة على وجوههم وملابسهم كلمة ( ارحل ) هذا وقد قامت إدارة امن تعز بتسليم الطفلين إلى أبيهما مع اخذ تعهد منه بإعادتهما إلى المدرسة.

هذا وقد دعا محمد محمود محسن الورزان المواطنين بتعز للانتباه لأبنائهم ومتابعتهم والتأكد من مدى حضورهم إلى المدارس من عدمه ‘ وكذلك مراقبتهم أثناء الخروج من منازلهم في غير أوقات الدراسة خشية تعرضهم للخطف أو إرغامهم على الاشتراك في مسيرات الاعتصام التي لا يدرك الأطفال أهميتها او خطورتها.