يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 20-فبراير-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة رايد الحسني - ابين - شبكة اخبار الجنوب -

لعل من أسوأ الآفات
التي ابتلينا بها في هذا الزمن أن تقذف مصادفات الأقدار ببعض الأدعياء إلى مجالات
لم يُخلقوا لها، وتدفعهم لاقتحام مهن إبداعية ليسوا من أهلها!!


أمثال هؤلاء لا يفرضون
أنفسهم بدافع العشق للمهنة، وإنما ليتخذوا منها مطية يتسلقون على ظهرها للوصول إلى
مآرب ذاتية ومصالح شخصية بحتة- عندما يجدونها أقرب الطرق للوصول إلى
"الجيوب"!


المدعو "الخضر
الحسني" واحد من أولئك الأدعياء- الدخلاء على مهنة الصحافة، الذين تسللوا إلى
بلاط صاحبة الجلالة في غفلة من الزمن، ليصبح نموذجا لصحفيي الصدفة، وكتبة المصالح!


ظل يفرض نفسه على بعض
صحف الإثارة المحلية في السابق، لا ليتعلم كيف يكون صحفياً أو قلما مميزا يخدم
الحقيقة، وإنما ليتعلم كيف يسخر قلمه للابتزاز الرخيص عبرها، وينحاز لمن يدفع أكثر،
ولامانع لديه لأن يتلون كالحرباء- ويصبغ توجهاته بلون "المانحين"!!


معروف عن الحسني "الصغير"
أنه تنقل من صحيفة لأخرى بين صنعاء وعدن، جرّبه الجميع، عرفوه مضطرباً في
مواقفه، لم
يستقر على حال، لم يكن يتفق حتى مع نفسه، وفي كل مرة يكتشفون أنه يصبغ كتاباته بلون
الابتزاز، فيزيحونه!! حتى في"الرأي العام"- محطته الأخيرة- فشلت في
التكيف مع مقالاته الملغوزة ومواقفه المتلونة، فخرج غير مأسوف عليه! ولهذا حين
أعياه التلون وانكشفت كتاباته الابتزازية ، بحث عن البديل، فلم يجد مفراً
من لعبة القفز
على الحواجز واختراق المبادئ، ليمضي في ركوب موجة "الحراك"..


لم ينضم إلى
الحراكيين المسيّسين، وإنما ابتدع لنفسه تيارا "مستقلا"، ليدلل على أنه كائن
"لامنتمي"، وشخصية مضطربة لا تتعايش مع مصالح الآخرين، وانما تعتاش على
فتاتهم!!


كذلك لم ينحز إلى
قضية "جنوب" من باب المبدأ والموقف، بل لأن طبيعة الكائن "اللامنتمي"
أن يسيل لعابه لبريق المال حين يتطاير من حوله.. إذ لم يهن عليه أن يقف متفرجا على
قادة الانفصال في الخارج وهم يضخون مالا مغريا على الحراكيين، فباع نفسه مع
البائعين!!


مثل هذه النماذج
الدخيلة على الصحافة والبائعة لمواقفها ليس غريباً أن يتعلم تصويب سهامه
المسمومة على
صدر أبناء جلدته مباشرة.. مثلما فعل في مقاله الأخير عندما تطاول على اللواء صالح
الزوعري- نائب وزير الداخلية، حين اتهم الرجل بأنه "بوق للسلطة"- وذلك على
خلفية أحداث عدن الاحتجاجية الأخيرة التي اختلط فيها حابل المسيرات
الشبابية "العفوية"
بنابل الفوضى الحراكية "الشيطانية"!! لا لشيء إلا لأن الزوعري وحدوي حتى
النخاع، يؤدي مهمة وطنية معقدة في منطقة يتربص بها شيطان التشطير!


ونحن نقول للحسني
"الصغير" إذا كان انحيازك لكلمة الحق ودفاعك المستميت عن وحدة بلادك يجعلك
"بوقا" فليشهد الله اننا كلنا أبواق لهذه الوحدة حتى تقوم الساعة!


إذا كان انحيازك لأمن
وطنك ووحدته واستقراره تهمة لا يمكن السكوت عنها فأكرم بها من تهمةٍ لا
ينكرها مطلقاً،
وشرف لا يدعيه.. فأين العيب في ما تدعيه على ابن الزوعري؟ هل العيب في من اعتصم
بحبل الوحدة التي لا عاصم من أمرها ولا مأوى يعصمك من طوفانها؟


هل العيب في أهلك وناسك
الذين انحازوا لوحدة وطنهم وحموها بدمائهم وأنت تتسكع في شوارع صنعاء
بحثا عن"حانات"
ليلية تروي نهمك؟ أم العيب والعار والشنار فيمن تناسى دماء "أهله وناسه"
في مجزرة مشؤومة، ليبيعها مقابل حفنة مال مدنس يتسلمه من جلادي الأمس؟


ومن هم "البلاطجة"
الذين تتحدث عنهم؟؟ هل هم هؤلاء الذين يحمون عدن وأبين-تحديداً- من تيار
انفصالي ملطخ
بذكريات ماض مشئوم وأحداث دامية وثارات قديمة ذقت مرارتها؟؟ أم البلاطجة هم أولئك
الشياطين الذين يدفعون عدن باتجاه مصير انفصالي مجهول يعلم الله كيف ستكون خواتيمه
إذا انفلت الوضع؟؟


من الذي يجب محاسبته
على الأحداث الأخيرة في عدن؟؟ أهي الشرعية الوحدوية التي ارتضت الحرية
والديمقراطية منهجا حضاريا وحولت عدن إلى درة المدائن وجوهرة الموانئ؟ أم شياطين
حراك يريدون إعادة الجوهرة إلى يد الفحام الذي سوّد عيشتها ردحا من الزمن ولطخها
بالدم والدموع؟؟


من الذي يصوب
"طلقات الموت" إلى المتظاهرين السلميين في عدن؟؟ هل هي الوحدة التي أنقذت
أجيالنا من دوامة موت دفعنا ثمنها باهظاً بالأمس، وتسعى اليوم لحياة كريمة ومستقبل
مأمون لأبنائنا؟؟ أم أولئك الحراكيون اصحاب المصالح الأنانية الذين
يدفعون بأولادنا الصغار
الى الشارع بهدف جني ثمار سياسية عجزوا عن تحصيلها بالعمل السياسي النظيف؟


ومن هو المحتل؟ أهي الوحدة
التي انتشلت عدن من تحت أنقاض الصراعات وغبار الماضي المشؤوم؟ أم حراك مجنون يجثم
على صدرها طيلة خمس سنوات مضت ليسيئ لسمعة عدن ويهز أمنها واستقرارها ويقلق أبنائها
ويطفش استثماراتها ويتهدد مستقبلها؟


ثم من قال لك إن
الحراك له "أبناء"، بل له "شياطين" يستغلون أبناءنا وتحركهم
نزعات مجنونة من الحنين إلى ماضي الدم والتاريخ الأسود..


فعلى من تراهن
اليوم؟؟ على ديناصورات العنف الذين انقرضوا قبل ربع قرن وأصبحوا كأعجاز نخل خاوية؟؟
أم على مصاصي الدماء الذين لفظهم الشعب وخرجوا من رحمة التاريخ- مثلما خرجوا من
رحمة الله- أيها المتشبث بالمنقرضين؟؟


عد إلى رشدك يا رجل..
وفتش في صفحات ذاكرتك المثقوبة لتتذكر دماء الآلاف من "أهلك وناسك" التي
سالت في جنوب الوطن في أحداث مأساوية لن يغفرها التاريخ.


كنا سنحترمك لو أنك اتخذت
موقفاً مبدئياً- ضد الرئيس أو ضد النظام مثلاً- أو لو تحدثت بلسان
المتظاهرين المطالبين
بالتغيير، لكنك في ذلك المقال الوضيع جعلتنا نسخر منك- لأنك لم تحترم نفسك ثلاث
مرات.. مرة عندما حاولت الطعن في شرف القضية الوحدوية التي لا يعلو عليها
شرف، وأخرى
عندما تحاول النيل من قامة وطنية مخلصة كالزوعري بتهمة الانحياز لوحدة بلاده.. أما
الثالثة فعندما تصر على أن تذيل مقالك بمنصبك المخزي تحت توقيع "القائم
بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين"!! وكأنك تؤكد لنا بأنك فعلا كائن لا
منتمي "متذبذب" متلون، بلا موقف، لا يؤمن بأكذوبة "حراك" ولا بقضية
جنوب، بل اعتاد أن يبيع نفسه لمن يدفع أكثر!! فهل نزيد؟؟


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)