يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 18-فبراير-2011
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني - شبكة اخبار الجنوب -

منذ الأزل والصراع قائم مستمر بين الخير والشر ، الحق والباطل ، العدل والظلم ، وان اختلفت صوره فهو ذاته الصراع القديم - الجديد ، وهو ذاته الإنسان المنقسم على نفسه من يدير هذا الصراع، تحركه غرائزه ودوافعه لتفجير الصراعات كنوع من التعديل في نمط الحياة.
 واليوم وبعد الثورة الشعبية في تونس ومصر يتردد الحديث عن ضرورة تعميم الثورة الشعبية على جميع البلدان العربية تحت زعم التغيير ودعوات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والذي لا يتم إلا بإسقاط الأنظمة وخلق صراعات بين أبناء الشعب الواحد وتفريخ نظام حكم جديد وزعماء جدد، طال انتظارهم للوصول إلى سدة الحكم والجلوس على الكرسي الذي يسيل له لعاب كل هؤلاء المناضلين باسم الشعب و المطالبين بإسقاط النظام في اليمن.
نحن مع التغيير والإصلاح وضد الفساد والمفسدين، ولكن الفرق شاسع وكبير بين التغيير الذي ننشده ونتمناه، وبين التدمير الذي نرفضه ولا نتمناه أبداً أن يحدث في بلادنا اليمن الحبيب، فالتغيير للأفضل وبالطرق السلمية والمشروعة مطلب كل اليمنيين من صعدة إلى المهرة ولا يختلف عليه يمنيان، مادام فيه مصلحة اليمن وشعبه ، فالتغيير يجب أن يكون من أجل اليمن وأمنه واستقراره ووحدته، أما التدمير فهذا أمر يرفضه كل اليمنيين دون استثناء، وخيار غير مقبول أبداً، لأنه يقودنا إلى ماهو أسوأ ولا ترجى منه مصلحة للشعب والوطن، وعلينا كيمنيين نحب وطننا ونعتز به أن نختار بكل قناعة مع أي الفريقين نكون، مع دعاة التغيير بوسائله السلمية وأساليبه الديمقراطية والطريق الذي اخترناه للتبادل السلمي للسلطة، أم مع دعاة التدمير وعبر وسائل العنف والصراعات الدامية لنخرب وطننا بأيدينا ونكون من المفسدين.؟!
نعم إن علينا أن نقرر أين نكون وإلى أي جانب ننحاز، فالوطن ليس حقل تجارب، ولا هو حلبة صراع يفوز به الطرف الأقوى، وحده الشعب صاحب الحق في تقرير المصير، ومايجري اليوم على الساحة اليمنية في بعض المحافظات من صدامات ومواجهات بين أبناء الوطن الواحد ما هو إلا مقدمة لصدام أوسع ومواجهات أعنف لا يمكن التنبؤ بنتائجها المأساوية على الوطن والشعب.
 والمؤسف أن هناك ممن يسعون للسلطة يسيرون في هذا الخيار ويرفعون هذا الاتجاه الذي ربما يصل إلى أبعد من الاشتباك بالأيدي والعصي والتراشق بالأحجار، لأنهم يرون في هذا الطريق الأقصر لتغيير النظام بينما الحقيقة المؤكدة انه الطريق الأقصر لتدمير الوطن وإسقاط الشعب.
وأؤكد أننا مع التغيير الحقيقي السلمي الذي يقودنا إلى بر الأمان، ولسنا مع التغيير الشكلي واستبدال حزب بأحزاب ورئيس برؤساء، لنقول إننا أسقطنا النظام، فهذه هي الكارثة، والسؤال الذي نطرحه على الاخوة في قيادة اللقاء المشترك هو: إن سقط النظام كما تتمنون، ماهي الضمانات التي تقدمونها للشعب اليمني ليطمئن على بقاء وحدته وأمنه واستقراره، وأنكم الأفضل في إدارة شئون البلاد والقادرون على حفظ الأمن في كل ربوع الوطن.؟
لأنه من السهل جداً إسقاط النظام ونشر الفوضى والتخريب، أما أن تقولوا المهم أن يرحل علي عبدالله صالح ويسقط نظامه ولا همّ لكم غير ذلك، فهذا هو الهوس السياسي بعينه وثقافة التدمير التي ستقودنا والوطن نحو الهاوية.
فرفقاً بالوطن أيها الأحزاب وصفّوا حساباتكم بعيداً عنا وعن وطننا، لأننا نرفض أن نكون لعبة بأيديكم.



 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ابو محمد (ضيف)
19-02-2011
كلام موزون وفي محله والصندوق هو الحكم



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)