يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 12-فبراير-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة رندا شواله - شبكة اخبار الجنوب -
ما حاجتنا الى (جمعة غضب) ونحن أمة غضبانة (خلقة) من
رأسها الى قدميها.. وما حاجتنا لشعارات مثل( الطرد)
و(الرحيل) ونحن أمة تدرك كل فئة فيها انها خلقت على
هذه الارض ووجدت هنا وهي خير من يبقى ولن تبارح
وطنها إلا الى الجنة او جهنم وبئس المصير..

ولماذا يحاول البعض اكراهنا على السير في الصحراء
الحارة المقفرة شديدة المخاطر او اختيار الجبال
الوعرة ونشقى صعودا وهبوطا بينما لدينا السهول
السهلة الميسرة؟

هذه جملة من الأسئلة الكثيرة التي يتعين أن يجيب
عليها الشيخ والسياسي ورجل الاعمال حميد الاحمر
ودعاة المناطقية والكراهية وبعض قيادات احزاب
اللقاء المشترك التي تثير تدعوا للنقم وتكره
النعم.. فهم يدركون جيدا انهم يقوون العصبية ويسعون
الى بقاء المجتمع اليمني بعيدا عن الوحدة
الاجتماعية ويهتكون أي نسيج يلفه.

يريدون ان نبقى على النحو الذي كانت عليه قبائل
كنانة وعبس وذبيان وبنوبكر وذبيان وبنو شيبان. وفوق
ذلك يتحدثون عن ثلاثاء حمراء.. وسبت ازرق.. واثنين
اغبر.. في الوقت الذي يتصرفون فيه تصرف الذين يضرون بالمجتمع تحت شعارات ناعمة
مثل (مصالح الشعب اوالفقراء)..

يتقمصون شخصيات عنترة بن شداد والسليك بن السلكة
وابو زيد الهلالي وغيرهم من ابطال الجاهلية الذين
ارتبطت اسماؤهم بأيام العرب الأول مثل يوم حليمة
ويوم البسوس ويوم داحس والغبراء والتي شنت فيها
القبائل غارات متبادلة لأتفه الاسباب قتل فيها
عشرات الألوف.. ومن لم يقتل بالسيف سحقته ارجل خيول
وأفراس الشمطاء وداحس والغبراء.

الشيخ والسياسي ورجل الاعمال حميد الاحمر ودعاة
المناطقية والكراهية وبعض قيادات احزاب اللقاء
المشترك.. يشبهون بطل الحكاية الصينية القديمة
المصاب بالهوس والوسواس.. تقول الحكاية ان فلاحا
تفقد فأسه في المنزل فلم يجده.. ولأنه مرتاب من احد
الفتيان في الحي أخذ يراقب الفتى ويتفرس في وجهه
ويرصد حركاته..

فاذا تحرك الفتى قال الفلاح لنفسه: ان حركات هذا
الفتى تشبه حركات لص متخصص في سرقة الفؤوس .. انه هو
الذي تسلل في الليلة الماضية الى المنزل وسرق
الفأس..

واذا تكلم الفتى قال في نفسه: نعم.. انه هو.. انه
يتكلم مثلما يتكلم سراق الفؤوس.. انه حتى عندما
يخاطب زملائه ....

وهكذا حتى اقنع الفلاح نفسه ان ذلك الفتى هو لص
نموذجي متخصص في سرقة الفؤوس وأنه هو الذي سرق
فأسه..

في اليوم التالي ذهب الفلاح الى مزرعته ووجد الفأس
في نفس المكان الذي تركه في مساء الليلة السابقة
وتذكر انه عندما عاد من المزرعة في تلك الليلة نسي
أن يأخذ معه الفأس الى المنزل.

وعاد الفلاح مرة أخرى- بعد معرفة خطأه- ليراقب
الفتى فلاحظ ان سلوكه ليس سلوك ذلك الذي كان يعتقد
انه لص ماهر وسارق فؤوس نموذجي..

الشيخ والسياسي ورجل الاعمال حميد الاحمر ودعاة
المناطقية والكراهية وبعض قيادات احزاب اللقاء
المشترك.. يشبهون ذلك الموسوس ..

يسقطون أوهامهم على رئيس الجمهورية ويوسوسون حول
المؤتمر الشعبي و كل شخصية محترمة لا تروق لهم او
يعتقدون انها لم تعين لهذه المهمة او تلك إلا
للأضرار بهم او لأنها اخذت مكانهم.

لأنهم يتوارثون المشيخة والشركات والمناصب
الحزبية ينظرون الى وجود شخصية مقربة من الرئيس في
وظيفة عامة على انها (توريث للسلطة).. بينما لا وجود
للتوريث ولا مسعى لذلك في الواقع بحكم الواقع
اليمني الجديد .

ولأنهم مشغلون بجمع الأموال والثراء
ويتهربون ولا يحبون تقديم كشوفات
للجنة شؤون الاحزاب بشأن التصرفات المالية السنوية
لأحزابهم يتوهمون ان السلطة الحاكمة تخفي الارقام
الحقيقة للموارد من أجل الاستئثار بجزء منها..
بينما كل اجهزة الدولة تقدم لمجلس النواب وللصحافة
معلومات واضحة عن تصرفاتها المالية.. صادر .. وارد..
معتمد.. منصرف...

ولأنهم يفتقدون للوئام السياسي والتماسك فيما
بينهم جراء تعدد الايدلوجيات واختلاف المصالح
وينقسمون الى تيارات بسبب ذلك.. يتهمون السلطة
بتقسيم

او ( تفريخ) الاحزاب..

ولأنهم يفتقرون للديمقراطية في كياناتهم المختلفة
والمتنوعة يتهمون السلطة بالاستبداد.. بينما
الاستبداد تضرب اطنابه في ثقافتهم وسلوكهم..

ولأنهم( مشايخ) متفردون بالنفوذ على قبائلهم
واحزابهم ومنظماتهم يدعون ان

(حكم الفرد) هو المسيطر على الدولة في اليمن..
وهكذا..

بينما لو خلصوا انفسهم من امراضهم بدوا العقل
وتركوا لأنفسهم فرصة التبصر والتدقيق والمراجعة
فسوف يكتشفون انهم مثل ذلك الفلاح الصيني الذي نسى
فأسه في مزرعته فظلم الفتى.. وعندما اكتشف خطأه
وتحرر من الوسواس الخناس غير نظرته اليه.. واستعاد
رشده.

سوف يكتشفون انهم بحاجة الى مبادرة رئيس
الجمهورية بالقبول والحوار فذلك خير من تعسف السير
في طرق غير سهلة.. طريق بنو كنانة وبنو شيبان وبكر
وتغلب وداحس والغبراء والبسوس والشمطاء وعنترة
وابو زيد المهلهل والسليك ابن السلكة..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)