يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 25-يناير-2011
شبكة أخبار الجنوب - نزار العبادي نزار العبادي - شبكة اخبار الجنوب -
خلافاً للتهويل الإعلامي الداخلي والخارجي حول واقع ومستقبل السياسة والحكم في اليمن، تؤكد العديد من المؤشرات أن الرئيس علي عبدالله صالح مازال يدير اللعبة السياسية بثقة عالية بالنفس ويحتفظ بالعديد من الأوراق الوطنية التي من شأنها إسقاط الرهانات المشبوهة، وتحصين الساحة اليمنية من أي انزلاق للفوضى.
قبل أربعة أعوام، وعلى خلفية أحداث شغب في صنعاء، تبلور توجه لدى بعض السياسيين يطالب الرئيس صالح بتضييق هامش الديمقراطية، غير أن الرئيس رد على ذلك بالقول بأن (إصلاح أخطاء الديمقراطية لا يكون إلا بمزيد من الديمقراطية) ولم يكن ذلك محض مزايدة بقدر ما ترجمه الرئيس لاحقاً بانتخابات المحافظين، ومشروع للانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات، فضلاً عن سياسة النفس الطويل مع أحزاب المعارضة والتي بموجبها تم التمديد للبرلمان وتأجيل الانتخابات.
أمس كان الرئيس يدعو قوى المعارضة إلى مناظرة تلفزيونية، وهو باب جديد من الممارسات الديمقراطية يطرقه الرئيس لأول مرة ليدفع بمعارضيه مجدداً إلى ساحة الاحتكام للجماهير اليمنية التي لطالما تحدثت المعارضة باسمها ونصبت نفسها ممثلاً لها في ذات الوقت الذي ظلت تتهرب من الامتثال لتصويتها الانتخابي.
ولعل دعوة كهذه لمكاشفة الرأي العام بالحقائق في بث تلفزيوني مباشر لا تنم عن ضعف أو قلق من فضح ما قد يسبب إحراجاً، وإنما ينم عن ثقة عالية بالنفس وقوة كبيرة بالموقف ، ودهاء سياسي لن تجرؤ أحزاب المشترك على قبول المناظرة في ظله وذلك خوفاً من وقوف الرأي العام على الحقيقة الكاملة التي تفند كل ما تشيعه في بياناتها وخطاباتها التي تستعطف بها الشارع غير المطلع على خفايا كواليس السياسة.. وبالتالي فإن المناظرة قد تتسبب في قلب الطاولة من قبل القواعد على القيادات التي استغلت الأجواء السرية للحوار في ترويج ما يلقي باللائمة على الحزب الحاكم ويصوره بالمنقلب على الديمقراطية.
كما أن الرئيس أطلق مبادرة جديدة بمنح الأمان لعناصر المعارضة في الخارج ودعوتهم للعودة للوطن، وإبداء الاستعداد للتحاور معهم، وهو أمر كانت تزايد به أحزاب المشترك من قبل وهي كارهة له لأنه يقوّض من فرص مشاركتها في الحكم إذا ما دخل حلبة التقاسم للحقائب الوزارية أو البرلمانية شريك جديد, خاصة عندما يكون هذا الشريك على خلاف عقائدي تاريخي مع أكبر أقطاب المشترك، ومن هنا نجد أن التسويف بالموقف الذي راهنت عليه تلك الأحزاب لجني المكاسب، أو لاختبار قدراتها في تثوير الشارع لم يفضِ إلى ما تريد بل إلى حسابات عكسية تفرض مزيداً من الحصار على خياراتها السياسية.
وفي نفس الخطاب الذي ألقاه الرئيس أمس في افتتاح مؤتمر قادة الدفاع والداخلية جدد التأكيد على رفض مبدأ توريث السلطة، وهو الموضوع الذي جعلت منه المعارضة قميص عثمان الذي تذرف الدموع لأجله من على كل منبر، رغم أن للتوريث مؤشرات على نواياه مثل تودد (الخليفة) للشارع وكثر ظهوره في الأوساط الشعبية، وتصدره واجهات الصحف وغير ذلك من المظاهر التي لم تلمس منها الساحة الشعبية شيئاً، إلا أن المعارضة تتفنن بأساليب استعطاف الشارع وتحريضه مستغلة تفشي الجهل لدى شرائح كثيرة من المجتمع وعدم قدرة البعض على التمييز بين الحق والباطل، وبين الحقيقة وشهادة الزور.
حتى هذه اللحظة قدمت للمعارضة إغراءات في عداد أحلام أي معارضة أخرى، وأولها ثلث الحقائب الوزارية ، والقبول بطريقة الانتخاب بالقائمة النسبية، والاستعداد لمناقشة مشروعها للتعديلات النسبية وأموراً أخرى لا يتسع المقال لذكرها, لكنها تمسكت بخيار إشعال الفوضى الخلاقة والرهان على من سينهبون المحلات ويخربون المؤسسات ويفتحون أبواب السجون لمعتقلي القاعدة للفرار، وأظن أن الشعب اليمني سيحسم الأزمة برهانه على المناظرة وحكم العقل ليس الشعارات الثورية الزائفة !!.
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
فريد باعباد (ضيف)
29-01-2011
شكرا استاذ نزار تحليل منطقي واقعي بعيدعن المبالغه والكذب والتزوير . لكن المشكله اذا كان أحد طرفي المناظره تاجر وقبيلي مثلا فاسد وكبير الفاسدين فماذا سنقول في هذه الحال .؟صراحه لاجواب لدي. واذا حصلت المناظره بنيه صادقه من الطرفين وقبل كل طرف رأي الآخر سنرى ( اذا حصلت ) من الصادق ومن الكاذب أو من المخطئ . أتمنى للجميع التوفيق ولليمن التقدم والرخاء

مواطن يمني (ضيف)
26-01-2011
ياااستاذ نزار لاادري اي الدها تكلم عنه ؟؟ ولاندري كيف نعمل من اجل تصحيح افكاركم مثال ان المعارضه نامت قلتو المعارضه ماتت ؟ وان كتبت عن الفساد والمفسدين قلتو هذه الشلل مغرضه وعمياء وتلبس نضارات سوداء ؟ وان قامت ببضاهره في الضرافي قلتو خرجو الى الضرافي ورجعو يخزنو ؟ وان قامت بمضاهرات حقيقيه كا التي نشوفها ونراه في صنهاء وغيرها قلتو هذه المضاهرات مدمره للوطم والمواطن قلقلت الامن والسكينه بلله عليكم ماذا تريدو اتركونا من نقدكم خالي المضمون اتركو اصحاب العزايم يتحركو عهسا وعلى ان ينهار هذا الصنم ولعلهم يعملو مكانه مسجد يصلي الناس فيه



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)