-لك الله يايمن-كلمات اقولها وانا ارى وطني الحبيب الذي عشقته حتى الثماله يكاد
ان يصبح في خبر كان ..عباره ارددها وانا اشاهد البعض من ابنائه ممن كان يعول عليهم
الدفاع عنه والذود عن حياضه قد تحولوا الى معاول هدم وادوات خراب ينهشون في جسد
الوطن بلا ضمير انساني او وازع ديني ..لك الله يايمن ..دعاء يلهج به لساني وانا
اتابع الاحداث  التي تعتمل على الساحه الوطنيه في اللحظه الراهنه .وهي
كذلك رساله عاجله ابعثها الى الصامتين صمت القبور عن كل ماحدث ويحدث في ربوع
السعيده من اخطار عظيمه وتحديات جسيمه لايجدي معها رفع الرايات البيضاء والاستسلام
للواقع المرير اللذي تفرضه تقلبات الدهر وصروف الايام ..
فماذا عساي ان اقول.وماذا عساه ان يسطر قلمي ..في ظل واقع مرير لايبعث على
التفاؤل والاطمئنان..خصوصا ونحن في زمن غريب وعجيب ..افرز لنا من يبيع وطنه وينسلخ عن هويته ويعيث في الارض فسادا وعبثا وخرابا ..لا.لشي سوى تحقيق مصالح شخصيه وذاتيه لاتساوي في ميزان الوطن شي..
لقد شهد الوطن في الاونه الاخيره تكالب محموم وحرب شعواء وظالمه كادت ان تجعله
نسخه مكرره لعراقا اوصومالا اخر ..فلو نظرنا بقليل من التمعن والتفحص لوجدنا البلد يعج باالكثير من المشاكل والفتن..فهاهو جنوب الوطن يشهد حاله من الغليان والانفلات الامني بعد ان خرج من ابنائه من تجرد من القيم الانسانيه والوطنيه .رافعا للشعارات الساذجه والمهترئه بهدف الرجوع باالوطن الى الخلف وتحويله الى اطلال يبكى عليها..
ومن شمال الوطن انبعث من كهوف صعده المتمرد العميل -الحوثي- ليدعي الاحقيه باالحكم والوصايه على الشعب واشعل فتيل الحرب ست مرات وتكبد جراء ذلك الوطن والمواطن خسائر فادحه احدثت شرخ عميق في جسد الوطن.
اضافه الى ذلك مايقوم به التنظيم الارهابي الضال -القاعده-من ازهاق الارواح البريئه وتدمير المنشئات الحكوميه بحجه الجهاد في سبيل الله..
ولعل الاعجب في كل ذلك ان يحدث مايحدث واحزابنا الافلاسيه منشغله فيما بينها بتبادل الاتهامات والمهاترات اللتي لاتقدم ولاتؤخر ..وكل طرف يتهم الاخر بالوقوف وراء اعاقة الحوار ..ومن المخجل ان يقيموا الدنيا بسبب ادراج قانون الانتخابات في جدول
الاعمال كما فعلت احزاب العجنه الغريبه اللقاء المشترك في الايام السابقه...قبل ان اختم مقالي اؤكد اننا رغم ذلك لم نفقد الامل ولايزال بين صفوفنامن وهب روحه وبذل دمه في سبيل رقي وتطور اليمن وهذا الصنف من سيخلد التاريخ اسمه بحروف من ذهب .اما
بايعين الوطن في سوق النخاسه فمصيرهم لامحاله مزبله التاريخ وسله المهملات..وهذا مصير كل خائن وعميل..

masab114@yahoo.com