يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 19-يناير-2011
شبكة أخبار الجنوب - نصر النصيري نصر النصيري - شبكة اخبار الجنوب -

بحمد الله وفضله تم تحقيق وحدة اليمن المباركة 1990م هذه الوحدة التي أعادة الروح إلى الجسد فاليمن واحد موحد على مر العصور .
ومن ثمار هذه الوحدة المباركة اختار شعبنا الأسلوب الديمقراطي والتعددية السياسية في نظام الحكم ، ومن هذه المميزات ظهور وتشكيل الأحزاب السياسية في بلادنا منها من كان عمله سري قبل الوحدة ومنها لم يكن بالوجود .
وبمجرد صدور قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية أعلنت الكثير من الأحزاب والتنظيمات السياسية في بلادنا ، وحتى اللحظة معتمده 22 حزب وتنظيم سياسي لدى لجنة شئون الأحزاب والتنظيمات السياسية كونها المعنية وفقاً للقانون للإشراف عليها ومنحها تراخيص مزاولة النشاط ومتابعة وتقييم أدائها بما يتناسب مع القانون، وبالطبع لكل حزب أو تنظيم سياسي أفكاره وأيدولوجيته المختلفة ونظامه الأساسي وبرنامجه، وتختلف من حزب إلى آخر إلا أن هنالك ثوابت وطنية لا يجوز مساسها أو الخروج عنها وإلا يعتبر الحزب هذا أو ذاك منحل وفقاً للقانون والمتمعن من هذا كله من بداية اختيار شعبنا الأسلوب الديمقراطي تجد انه يصب في الابتعاد عن القبيلة (المشائخ) والتعصب والهيمنة واستخدام أساليب القوة ، واختيار الأسلوب الحضاري (الديمقراطي) لأن الشعب أصبح لديه وعي ديمقراطي واجتماعي ، أكثر من أي وقت مضى ، كذلك نجد أن برامج وأنظمة الأحزاب والتنظيمات السياسية الداخلية تؤكد ذلك حتى على مستوى التكوينات الداخلية منها ، ولا نجد أي نص أو ماده وفصل أو باب ينص على القبيلة أو المساس بالثوابت الوطنية ، ومن هنا ندرك تماماً بأن قيادة الأحزاب المنتخبة إذا كانت منتخبة فعلاً في إطار ديمقراطي داخلي بالحزب هي بالأساس تعتبر النخبة المثقفة أو المتميزة عن غيرها ، جميل إذا كانت سياستها وأدائها يصب في تنفيذ برامج وخطط الحزب أو التنظيم نفسه وبما لا يتعارض مع الدستور والقوانين النافذة .
الجدير ذكره أن بعض الأحزاب (اللقاء المشترك) متناقضة تماماً مع ما تم ذكره سابقاً ، فهو متناقض تماماً مع برامجه وأنظمته كأحزاب وأيضاً مع أدائه وسياسته المتخبطة ، اللقاء المشترك لم يعد يعترف بالدستور أو بالقوانين النافذة أو احترام النهج الديمقراطي الذي أختاره الشعب ، ولم يعد يسير بالاتجاه الصحيح وفق لما أنشء بموجبه ومن أجله.
فنجد الحزب الاشتراكي اليمني كونه السباق الأول في محاربة القبيلة أيام حكمه في الجنوب وهو أول من أشعل النار في وجوه المشايخ وتصفيتهم ، وكذلك نجده في الحزب الناصري والبعث العربي .
ومع مقارنة ما كان عليه سابقاً وما نحن عليه اليوم من تصرفات حزبية ضيقه نجد أن هنالك فرق كبير وواضح أمام الشعب ، لقد أصبحت القبيلة (المشايخ) هي التي تسير الأحزاب وليست البرامج والأنشطة ، وهذا يذكرنا بعهد الإمام الكهنوتي والاستعمار البغيض الذي أذاقوا شعبنا الثالوث الأكبر (جهل ، مرض ، فقر) الذين اعتمدوا على إرضاء المشايخ والسلاطين وإعطائهم الدور الريادي في المجتمع والتصرف مع  الآخرين ، وكأنهم قطيع من الأغنام لديه، عفواً أيها اللقاء المشترك لم يعد الشعب هو ذلك في العهد البغيض لقد ضحى شعبنا ولديه الوعي الكبير وأصبح يضاهي بقية شعوب العالم في اختيار النهج الديمقراطي التعددي، بعيداً عن تأثيرات مشايخ أو سلاطين أو تعصبات مذهبية ومناطقية .
عجباً لقوم ينادون بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهم الأكثر ممارسة لنقيضها، عجباً لقوم ينادون بالوحدة العربية والقومية ويحملون شعاراتها فقط وهم نفيض ذلك بقول الله سبحانه وتعالى (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) صدق الله العظيم ..
أيها اللقاء المشترك حان الوقت لمراجعة أوراقكم وسياستكم الغريبة والنقيضة مع مبادئ وأهداف وأنظمة أحزابكم ، والابتعاد عن التفرقة ونقاط الفتن وتأييد قطع الطرق وقتل النفس وتخريب المصالح والجر بالبلاد إلى نتائج لا يحمد عقباها ، المهم من كلامي كله التركيز على أن الأحزاب إذا كانت تسير بعقول المشايخ وبغير رضا قواعدها وكوادرها فلا معنى لوجودها ، فما تسمى بلجنة الإنقاذ الوطني لا دخل لها بالحزبية ولا بأنظمتها وهذه لجنة وجدت لتموت فقيادتها وأعضائها كلهم من المشايخ ألم يتناقض ذلك مع مبادئكم وبرامجكم يا أحزاب اللقاء المشترك ..!! ولماذا الآن تستخدموها ورقة ضغط وأنتم تعرفون تمام المعرفة بأن ذلك مخالف للدستور والقوانين النافذة التي أنشأت الأحزاب بموجبها ، لقد رميتم كل ذلك على الحائط وأصبحتم تلهثون وراء  الأطماع والمصالح الشخصية الضيقة ووراء إرضاء (س) من الناس وانتهكتم مصالح الوطن العليا ومصالح شعبه الآبي ، الذين تتشدقون بأسمه وهو منكم براء .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)