يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 19-يناير-2011
شبكة أخبار الجنوب - ميرفت فوزي ميرفت فوزي - شبكة اخبار الجنوب -

مع انتهاء إجازة العيد  المبارك والتقاء كثير من الزملاء والزميلات ببعضهم وبعد التحيات والسلامات والسؤال عن الصحة وكيفية قضاء الإجازة وكيف العيد عندكم  ؟ وغيرها من الاسئله المعتادة التي يسألها الناس لبعضهم في مثل هذه الحالات لاحظت سؤال اعتقدته في بادئ الأمر غريب لأني وجدته يتكرر كثيرا ,وهو كيف المطر عندكم ؟


وعندما استفسرت أنا التي قضيت جل حياتي في المدن أولا القاهرة وأخيرا عدن قيل لي ان الحياة في كثير من مناطق اليمن تعتمد على الزراعة المطرية وبالتالي فأن المطر يعني الحياة والرخاء وانعدامه يعني عكس ذلك فالإنسان لا يسال إلا عما يفتقده .


 وقد اجمع أكثر من تم سؤالهم ان هذه السنة تعتبر أحسن كثير من سابقاتها بالنسبة للمطر وبالتالي الزراعة.


وبينما أنا أراجع بعض الأوراق الخاصة بالعمل جال بخاطري مناظر من بعض المدن الأوروبية التي زرتها وما حباها الله من خضرة وحدائق وغابات وأنهار وبحيرات وإمطار غزيرة وفي غمرة كل ذلك لفت نظري خارطة كبيرة للوطن العربي معلقه على احد جدران القاعة ابتسمت عند رؤيتها وكأني أراها لأول مرة رغم إني رايتها أول مرة حسبما اذكر وأنا في المرحلة الابتدائية ومازلت اذكر معلمتي الحبيبة التي كانت دائما ما تردد قصيدة الشاعر السوري الكبير فخري البارودي التي يقول مطلعها:
            بلاد العرب أوطاني                من الشام لبغدان
            ومن نجد إلى يمن                   إلى مصر فتطوان


فعلا انه وطن عربي واحد تربط بين أقطارة كثير من الروابط والأهداف والمقومات ورغم كثرة ما يجمعنا لكني اليوم لاحظت ان اللون الأصفر في الخارطة أيضا يجمعنا ومعروف لدى أي طفل ان اللون الأصفر يعني الصحراء


 سبحان الله مناطق يموت الناس فيها من الجفاف حيث لا توجد قطرة ماء لديهم ومناطق يموت الناس فيها من كثرة الماء واقرب مثال لذلك الفيضانات الباكستانية التي وصلت لما يشبه الطوفان فشردت الملايين وقضت على حياة الآلاف ودمرت البنية التحتية الباكستانية .


ان اختلاف المناخ وتغيره من منطقة لأخرى يخضع لعوامل عديدة وتعتمد تفسيرات المتغيرات المناخية على ثلاث نظريات :


نظريه الاحتباس الحراري القائلة ان الأرض مقبله على فترة حرارة ستغير ألتركيبه البيولوجية والمناخية في الأرض والى ارتفاع مستوى الماء في المحيطات .


 نظريه المتغيرات المناخية الكونية من حولنا والقائلة بان مناخ الأرض جزء من مناخ كوني أوسع يتأثر به حيث لايزال يمر بتغيرات دورية مرتبطة بمناخ الشمس .


نظريه الكوارث الكبرى التي يتسبب بها الإنسان كما في كارثة خليج المكسيك الأخيرة حيث أدى  تسرب كميات هائلة من النفط إلى تشكيل حاجزا مانعا للسريان الطبيعي للتيارات المائية الدافئة القادمة من جنوب الكرة الأرضية  مما قد يعجل بدخول الجزء الشمالي للأرض في عصر جليدي اصغر ابتداء من شتاء هذا العام .


ومما أفرحني وادخل البهجة والسرور في قلبي ما اطلعت علية مؤخرا من دراسات حول التغيرات التي لو صحت فسوف تتحول منطقتنا العربية قريبا إلى جنة خضراء وسيزول اللون الأصفر الكئيب من على هذه الخارطة المعلقة على جدران هذه القاعة والتي حفرت وطبعت في مخيلتي صوره للكثبان الرملية والأرض القاحلة التي تشغل الحيز الأكبر من مساحة وطننا العربي الكبير.


  نشرت مؤخرا دراسة أعدها خبراء أمريكيون من جامعة (أوهايو) تتحدث عن تغيرات مناخية قد تؤدي إلى تخلص شبة الجزيرة العربية من حاله الجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الإمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها .


 ومن الأسباب الرئيسية لهذه التغيرات ما أحدثه زلازل تسو نامي الذي ضرب منطقه شرق أسيا و أدى إلى تحريك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجية للأرض مما تسبب بالتأثير على حركه الرياح ومعدلات الحرارة والرطوبة وجعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي و المحملة بالإمطار الغزيرة كما كانت علية قبل حوالي 5000  عام حين كانت جزيرة العرب تحتوي انهار ووديان خصبة وبحيرات كثيرة .


وقد أظهرت صور الرادار التي التقطتها المركبات الفضائية وجود نهر قديم عملاق يخترق الجزيرة العربية من الشرق إلى الغرب ووجود كمية كبيرة من المياه الجوفية في مجرى هذا النهر .


صدقت يا سيدي يا رسول الله دائما وابدآ حيث يقول علية أفضل الصلاة والسلام:


((لاتقوم  الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا كما كانت ))فمصدقا لقولة الشريف فقد كانت جزيرة العرب جنة خضراء وستعود كذلك بإذن الله ما في ذلك من شك وأهمية هذه الدراسة الحديثة التي أعدها خبراء جامعه (أوهايو)الأمريكية ودعمتها دراسات حديثة من عدة دول لعل أبرزها الدراسة الصينية التي أيدت ما جاء بالدراسة الأمريكية واتفقت جميعها على موعد بداية التغيرات المناخية التي رصدتها الدراسات ببداية عام 2011 ميلادية حيث ستكون فيه الجزيرة العربية اكتر بقاع العالم هطولا للأمطار .         


فهل ستكون السنة القادمة هي بداية الخير ويختفي السؤال الشهير  " كيف المطر عندكم "؟
 هذا ما سنعرفه قريبا
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
صالح أحمـد النجــــــــــــــــار (ضيف)
23-01-2011
شكر لك اخت ميرفت فوزي على مقالك الحلو والشيق والواضح بذاته واسئل الله ان يديم علينا نعمت المطر النافع غير الضار ونتمنى ان تكون السنه القادمه هي سنه خير وعافية على الناس جميعا وجوابي لك كيف المكر هــو (( المطر حسين عندنا )) ههههههههههه



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)