يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 13-يناير-2011
شبكة أخبار الجنوب - عبدالرحمن العسلي عبدالرحمن سعيد العسلي - شبكة اخبار الجنوب -

من جميل ما روي لنا من قصص القوم الأول أن في قرية من القرى القريبة من الغابة كان يقطن قوم بسطاء طيبون وكان يتردد عليهم ذئب مفترس فكلما كان يأتي الذئب ليهجم عليهم تنادوا أهل القرية أين "عبد الله" وبينما هم يصرخون باسمه يفزع الذئب ويفر خوفا وذعرا لسماع أصوات أهل القرية مجتمعه.


قد تبدو الرواية صعبه التصديق لكنها توصل فكرة والفكرة تصبح قوه وبالقوة يرفع الظلم وبين ذلك وذاك نبدو- نحن الطلاب- كمثل هذه القرية الصغيرة يهجم علينا الهم والغم كهجوم الذئب المفترس فنواجهه متفرقين وكلنا يشعر بالألم والعذاب ولكن ما يفرق بينا وبين أهل تلك القرية أننا لا ننادي بصوت واحد أين" عبد الله".


يا معشر الطلاب الطيبين إن دماثة أخلاق سفيرنا الموقر وهروعه للنجدة ينبغي ألا تمنعنا أن نبث إليه شكوانا ومعاناتنا من تأخر الأرباع سنة بعد سنة وكل يتهم الآخر فالملحقية تلقي باللوم على كاهل الوزارة في اليمن ووزارة التعليم العالي تتملص من المسؤولية وتتهم المالية، والمالية تتهم جهات أخرى والسلسلة تطول وتتحول إلى دائرة ليس لها بداية ولا نهاية.


يا معشر الطلاب الطيبين حان الوقت الآن أن نقول  أين" سعادة السفير عبد الله المنتصر" ؟!! أوليس كل ابن يشكو إلى أبيه صعوبة الحال وكثرة الصعوبات لا سيما إذا كان الأب أبا وسفيرا – أي مسئولا- فنقول أيها الأب الشفيق إن تأخر الأرباع والمساعدة المالية عن موعدها بشهر أو نصف شهر تمر علينا كموت بطئ يستأصل الوقت والجهد والإبداع وأي شعور بالجمال والحياة المستقرة فيبدو الطالب كهدف تتجه إليه السهام من كل مكان تسابقا ينبئك عن شوق وتلهف للفتك به ورميه إلى ما وراء الغيم.


هنا أتسأل!! إذا كانت المشكلة هذه –تأخر المساعدة المالية- منذ أعوام سالفات فلماذا لم يتم حلها والتخطيط لكيفية تفاديها من سنة إلى سنة!! يا الله ألهذا الحد هي صعبة ومعقدة، أم أنه أصبح حل أي مشكلة كهذه تشبه علاج مريض مثلا بداء السكر، أكاد أجزم لو أن الموضوع في ملف مسؤولياتهم ومهامهم لكانت المساعدة المالية تأتي بالساعة والدقيقة والثانية إلى رصيد الطالب الذي يشكو احتلال الأشباح له إذْ أنه خالٍ منذ زمن بعيد.


سأقول لكم قصة من قصص معاناة الطلاب علها ترقق القلب وتكون بذرة صادقة لحل المشكلة، يقول لي: نصف الشهر الثالث ولم يتبقى لي إلا بضع رينجتات-العملة الماليزية- رغم أنني صممتُ خطة اقتصادية قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وبعيدة المدى ورغم ذلك كله لم تسعفني أن أكمل الشهر الثالث والذي ينبغي أن يكون في نهايته تسليم الأرباع فأصبحت أسال الله الستر وأن لا يفضحنا بين الخلق، فكانت كل لحظات تلك الفترة والتي استمرت حتى يوم عشرين من الشهر الذي يتبعه أي الشهر الرابع.


كثيرة هي القصص وكثيرة هي المآسي لعل أحزنها هي عندما لا يجد كثير من الطلاب ما يقتاتون به ليعينهم على القراءة والدراسة ومواجهة هذه الحالة بقلب بارد من قبل طاقم الملحقية وكأن الأمر لا يعنيهم فمن يده في الماء البارد ليس كمن يده في الماء الحار وتلك هي مواقفهم المشهورة والمتكررة.


لا بأس!! سنتجه إلى سعادة السفير لأن كل الطرق بارت، والسبل تقطعت، ولم يبقى لنا بعد أرحم الراحمين إلا أن نتجه إليه ومعنا الأمل والطموح والإصرار ونخاطبه بلغة المثقف والطالب المؤمل خيرا، والمتفائل أنْ يا سيدي افعل شيئا حاول فإن محاولتك شرف لكل طالب وتاجُ وقار يُوضع على رأس المسؤولية وما ذلك عليك بعزيز.
بعد هذا كله أخاف أن تكون كلماتنا وندائتنا كمثل ما قال شاعر العراق بدر شاكر السياب:
أصيح بالخليج: (يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى!)
فيرجع الصدى
كأنّه النشيج:
(يا خليج..
يا واهب المحار والردى.)
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ،
على الرمال: رغوه الأُجاجَ، والمحارْ
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريقْ
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرارْ
                                                       
إن أملنا في سعادة السفير- لعمل ما تملي عليه مسؤولياته وتاريخه الحافل- كبيرٌ وعظيمٌ كعظم معاناتنا عند تأخر المساعدة المالية وكعدد أهات ألم وقهر وشقاء لا منتهية.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)