يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 15-ديسمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - احمد بن حسن المعلم احمد بن حسن المعلم - شبكة اخبار الجنوب -

الحمد لله القائل: ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا


وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ


اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ


أَرَادَ شُكُورًا ) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه


أجمعين، وبعد:


انقضى عام كامل من أعمارنا، بل من عمر الدنيا بأسرها، وكل عام مضى يدني


من الأجل. وهو شاهد بما كان فيه، فهل سأل أحدٌ منا نفسه؟ هل كان ذلك


العام شاهداً له أم شاهداً عليه؟ هل كانت حسناته فيه أكثر أم سيئاته؟


ألسنا مسئولين عن ذلك؟!! قال الله تعالى: )وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ


مَسْئُولُونَ) الصَّافات:24 ، وقال صلى الله عليه وسلم) لا تَزُولُ


قَدَمَا عَبْدٍ يوم الْقِيَامَةِ حتى يُسْأَلَ عن عُمُرِهِ فِيمَا


أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فيه، وَعَنْ مَالِهِ من أَيْنَ


اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ( رواه


الترمذي عن أبي برزة الأسلمي  وقال حديث حسن صحيح،.ج4 ص 612 برقم


2417،وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 3592 ( .


إن الجدير بكل عاقل أن يقف عند نهاية عامه، كما يقف التاجر الحازم الذي


يقف كل عام يناقش نفسه و موظفيه و ينظر ربحه و خسارته، ثم يعزز الجوانب


الإيجابية ويعالج الجوانب السلبية، بل إن الذي يتاجر مع الله أحوج بكثير


للمحاسبة؛ لأن خسارته لا تجبر ولا تعوض وتكون عواقبها وخيمة، أما المتاجر


مع الناس فإنه إن خسر عاماً عوّض في عام آخر، ولن تتعدى آثار خسارته هذه


الحياة الدنيا.


يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا


أنفسكم قبل أن تُوزنوا، وتزيّنوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا يخفى منكم


خافية ) مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص96 رقم 34459، والترمذي في سننه ( 4/ 638


) رقم 2459 ، قال تعالى )يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ


خَافِيَةٌ( الحاقَّة:18.


إن المحاسبة آخر العام المنصرم أو أول العام الجديد مهمة جداً حتى لا


تضيع علينا الأعوام عاماً بعد عام ونحن غارقون في غفلتنا مواصلون


لأخطائنا غير ملتفتين إلى تحسين وضعنا. )وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ


الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ


الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ


تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ


فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ( الأعراف 200- 201 ، فليس المتقي


هو من لا يصدر عنه ذنب أصلاً و لكن من يحاسب نفسه و يتذكر أمره و يتوب من


قريب و يرجع قبل فوات الأوان أما الغافل الخاسر فهو الذي يحرم من الذكر و


يغفل عن المحاسبة ويصر على الاستمرار في الخطأ.


إنه حريٌ بنا أن لا يكون عامنا الجديد كعامنا الماضي أو أسوأ منه بل يجب


أن يكون خيراً منه في كل نواحي حياتنا. إن العام الماضي قد حصد العشرات


من أقاربنا وإخواننا و معارفنا فضلاً عن مئات الآلاف ممن لا نعرفهم ولا


نأمن أبداً أن يحصدنا هذا العام كما حصد العام الماضي غيرنا فعلى أي حال


نريد أن نلقى الله؟


إن التخطيط في استغلال العام في النافع المفيد المقرب من الله، و الموجب


للأجر والثواب هو واجب كل من يؤمن بالله و اليوم الآخر، وقد قال تعالى:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ


مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا


تَعْمَلُونَ ) الحشر 18 .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)