فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء دربي الكرة الخليجية بين منتخبي الكويت والسعودية في أول مباراة دولية رسمية يحتضنها ملعب الوحدة في أبين ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى في منافسات خليجي 20.

تبادل الفريقان السيطرة على فترات اللقاء، إذ استطاع منتخب الكويت السيطرة على مجريات الشوط الأول لكن دون جدوى، بينما تفوق الأخضر السعودي في الشوط الثاني وكان اقرب للفوز وخطف نقاط اللقاء، لولا إضاعة اللاعب محمد الشلهوب لضربة الجزاء التي احتسبت للسعودية في الدقيقة 87 من الشوط الثاني.

في حين نجح المنتخب الكويتي في تسيد الشوط الأول وأضاع العديد من الفرص ولم يحتسب الحكم الياباني امجايا كنجي للأزرق الكويتي ضربتي جزاء، يعتقد انها صحيحة في الشوط الأول وسط احتجاج كويتي نتيجة عرقلة يوسف سليمان داخل منطقة الجزاء.

وكانت ابرز الفرص الكويتية عرضية وليد علي للاعب حمد العنزي الذي لعبها ضعيفة في يد حارس المنتخب السعودي عساف القرني في الدقيقة 25 من الشوط الأول، ونجح منتخب الكويت في تنظيم خط المنتصف والانطلاق عبر السريع والخطير فهد العنزي الذي تمكن اكثر من مرة من اختراق الجهة اليسرى للمنتخب السعودي، فيما تسببت توغلاته في إزعاج دفاع المنتخب السعودي.

بينما نشط الفريق السعودي في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق عرضيات راشد الرهيب لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني كانت تعليمات مدرب المنتخب السعودي واضحة بمطالبة لاعبيه السيطرة على خط المنتصف وهو ما تحقق اذ استطاع الأخضر تشكيل ضغط حقيقي على مرمى نواف الخالدي حارس منتخب الكويت، لكنها افتقدت للإنهاء السليم.

وسدد احمد عباس أكثر من كرة من خارج منطقة الجزاء لكنها كانت تذهب خارج الخشبات الثلاث، وفي الدقيقة 74 من الشوط الثاني ومن تبادل لعبة سريعة بين مهند عسيري والشلهوب يعكسها لمعتز الموسى الذي تسرع في
تسديدها خارج المرمى.

وكاد البديل للمنتخب الكويتي خالد خلف من إعلان التقدم للمنتخب اثر انفراده الكامل بحارس الفريق السعودي لكنه أطاح بالكرة فوق المرمى وسط دهشة الجمهور.

وعاد الفريق السعودي للضغط عبر التمرير الأرضي السريع لخط المرمى الفريق الكويتي ومن أحداها أعاق مدافع الكويت محمد راشد مهاجم السعودي مهند عسيري ليحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للمنتخب السعودي وينال رشاد البطاقة الصفراء على هذا الخطأ.

ويتقدم الشلهوب لتنفيذ الضربة لكن حارس الكويت نواف الخالدي تألق وأمسك بالكرة ليحرم المنتخب السعودي من نقاط الفوز والتقدم في الدقيقة 87 من عمر اللقاء لينتهي بالتعادل السلبي بين المنتخبين بدون أهداف.

انذر الحكم راشد الرهيب ومحمد عيد وأسامة المولد من المنتخب السعودي بالصفراء ومحمد راشد مخالد خلف من الفريق الكويت.

هذا وقد قال مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو "إن المباراة التي جمعت المنتخبين السعودي والكويتي على ملعب الوحدة الدولي بابين كانت متكافئة من الطرفين حيث كان الشوط الأول كويتي فيما كان الشوط الثاني سعودي وان نتيجة التعادل هي عادلة للفريقين".

وأضاف في المؤتمر الصحفي عقب المباراة " لقد أضعنا ضربة جزاء كانت كفيلة بمنحنا الفوز لكن الفريق الكويتي أيضا أضاع العديد من الفرص، حيث اعتمدنا طريقة اللعب الهجومي عبر الأطراف والعمق بلاعبي الوسط والهجوم بينما ندافع بشكل جماعي فهذا أسلوبنا في هذه البطولة حيث نلعب بطريقة 2 / 4 / 4 ".

وأشاد بسيرو بمستوى الفريق الكويتي الذي اعتبره متميز جدا في البطولة وكان ندا قويا لفريقه خلال اللقاء.

وقال "كل فريق له وضعه الخاص في اللعب والخطة المناسبة ونحن لا نعلن عنها إلا للاعبين خلال اللقاء"..معربا عن رضاه بما قدمة لاعبو المنتخب ورفع رصيده إلى أربع نقاط تبقيه في صدارة المجموعة بشكل مؤقت.

بدوره قال مدرب المنتخب الكويتي غوارن توفيجتش "إن المباراة كانت تكتيكية وتكنيكية على مستوى عال وان الأزرق لم يترجم استحواذه وسيطرته على اللقاء إلى أهداف وخسر نسبة الاستحواذ لعدم فعاليته وقوة المنتخب السعودي.

وأضاف "نجحنا في التصدي لضربة الجزاء وفرضنا التعادل الذي اعتبره جيدا بالنسبة لي نظرا لقوة وجدارة الفريق السعودي..مشيرا إلى انه اعد منتخبا هجوميا ودفاعيا متميزا وسيسعى إلى الاستفادة من الأخطاء التي وقع بها في هذه البطولة خلال الاستحقاقات القادمة.