تتجه آمال وطموحات الجماهير الرياضية وكافة الأوساط والشرائح في المجتمع اليمني نحو الأحمر اليمني لكرة القدم، ومشاركته في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم( خليجي 20 ) التي تنطلق منافساتها عد الاثنين، في مدينتي عدن وأبين،وتستمر منافساتها حتى الـ 5 من ديسمبر المقبل، بتقديم عرض كروي يمكنها من المنافسة وانتزاع درع البطولة، الذي يطمح بتحقيقه الثمانية المنتخبات المشاركة في البطولة.
وفيما حث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، أعضاء بعثة المنتخب الوطني، على اللعب الجيد وتحقيق الفوز في البطولة وبما يرفع اسم اليمن عاليا ويلبي آمال أكثر من 25 مليون يمني يقفون ورائهم ويؤازرونهم ويتابعون أدائهم في الملعب من اجل تحقيق نتائج مشرفة في البطولة الرياضية خليجي20.
وشدد فخامة الرئيس، خلال لقائه اللاعبين امس بمحافظة عدن، على التنافس الرياضي الشريف مع أشقائهم في الخليج والعراق ، مشيرا إلى أن خليجي 20 كان هو خليجي التحدي بالنسبة لليمن من حيث مسابقة الزمن في تجهيز المنشآت الخاصة بالبطولة على أكمل وجه وإبراز القدرة على احتضانها وتحقيق النجاح فيها وبما يليق باسم اليمن وتاريخها.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن لعبة كرة القدم في اليمن عريقة وتمتد لتاريخ طويل لأكثر من 100 سنة، حيث تعتبر اليمن من أوائل الدول التي مارست هذه اللعبة في منطقة الجزيرة والخليج .. وقال" قلوبنا معكم ونحن نثق في حماسكم وتفاعلكم وحبكم لوطنكم وحرصكم على رفع اسم اليمن عاليا في هذا المحفل الرياضي وغيره من المحافل الرياضية التي تشاركون فيها "،متمنيا لهم التوفيق والنجاح.
لذلك تأمل الجماهير اليمنية، أن يكون الأحمر اليمني حصان البطولة، ويشرفها في منافسات البطولة من خلال تقديم عرض كروي يليق ببلد مستضيف للبطولة وينافس المنتخبات الخليجية على درع بطولة الشهيد فهد الأحمد الصباح( خليجي20)، على عكس الدورات الأربع السابقة التي شارك فيها المنتخب اليمني في البطولة، والذي بدأه من بطولة خليجي 16 في الكويت أواخر العام 2003م،خاصة وان الحكومة اليمنية والاتحاد العام اليمني لكرة القدم، قد بذلوا جميعاً جهوداً مضنية في توفير كافة المستلزمات والاحتياجات لأعضاء الفريق وجهازه الفني، وكل ذلك من اجل تحقيق آمال وتطلعات الجماهير اليمنية في هذا المحفل الرياضي الخليجي الهام والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في خطوة هدفت إلى بناء منتخب يمني قوي قادر على المنافسة في خليجي 20 ، خاصة أن أهم الأهداف التي جعلت اليمن ان يضع نجاحه في استضافة خليجي20ضمن التحديات الرئيسية التي تواجه اليمن، لما من شأنه رفع مستوى أداء المنتخب الوطني بغية الظهور بصورة مشرفة وقوية في البطولة.
ويدرك المنتخب اليمني أن الأرض نجحت في فك عقدة صاحبها في البطولتين الماضيتين، حيث فازت الإمارات بلقبها الخليجي الأول عندما استضافت البطولة مطلع عام 2007 ، ثم فازت سلطنة عمان بلقبها الأول أيضا، عندما استضافت بطولة خليجي19 العام 2008. ولكنه يدرك أيضا أن الفوز بلقب البطولة على حساب المنتخبات الأخرى المشاركة في خليجي 20 يحتاج إلى جهود في الأداء الذي يشبه بالمعجزة، لكن في كرة القدم ليس هناك شيء مستحيل.
ومن خلال استعراض سريع لفرق مجموعة المنتخب الوطني في خليجي 20 "، فقد واجه المنتخب اليمني، المنتخب السعودي في منافسات بطولات كأس الخليج الماضية في ثلاث مباريات، كانت الغلبة فيهما لصالح السعودية، حيث كانت الأولى في خليجي 16 بالكويت وانتهى اللقاء لصالح السعودية (2-0)، وبالنتيجة ذاتها انتهى لقاء المنتخبين في كأس الخليج الـ 17 بقطر.

فيما تجرع في المباراة الثالثة بهزيمة ثقيلة من الأخضر السعودي بسداسية نظيفة وهي أسوأ نتيجة في تاريخ مشاركة اليمن في بطولات الخليج ، فيما واجه المنتخب اليمني الأزرق الكويتي في منافسات بطولات الخليج الماضية ثلاث مرات فاز المنتخب الكويتي بمباراتين في خليجي 16 بأربعة أهداف نظيفة ، وفي خليجي 17 بقطر بثلاثية نظيفة. خرج المنتخب اليمني متعادلاً إيجابياً مع نظيره الكويتي بهدف لمثله في خليجي 18 بالإمارات وقدم حيينها المنتخب الوطني أقوى مبارياته في بطولات الخليج. ولعب مع المنتخب القطري مباراتين في بطولات كأس الخليج الماضية، فاز فيها العنابي القطري بثلاثة أهداف دون رد في خليجي 16 ، وبهدفين لهدف في خليجي 19 بمسقط.
وكان المنتخب الوطني اليمني، قد خاض(15) مباراة في بطولات كأس الخليج الأربع الماضية( 16 ، 17 ، 18 ، 19 ) لم يحقق فيها أي فوز، عدا تعادله في ثلاث مباريات. في حين خسر 12 مباراة، وكان أقساها في كأس الخليج التاسعة عشرة العام الماضي 2009 أمام الأخضر السعودي بسداسية نظيفة، وقبلها في كأس الخليج السادسة عشرة أمام البحرين1-5. ودخل في مرمى المنتخب اليمني 40 هدفا في مجمل مشاركاته السابقة، وشهدت كأس الخليج السادسة عشرة أسوأ أداء دفاعي للاعبي اليمني حيث دك مرماهم بــ18 هدف.

مشوار الأحمر اليمني في بطولات الخليج
وإذا ما استعرضنا مشوار المنتخب الوطني مع بطولة الخليج العربي، فمشاركته في البطولة الحالية(خليجي20)، تعتبر هي المشاركة الخامسة، حيث كان قد بدأ مشواره من مشاركته الأولى في خليجي 16 التي استضافتها دولة الكويت أواخر العام 2003، بنظام الكل مع الكل وحل المنتخب الوطني في المشاركة اليمنية الأولى في المركز السابع والأخير للبطولة برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله (1-1) مع المنتخب العماني في مستهل مشواره بالبطولة , قبل أن يخسر بقية مبارياته أمام البحرين (1 / 5 ), قبل أن يخسر بقية مبارياته أمام البحرين (1 / 5 ) , والكويت ( صفر / 4 ) , وقطر (صفر / 3 ) و الإمارات والسعودية ( صفر /2).
ومشاركته الثانية كانت في منافسات خليجي 17 التي أقيمت بقطر أواخر العام 2004 م التي عاد لها منتخب العراق الشقيق، بعد غياب طويل ليتغير نظام البطولة بتقسيم المنتخبات المشاركة على مجموعتين كل مجموعة تتكون من أربعة منتخبات، ليأتي المنتخب الوطني في المجموعة الثانية التي ضمت الى جانبه، كل من السعودية والبحرين والكويت، ليحصد نقطة وحيدة أيضا من تعادله(1-1) مع البحرين, فيما خسر من السعودية بهدفين, ومن الكويت بثلاثة أهداف.
وفيما كانت بطولة خليجي(18)، التي أقيمت بالإمارات العربية المتحدة مطلع عام 2007 هي أفضل مشاركة للمنتخب، رغم انه لم يحصد سوى تلك النقطة اليتيمة من تعادله الايجابي مع منتخب الكويت في مفتتح البطولة، إلا أن المنتخب الوطني وقدم في هذه البطولة عرض كروي راقي أمام المنتخبات، حيث ظهر بصورة مشرفة في مبارياته الثلاث أمام الكويت، الإمارات ، عمان ، حيث سجل فيها أعلى نسبة تهديف(3اهداف)، من إجمالي 8 أهداف سجلها في مشاركته الأربع، والتي كانت أسواها مشاركته في بطولة الأخيرة( خليجي19) التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط.. إذ انقلب حال المنتخب الوطني، الذي مني بثلاث هزائم متتالية استهلها بهزيمة من الأبيض الإماراتي 1 /3 وتلاها إخفاقه الكبير أمام الأخضر السعودي في التجربة الثانية بسداسية نظيفة وهي النتيجة الأسوأ في تاريخ مشاركة المنتخب اليمني في بطولات الخليج. واختتم مشاركته في البطولة بهزيمة من العنابي القطري بصعوبة 1 /2 ، مما يعني ان المستويات الذي قدمها المنتخب في خليجي 19 كانت أقل بكثير من التوقعات وهبطت إلى أدنى مستوياتها ولم يستطع الحفاظ على التقدم الذي حققه في خليجي 18 بالإمارات.
ويحذ جماهير الأحمر اليمني، الأمل هذه المرة ببطولة خليجي20، نظراً للاهتمام الحكومي غير المسبوق في تحضير إعداد منتخب كرة قدم ليكون منتخب ينافس على بطولة خليجي20، وليس منتخب لمجرد المشاركة فيها، فقد تم وضع المنتخب الوطني في طور الاستعداد والتحضير الجيد لهذه البطولة منذ اكثر من عام، حيث استهل مرحلة الإعداد للاستحقاقات الخارجية أهمها كأس الخليج " خليجي 20 " تحت قيادة المدرب الكرواتي ستريشكو في مطلع نوفمبر العام الماضي 2009م،من خلال معسكرات تدريبين خارجية وداخلية دخلها المنتخب، خاض خلالها مبارايات دولية ودية، بالإضافة إلى مبارياته في تصفيات بطولة غرب آسيا، حيث دخل المنتخب الوطني معسكرين خارجيين في كل من تركيا وهولندا والمشاركة في بطولة غرب أسيا بالأردن، ولعب خلال فترة الإعداد حوالي 37 مباراة منها 19 مباراة ودية دولية، وتسع مباريات دولية رسمية وتسع مباريات ودية مع أندية أوروبية وآسيوية. فاز بـ(16) منها وخسر في(10) وتعادل في(11) مباراة.