يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 18-نوفمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - عسل يمني شبكة اخبار الجنوب - سلطان العميثلي -

 يحظى العسل اليمني بشهرة واسعة لما يتمتع به من مزايا عديدة جعلته من أجود وأشهر أنواع العسل في العالم، ويعتبره كثيرون دواء ومقوياً ومنشطاً حيوياً ومغذياً، مما جعل سوقه يتوسع يوماً بعد يوم، وقد تنامت في السنوات الأخيرة معدلات إنتاجه وتصديره إلى المنطقة العربية وخاصة دول الخليج، وبعد اتساع دائرة المستخدمين له كغذاء ودواء.أجود الأنواع
في إحدى المحلات الشهيرة ببيع وإنتاج العسل في أمانة العاصمة يوضح إسماعيل الحضرمي أن كل نوع من أنواع العسل له خصائص ومنافع مختلفة، فعسل السدر وهو أجود أنواع العسل له مميزات عديدة أهمها تأثيره على البدن؛ فهو يحرك طاقة البدن عند الإنسان ومنها الطاقة الجنسية، ولهذا يعده الكثيرون منشطاً ويفضله الناس نظراً لخلوه من الآثار الجانبية التي تسببها العقاقير الكيميائية، ولهذا يطلق عليه البعض فياجرا اليمن.
ويكشف الحضرمي الذي يقف بين رفوف من الزجاج تضم على أنواع مختلفة من العسل، فائدة نوع آخر من العسل يطلق عليه "عسل السلام"، وهو ميال للحمرة خفيف الكثافة يأتي من جبال محافظة المحويت المشهورة بتنوع غطائها النباتي.
ومن فوائده وفقاً للعطار الحضرمي: أنه مفيد لمرضى السكري الذين يستعملونه بكثرة كبديل لتحلية الكثير من الأغذية دون أن يكون له أي تأثيرات على ارتفاع السكر في الدم، ولذا فهو الغذاء المفضل والمأمون لمرضى السكر .. أما عسل السمر "الطلح" والذي تعد أشجاره الشوكية مصدراً رئيسياً تتغذى منه النحل وتنتشر بكثافة عالية في كل أنحاء اليمن كحضرموت وبعض المناطق الجبلية في محافظة إب وذمار وصنعاء وتعز.
وحول هذا النوع يقول الحضرمي:" إنه معروف بفوائده الكثيرة لمرضى الكبد والمصابين بتقرحات في المعدة أو الإثنى عشر وفي علاج فقر الدم وأمراض البرد.. لافتاً إلى أن كثيرين يحرصون على شرائه وتناوله مع كافة الوجبات، في الصبوح وفي الغداء كما في وقت العشاء.
 أنواع شتى بفوائد جمّة
وللعسل اليمني أنواع شتى تختلف عن بعضها في التركيب وفي الكثافة واللون وفي التأثير والفوائد، تبعاً لاختلاف المراعي النحلية، التي تشكل مصدراً لغذاء النحل وتعدد ألوانه، والتي تأتي في الغالب من تنوع الغطاء النباتي وكذا التنوع المناخي من منطقة إلى أخرى.
ويقول العطار محسن السلمي :"اليمن مشهورة باختلاف مناخها وتنوع أشجارها وهناك أنواع كثيرة بعضها مشهور وأنواع ليست مشهورة كعسل السدر والسمر والصال والضباء والسلام والقصاص، رغم أنها أكثر جودة وأكثر فاعلية من غيرها وذلك لندرتها ومحدودية إنتاجها.
ويضيف السلمي : فمثلاً عسل الصال المعروف بشجر الأثل وهو معروف بطعمه اللاذع الذي يترك حرقة في الحلق تدوم بعد تعاطيه لساعات طوال، وهذا النوع من واقع التجربة من أحسن الأنواع العلاجية فهو يعالج الوهن والضعف الجنسي.. منوهاً إلى أن العطارين عادة ما يصفونه لضعيفي البدن والمصابين بالعنة وله نتائج مرضية خاصة إذا تناوله المريض على مدار شهرين متتالين بكميات خفيفة صباحاً ومساء.
 وصفات دوائية
الكثير من الدراسات والأبحاث أثبتت وجود فوائد وتأثيرات إيجابية غذائية وطبية واسعة للعسل، فهو منشط ومهدىء ومعقم ومضاد حيوي وعلاج رئيسي لبعض الأمراض وثانوي في البعض الآخر، إلا أن ذلك لا يتحقق إلا إذا كان العسل طبيعياً ومنتجاً بطريقة سليمة وهو ما يحرص عليه أغلب المربين في حين البعض يتجه إلى خلط العسل بأعشاب ومواد أخرى لزيادة وزنه أو تغذية النحل بالماء والسكر وهو ما يقلل كثيراً من فوائده.
وهنا تؤكد - فائزة صالح - طبيبة معالجة بالعسل قائلة :"لما ورد في القرآن الكريم أن فيه شفاء للناس، فالمعنى هنا هو العسل الطبيعي الذي قام النحل بتجميع الرحيق من الأزهار وعمل منه عسلاً طبيعياً، أي أن العسل جاء من الرحيق وليس أي عسل آخر، وللأسف بعض الناس يقومون بغش العسل.
عبدالله ناصر السري - أحد باعة العسل - يتحدث عن الدوافع الرئيسة لإقبال زبائنه على شراء العسل بقوله:"من خلال ممارستي لهذا العمل طيلة 15 عاماً أستطيع القول: إن الأسباب الرئيسة للإقبال على العسل هي أسباب مرضية ثم تليها الأسباب الجنسية، وأخيراً الأسباب الغذائية، فالذين يقبلون على استهلاك العسل هم بدرجة رئيسة من المرضى الذين يستطببون بالعسل كمرضى الجهاز الهضمي والمصابين بحروق، أو فقر الدم والتهاب العيون، قرحة المعدة، السكري، ومرضى القلب.
ويؤكد السري :"غالباً ما يأتي هؤلاء بناء على نصائح أطبائهم لهم بالتداوي بالعسل بتصريحهم قبل شراء الكمية المرادة بأنهم يبحثون عن النوع المنشط للفتور والضعف الحيوي الذي يعانون منه، ومثل هؤلاء عادة ما يعودون لشراء كميات أخرى، مؤكدين أنهم قد عرفوا تحسناً ملحوظاً في علاج الضعف.
 قطاع استثماري
وقد تزايد الاستثمار في قطاع تربية النحل وإنتاج العسل في العشر السنوات الأخيرة، وخصوصاً بعد تزايد الوعي بأهميته العلاجية والاستشفائية وتأثيراته الفعالة على تحفيز الطاقة الحيوية للرجال، حيث يبلغ الإنتاج السنوي من العسل خمسة آلاف طن، بقيمة 13.6 مليار ريال أي " 68 مليون دولار".. حسب الأمين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب الدكتور محمد خنبش،رئيس مركز نحل العسل التابع لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.
وتشير التقارير الصادرة عن المنافذ الجمركية البرية والبحرية أن العسل كما يصدّر إلى الخارج في عمليات تجارية ، فإن هناك كميات كبيرة تخرج من اليمن كهدايا سواء من قبل اليمنيين أو السياح العرب والأجانب.. وتعد دول الخليج أكثر الدول المستوردة للعسل اليمني وتأتي في مقدمتها المملكة العربية السعودية؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة ما يأكله السعوديون من العسل اليمني يزيد على 50 % من نسبة الإنتاج .
كما تعد الوصفات الدوائية والغذائية التي اشتهر بها العسل اليمني السبب الرئيس وراء ارتفاع ثمنه، مقارنة بغيره طبقاً لما سجلته منظمة الزراعة العربية، استناداً إلى مؤشرات منظمة الزراعة والغذاء "الفاو" والتي أوضحت خلالها أن متوسط سعر كيلو جرام العسل الطبيعي عالمياً يقدر 10.3 دولارات في حين أن متوسط سعر كيلو العسل اليمني وخاصة السدر يصل إلى 100 دولار للكيلو جرام الواحد.. منوهة إلى أن بعض الأنواع النادرة منه كالجبلي السقطري يصل سعر الكيلو الواحد إلى 150 دولاراً.
 حضرموت الأولى كماً وكيفاً
وتعد محافظة حضرموت الأولى في تربية النحل وإنتاج أجود العسل اليمني، حيث وصلت عدد طوائف النحل إلى 318912 طائفة أي حوالي 26.3 % من إجمالي عدد طوائف النحل في الجمهورية اليمنية.
 ومن أبرز أنواع العسل في حضرموت:
عسل السدر، وهو أفضل أنواع العسل الحضرمي؛ لما يتميز به من رائحة زكية ولونه الذي يكون فاتحاً في فترة جنيه، كما يتميز من بين جميع الأنواع الأخرى بمذاق رائع، وهو ما جعله يتمتع بمكانة مرموقة وشهرة تجارية رفيعة، حيث يعتبر من أغلى أنواع العسل في العالم، وقد جاءت تسميته بـ"عسل السدر" نسبة لأشجار السدر المعروفة في حضرموت، وينتج النحل هذا العسل من رحيق أزهار أشجار السدر التي تُزهر في بداية الشتاء، ويبلغ إجمالي الإنتاج السنوي لمحافظة حضرموت من عسل السدر خصوصاً مراعي النحل في وادي دوعن أكثر 1530 طناً.
أما عسل السُمرة، والذي يتركز إنتاجه في فصل الصيف، حيث ينتجه النحل من بعض الأشجار التي تزهر في فصل من السنة وبذات من شجر السمر، فيتميز بلونه الداكن ، ويأتي هذا النوع في المرتبة الثانية في الجودة بعد عسل السدر.
 عسل المراعي، وهذا النوع من العسل ينتج في معظم أيام السنة، حيث لا يعتمد النحل في إنتاجه على أشجار معينة، بل أشجار و أزهار متعددة ، لهذا سمي بعسل المراعي نسبة إلى المراعي المتنوعة التي ينتجه النحل منها، ويعتبر هذا النوع من العسل عسلاً ذي جودة متوسطة.
جدير ذكره أن مزارع النحل بمحافظة حضرموت تنتج سنوياً ما يقارب من ألف و591 طناً من العسل اليمني الخالص ، بقيمة إجمالية تبلغ 4 مليارات و770 مليون ريال، فيما تقدر القيمة الإجمالية للعسل المصدر من حضرموت بنحو مليارين و 250 مليون ريال، وفقاً لمدير مركز نحل العسل بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.
 


 


الجمهورية نت

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)