يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 17-نوفمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - أ - عبده بورجي أ - عبده بورجي -
قبل فترة وجيزة طلب مني زملاء جدد في مهنة "التعب اللذيذ" أن أكتب لهم مقالاً افتتاحياً في مطبوعة كانوا ينوون إصدارها بمناسبة تخرجهم من كلية الإعلام جامعة عدن ووجدت أنه من المناسب توجيه رسالة تحية لهم أخاطبهم من خلالها من موقع الزميل القديم الجديد وهم يبدأون أولى خطوات رحلتهم نحو حياتهم العملية بعد أن احتضنتهم أسوار الجامعة على مدى 4 سنوات هي بحسابات الزمن الاستثنائي تساوي العمر كله لشباب ظلت تعتمل في أعماقهم أحلام وتطلعات كبيرة نحو مستقبل يدلفون إلى دروبه أولى خطواتهم وقد حمل كل منهم شهادة البكالوريوس في الإعلام وآمال عريضة لا حدود لها في تحقيق الذات في واقع الحياة وساحة العمل الإعلامي الذي أختاره كل واحد منهم مهنة له .. وهو ذات الموقف الذي وقفته مثلهم ذات يوم بعيد وقبل 27 عام تقريباً وخالجتني ذات المشاعر والأحاسيس والآمال التي أعتملت في نفوسهم.
ومما قلته لهم في رسالتي إليهم " لا أدري هل من المناسب من زميل لكم علمته الحياة الكثير من تجاربها وأستلهم من ممارسة المهنة الإعلامية التي اخترتموها لأنفسكم مستقبلاً الكثير من الدروس أن يسدي لكم النصح بعد التهنئة لكم طبعاً على ما ظفرتم به من نجاح مستحق في تحصيلكم العلمي في قاعات الدراسة وبين ثنايا الكتب وملازم المحاضرات .. ربما الواجب يفرض عليً أن أقول لكم شيئاً في هذه المناسبة الاستثنائية التي ستظل محفورة في وجدانكم ستذكرونها بمزيد من السعادة والإعجاب والدهشة ولن أتقمص معكم ثوب الناصح المجرب بل سأحدثكم بما ينبغي أن تدركوه وقد أخترتم هذه المهنة التي عليكم الاعتزاز بالانتماء إليها مهما أساء لها بعض الدخلاء والمتطفلين عليها فتلك حالة طارئة ستزول حتماً مع تنامي الوعي بتلك الرسالة النبيلة التي تؤديها وبقدرتها على التأثير والتغييّر وصنع التحولات الإيجابية في المجتمع .. لاتفرطوا أبداً بهذه القناعة وذلك الإيمان الذي ينبغي أن يترسخ عميقاً في عقل ووجدان كل واحد منكم بأنكم أصحاب رسالة وطنية وإنسانية ساميَة تسدون من خلالها الجميل لوطن عظيم أسمه "اليمن" .. عليكم ان تشعروا دوماً بالاعتزاز والفخر في الانتماء إليه وهو يستحق حبكم ووفائكم له على الدوام .. لا تصغوا أبداً لأي صوت ناعق بالخراب أو مملوء بالأحقاد والضغائن ليسلبكم روحكم المتوقدة بالأمل أو يزرع في نفوسكم الشابة النقيًة مشاعر الإحباط واليأس .. فالحياة الجميلة هي تلك التي تزرعونها في أعماقكم وتجسدونها في واقعكم وترسمونها على شفاه ووجوه كل أبناء وطنكم وفي كل رقعة من أرض اليمن الغالي الذي هو وطنكم العظيم بتاريخه المشرق وحضارته العريقة وأمجاده الغابرة الزاهية وجغرافيته الفريدة وعطاءات إنسانه المجد المكافح .. انه اليمن بثورته ووحدته المباركة وبدوره ومكانته ومواقفه المنتصرة لأمته وقضاياها العادلة وعليكم وقد سميتم دفعتكم الرائعة بمسمى "اليمن اولاً" أن تجعلوا اليمن أولاً في نهجكم وسلوككم وقناعتكم وفي ممارستكم لمهنتكم الإعلامية خدمة للحقيقة وللوطن وأهله ولكل فعل إنساني نبيل أينما كأن.
* * *
محطة أخيرة
قرأت مؤخراً معزوفة وطنية رائعة أعجبتني كثيراً تتغنى باليمن وتُعلي من شأنه في النفوس والقلوب ووجدت إنه ربما من المفيد أن يشاركني القارئ الكريم التأمل في معانيها ومفرداتها البليغة.
(( أنا يمني .. واليمن ملاذي وظلالي ..شمسي وقمري هو غايتي على الأرض ولا هدف لي في الأرض سواه .. من أجله بدمي أضحي .. وإليه تهفو روحي ومهجتي.
أنا يمني .. وأول الوطنية والانتماء لليمن الأرض والإنسان والتأريخ والحضارة هو تجربة وأوسطها تنزه وآخرها عفاف .. وطني هو المرآة التي أراني عبرها كبيراً وهو المعيًار والأول والمبتدأ والمنتهى وهو الدليل والمرشد والبوصلة.
أنا يمني .. وخلافي مع غيري خلاف من أجل اليمن لا خلاف عليه ولنختلف ما شاء لنا الهوى حتى إذا وصل الخلاف إلى حدود الوطن فعلينا أن نتوقف تحت سقف "اليمن اولاً" لان نجاحه نجاح لنا وإذا فشل فشلنا معه وطني هو قلبي وقالبي وهو الفكرة الأصل والفلسفة الأدق وأنا مجرد وجهة نظر.
أنا يمني .. وما يحتاجه وطني اليمن مني هو أن أجعله نموذجاً وصورة مشرقة مشعة في كل الأرجاء وحديقة غناء أستأنس بكل ما فيها .. وفيها الورد وفيها الشوك وفيها ما يعلو كالشجر وفيها ما يبقى قريباً من الأرض كالحشائش وكله ضروري وكله مفيد .. وكله كالضد يظهر حسنة الضدُ.
أنا يمني .. واليمن ليس مجرد حزب أو فكر أنتمي إليه أو أي شي من مغريات هذه الحياة الفانية .. فكل شي زائل فيما هو باق حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
أنا يمني وأفتخر بذلك وأعتز .. فوطني اليمن هو ضميري وراحتي وخوفي وعشقي .. أنه كينونتي ووجودي ومستقبل أولادي وأحفادي .. خلقني الله له قبل أن يخلقه لي .. ما يتركه وطني باق وما يأخذه زائل .. ما يأخذه رخيص وما يتركه غنى .. ومن الوفاء له جعله "أولا" ووضعه فوق كل حسابات أو إعتبار !.)).
- نقلاً عن مجلة محطات:
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
الضالعي (ضيف)
18-11-2010
العزيز - عبده بورجي.. إن شاء الله تقراء التعليق: اليمن العظيم نعم إنه لعظيم.. ولكن هناك من يحاول أن يصّغره.. أنظر إلى حال المغتربين في الخارج .. لقد إبتلوا ببشر تم تعيينهم من لديكم وهم من أشد أعداء اليمن الحبيب العظيم.. لن نذكر أسماء حتى لا نتحمل ذنبهم.. ولكن قلب بالقرارت التي صدرت وعّين فيها إنفصاليون ليقودا العمل الوحدوي.. اليمن الغالي أمانة في عنقك.. والله يعلم خائنة الأعين ويعلم ما في الصدور.



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)