يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - خروف العيد

الأحد, 14-نوفمبر-2010
شبكة اخبار الجنوب - العميثلي -

تبددت أحلام قطاعات كبيرة من المواطنين في الحصول على الأضاحي بأسعار معقولة مع اقتراب موسم عيد الأضحى، بعد أن أوضحت المؤشرات الأولية لحركة السوق وجود ارتفاع في الأسعار في ظاهرة تعد سنوية تضرب أسعار الأضاحي بمختلف أنواعها من الأغنام والماعز والثيران.
فقد سجلت أسعار الأضاحي بمختلف أنواعها من الأغنام والأبقار ارتفاعاً كبيراً مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، فيما بدأ عدد من الباعة والمتاجرين في جمع أكبر قدر ممكن من الأغنام للاستفادة من الأسعار المرتفعة التي رشح مراقبون للسوق أن تسجل أرقاماً قياسية للرأس الواحد وخصوصاً من الأصناف المحلية “ البلدي” التي تتسم بقلة المعروض منها في السوق.
قلة في العرض :
هذا ورغم تدخلات الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الزراعة، والتي تهدف من خلالها إلى إيجاد انخفاض ولو جزئي في أسعار المواشي، إلا أن ثمة من يشدد على وجود عوائق كثيرة تحول دون حدوث هذا الانخفاض في أسعار الأضاحي .
لافتين الى أن السوق تعاني قلة في العرض من المواشي وخصوصاً من صنف الماعز والأغنام المحلية “ البلدي” إضافة إلى ارتفاع سعر المستورد أيضاً، عكس ما كان يشهده السوق في السنوات الماضية في ظل زيادة في الإنتاج الحيواني المحلي .
وهنا يؤكد تاجر الأغنام محمد الشريف: أن السبب الرئيسي في زيادة أسعار الأغنام يعود إلى النكسة التي أصابت السوق قبل سنوات، وكذا ارتفاع أسعار الأعلاف بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى أن المزارعين في المناطق المعروفة بتربية الحيوانات يتقلصون يوماً بعد يوم، وإكتفاء الكثير منهم بما يستخدم للاستهلاك العائلي.. على حد قوله.
لافتاً إلى أن إحجام مربي الأغنام في العديد من المناطق والأرياف عن البيع للتجار تسبب في قلة العرض، وهو ما سيجعل الوضع أكثر سخونة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك .
وطالب الشريف الجهات المعنية بالتدخل السريع لتذليل الصعاب من أجل زيادة الكميات المستوردة والمعروضة من الأغنام حتى تعود السوق إلى سابق عهدها من الاستقرار في الأسعار.
جشع التجار :
وسط هذا تشكو أعداد كبيرة من المستهلكين ارتفاع أسعار الأضاحي، ورأوا أن جشع التجار يقع خلفها، وحملوا جهات عديدة مسؤولية الغلاء الفاحش, الذي يطول أسعار الأضاحي قبيل مناسبة عيد الأضحى المبارك من كل عام .
المواطن “صدام الروضي” والذي يعمل في إحدى شركات الصناعات الغذائية قال:” إن أسعار الأضاحي التي يبدو أنها ستصل تخوم الـ40.000 ألف ريال، وربما أكثر، تتساوى مع راتبه وعدد من زملائه ممن يعملون في ذات الشركة، وقال وهو يعتصر ألماً:” يبدو أن الضحية هي الراتب “.
وعلى مقربة من سوق الأغنام بحي نقم بأمانة العاصمة، أثارنا المواطن “عبده الشراحي” والذي قال إنه فوجئ بالأسعار الخيالية للأغنام هذا العام، مبدياً استغرابه كيف يمكن أن يشتري أضحية بنحو 30- 40 ألف ريال، يضاف إليها مصاريف العيد الأخرى في وقت لم يعد فيه قادراً على توفير احتياجاته الأساسية في ظل موجة الغلاء التي ضربت كل شيء.
متهماً تجار الأغنام والأبقار برفع الأسعار دون مبرر ومسوغ منطقي، وقال: إن القدرة التفاوضية للمشتري تكشف ذلك.
سوق عشوائي :
من ناحيتهم وصف عدد من الباعة وتجار الأبقار الوضع الحالي لسوق الماشية بالعشوائي، مشيرين إلى أن بعض التجار ضربوا السوق بأسعارهم، فهم يغيرون الأسعار وقت الذروة، أي قبيل العيد بيومين او ثلاثة فقط .
واتهم أحمد راشد “ تاجر أغنام” المستهلك بالتسبب في ارتفاع الأسعار، فبعضهم ـ كما يقول ـ يعزفون عن شراء أنواعاً محددة بحجة أنها مستوردة، وفي نفس الوقت يزداد الإقبال على الأنواع الأخرى وخصوصاً البلدية منها والتي ترتفع أسعارها في المقابل.
وقال: إن الأصناف المستوردة تكلفهم الكثير من أجور عمال وتحميل وغيرها، وكذلك الأغنام التي تجلب من القرى والأرياف, التي يبيعها أصحابها بأسعار مرتفعة، فيما يرفض بعضهم بيعها بحجة المحافظة على سلالتها واستخدامها للاستهلاك العائلي.
فيما يرى صالح شاكر “ تاجر أغنام “ أن أسعار الأضاحي سترتفع هذا العام ارتفاعاً غير مسبوق، وأن المتضرر بالدرجة الأولى هو المستهلك وخصوصاً محدودي الدخل.. واصفاً وضع السوق الحالي بالغوغائي..
مشيراً إلى أن العشوائية لحقت بكل شيء في أسواق المواشي والحيوانات عامة، ومن أمثلة ذلك وجود بعض التجار ممن يشتغلون في مجالات أخرى لتجارة الماشية قبيل عيد الأضحى نظراً لما يحققونه من أرباح، وبالتالي غياب التنظيم وممارسة الغش على المستهلكين من قبل بعض الباعة.
التهريب وراء كل مصيبة :
ورغم تأكيدات جمعية حماية المستهلك بأنها تقوم بدورها في التوعية والإرشاد ومحاولة تفعيل القرارات ورفع ذلك إلى الجهات المعنية.. مشيرة إلى أن عملية فتح باب الاستيراد من الدول الأخرى شقيقة كانت أم صديقة قد ينعش السوق’ ويزيد من الكميات المعروضة ويساعد على موازنة الأسعار.
إلا أن أطرافاً أخرى تعزو التصاعد المستمر في أسعار اللحوم عموماً وما تشهده الأضاحي من ارتفاع في أسعارها قبيل عيد الأضحى بشكل خاص، إلى عمليات تجارية غير مشروعة, وعلى رأسها عمليات تهريب المواشي إلى خارج البلاد وخصوصاً الى الجارة السعودية. 
وفي هذا الصدد قال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي: إنه رصد عمليات تهريب منظمة للمواشي اليمنية إلى المملكة العربية السعودية، بينها إناث المواشي المحظور تصديرها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم في سهول تهامة بنسب كبيرة.
ونقل المركز عن منسقه في محافظة حجة “عيسى الراجحي” رصده لعمليات تهريب منظمة تجرى بشكل يومي، يقوم خلالها المهربون بشراء كميات كبيرة من المواشي اليمنية وتهريبها عبر مناطق: “المداحشة، الجفره، المشنق، وقطاع المدافن.. وغيرها “.
مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي طالب الجهات المعنية في بلادنا والسعودية بدراسة المشكلة, والبحث عن حلول لهذه التجارة غير الشرعية.. مؤكداً ضرورة قيام وزارة الزراعة والري بدورها في تشديد الرقابة على عدم تصدير إناث المواشي أو ذبحها نظراً لما يترتب عليه من إهدار للثروة الحيوانية في بلادنا.


 


الجمهورية نت

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)