يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 04-نوفمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - وهيب الذيباني وهيب الذيباني - شبكة اخبار الجتوب -

حب الوطن يمثل أمرا فطريا يقترن بسيكولوجية كل إنسان يخلق على وجه الأرض، وجاءت الشريعة الإسلامية الغراء لتؤكد ذلك وتقرر العناية بالوطن، وضرورة الحفاظ علية بقوله تعالى (ولو إنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوها إلا قليلا منهم، النساء (66)، يعني أن الخروج من الوطن يعادل فقدان الإنسان للحياة وهذا يدل على أن الموت والرحيل عن الوطن بمرتبة واحدة .


    أن لهذا الوطن الغالي علينا واجبا مستحقا وخدمة لابد أن نقدمها من اجله ويجب أن نخلص له يقينا ونتحمل مسئولية الدفاع عنه بكل ما نملك من قدرات وطاقات، وان نضحي في سبيله دمائنا وأرواحنا، وان نحمي أرضة وثرواته وانجازاته من الأعداء المتربصين للنيل من مكاسبه، وان نحافظ على أمنه واستقراره الذي يمثل أمناً واستقرارا لنا.


    يجب أن ندرك إن الوطن وصلاحه هي نعمة من نعم الله عز وجل، وان حب الوطن من الأيمان، وقد قال احد الحكماء (نعمتان مجحودتان: الأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان)، فإذا رحل المرء عن وطنه فان اشتياقه له لشديد، وحنينه لأرضة لعظيم، وإذا غاب الأمن والاستقرار في الوطن لندم كل مواطن على الأمن الذي حفظ كرامته وعرضه وماله وحقوقه، فمهما كانت الظروف لا يمكن أن نستغني عن الوطن وأمنه، وان كل نفس إلى مولدها تواقة.


    فالأمم والشعوب لم تستطع أن تبني مجدها وتاريخها ورفع شان حضارتها، وتشع بأنوارها المضيئة على سائر بلدان العالم ألا من خلال بلاد عمرت الديار فيها، وارض نمت وترعرعت وارتفعت هامات أبنائها بين باقي الشعوب، فالمرء عندما يكون بلا ارض تحويه، وبلا وطن يؤويه، مسلوب الإرادة، ضعيف العزيمة، قليل الهمة، عديم التأثير، لا مكان له وكل ما كانت مقومات وطنه أقوى، وأرضه عمرت وابتنت، واستقرار أمنه، كان المرء قويا شديد العزيمة بين باقي الشعوب.


    ولذلك فان كل إنسان على وجه ارض المعمورة أحب وطنه وحافظ على أمنه، وبناء أرضه بسواعده مهما كانت الظروف والمراحل، لن يكون ألا رمز للوفاء والإخلاص والأيمان، كما أن كل كائن حي يعيش على هذه الأرض يحب موطنه ويحن عليه، حتى الطيور لتحن إلى أعشاشها، والبهائم والأغنام لتعود إلى زرائبها، والأسود تلجئ إلى أوكارها للاختباء، والنحل تنطلق لتجني رحيق الأزهار لتجعله عسلا في خلاياها.


   أن المرء لا يشعر بقيمة الوطن ألا عندما يكون مغتربا في بلد أخر يعاني مرارة ألغربه، ولا يحس بنعمة الأمن والاستقرار ألا عندما يتعرض وطنه لمكروه او يفقد فيه الأمن حينها يكون أكثر شعورا بفقدان هذه النعمة، ويساوي حب الوطن صحة البدن التي لا يشعر بها المرء ألا عندما يتعرض للمرض ويعاني من الألم، حينها يعرف أهمية الصحة التي كان يتمتع بها، فعلى كل إنسان مواطن يعيش على ارض هذا الوطن الغالي أن يعرف أهمية حب الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، وان يشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الوطن التي أنعمها علينا، وان يحافظ عليها كما لو كان يحافظ على سلامة بدنه.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)