يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 29-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - نور باعباد نور باعباد -
متى يكون الوطن متسعاً للجميع؟ ومتى نعترف بحقوق بعضنا حتى لا تكون هناك حروب إعلامية سلاحها الورق والفضاءات الالكترونية أو تعارضات قوية سلاحها اللعلعة السياسية؟ يكون الوطن في ذلك شهيداً على مذبح الأنانية...لعلنا كما أعتقد شعب يتميز بنسيج ديني واحد في الغالب الأعم, ولا توجد تباينات قبائلية أو مناطقية وحتى مناخية وثقافية كبيرة, وإنه من السرعان أن تتجانس تلك التباينات وتخرج نسيجاً واحداً يقبل ويحترم الآخر القادم.
 هذه هي اليمن لذا لا غرابة أن ترى من هو من شرق الوطن أتى إلى غربها والعكس, ولنقرأ التاريخ القديم والمعاصر في مختلف أنواع الصراعات والهجرات الداخلية والكوارث, تجد قبولاً وترحيباً بالتباين ووجهات النظر باعتبارها رحمة إلهية ولنتذكر كم من أسرة تحكي لنا كيف ومتى أتى جدها وسكن هنا أو هناك.. تُرى هل ما نجحت فيه الأسرة أو العشيرة والقبيلة والمنطقة فشلت فيه التشكيلات المعاصرة من أحزاب وتنظيمات وأطر مؤسسية حكومية مركزية ومحلية ، محافظات ومديريات؟..هل فشلت مفاهيم هذه الأطر المؤسسية المعاصرة عن استيعاب تلك الاستحقاقات التاريخية والوطنية في الوقت نفسه يتم تشجيع التنافر وقبول المصاعب سبيلاً نحو الرفض والكره, أو هو عامل تراكم معرفي عبر الزمن ينجح بدعم من هذه الأطر في التأجيج واستجرار الحقد.. لا أقصد بمقالتي هذه مجموعة دون أخرى.. لا ينبغي أن نعتقد أننا أمام مرآة واحدة بل عدة مرايا أمامنا!! ولا ينبغي أن نحسب أو نعيش برؤى التوجهين السابقين لما قبل النظام العالمي الجديد عامة, وما قبل الوحدة اليمنية خاصة، بل هناك تعددية مطلقة تجمع وتبرز كل ما يتكون منه المجتمع, ولعل من ميزة هذا أقصد النظام العالمي أنه يستوعب فسيفساء إنسانية واسعة, وهو مالم نستوعبه نحن بعد وطنيا, أي أننا لا نقبل الآخر ولا نوضح له أن عليه أيضاً وفي رؤاه ومنهجيته أن يقبل الآخر وألا يسعى لفرض قبوله للآخر, وهذا تلازم متبادل أن يستخدم وسائل غير شرعية سبيلاً لقبوله, وهذا مربط الفرس.. كما أننا وفي الغالب الأعم مازلنا نعتقد أن التعددية لابد لها من قطب يسود؛ لذا لا نألوا جهداً في تحقيق ذلك مما يضر ويعطل التعددية كمفهوم مدني, هذه مشكلتنا في ظل النظام العالمي الجديد أشبه بدجاجة تحضن بيضها, لا تفهم أن التطور التكنولوجي قد قدم لنا فقاسات وحظائر, ونحن في نمط تقليدي لما قبل التعددية, لذا لابد أن نهتم ونطور تواجدنا على أساس من الاحترام المتبادل لحق الآخرين ديناً وفكراً وقيماً, وألا ننطلق من حقنا ولا نستوعب أن حقوق الآخرين ينبغي أن تكون متاحة سواء عندنا في اليمن أو أي مكان في العالم؛ فالتواصل السريع وهو ميزة النظام العالمي الجديد يفتح لنا اتصالاً وتواصل يتخطى حدود الجغرافيا والدين والثقافة, ولهذا القدر من التواصل لابد أن نفهم أن آليات الاتفاق والاختلاف والحضور في هذه البيئات التفاعلية في مختلف الأحوال هي التلافي والتضاد والتبادل المعرفي فلا ينبغي أن تكون آلياتنا قديمة وعتيقة ونحن نعمل وفق مبادىء الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية.. فإن وصول قوى التعددية السياسية والحزبية في بلدنا اليمن إلى اتفاق للخروج من نفق الاحتراب السياسي لا بد له من تطبيع للخطاب الإعلامي كحدٍ أدنى وأن يصُار إلى توفيق أو تهدئة الحرب الإعلامية المتبادلة, وأن يكون هناك صوت إعلامي تقريباً ليس المقصود الانطواء تحت مظلة الآخر, بل لابد من وسطية وتخفيف استخدام الأبواق الإعلامية واستخدام عقلانية والبحث عن لغة إعلامية هادئة بعيداً عن النعيق خاصة أن الآليات والوسائل تمكن وتكفل وصول الرسالة الإعلامية الهادفة والفاعلة دون تجريح.. فمتى يكون لدى الوسائل الإعلامية في مجملها وخاصة ذات التوجه الحزبي خطاب إعلامي متوازن بعيداً عن التطرف وسكب الزيت على نار الحزبية, والادعاء بحرية التعبير ومنه كثيراً ما قتل !! وألا يتجاوز الخطاب الإعلامي قيم المصداقية والبحث عن الحقيقة وعدم الانجرار إلى المهاترات وتأجيج المجتمع بأكاذيب وتشويه لسمعة البعض.. إننا نحتاج لخطاب إعلامي يضع في حسابه التوعية والحقيقة والمعرفة ليكون إضافة في سماء التعددية لا أن يكون خطاباً إعلاميأً كمجرد بوق ليس أكثر دون احترام حاجات المجتمع, أو أن يمارس دوره في التوعية المجتمعية وتقديم المعلومة, وهذا دور رئيسي يحاول مجتمع الحزبية أن يحيد عنه.
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)