لقد كان من المستحسن أن يحافظ المدعو علي السود - عفواً - البيض على ما تبقى له من حب في قلوب المنخدعين بشعاراته الساذجة من ذوي العقول المتحجرة والعقيمة ، وكان من الأولى أن يلتزم الصمت والسكوت لعل وعسى يتناسى أبناء الجنوب ما ارتكبه بحقهم أثناء فترة حكمه الشمولي من مجازر بشعة وحشية ستظل عالقة في الأذهان وأن تناساها الخلق فلن ينساها الخالق..

فهاهو ذلك الرجل المحنط والمريض يطل علينا مجدداً بعد سكوت دام أكثر من 15عاماً بوجهه الشاحب والمهترى لينادي بفك الارتباط وتحرير الجنوب المحتل حد زعمه ، ويتكلم بكلام يستحي الإنسان من ذكره أو التفوه به .. ولا عجب في ذلك طالما فاعله هو رجل هندي لا ينتمي إلى اليمن بصلة ، حيث يؤكد أحد جهابذة الإعلام من أبناء محافظة حضرموت أن علي سالم قدم إلى حضرموت برفقة أمه وهو لا يزال صبي فتبناه رجل من حضرموت اسمه صالح البيض وظل فتره من الزمن يدعى علي صالح ولكنه حين كبر عمل على تعديل اسمه إلى علي سالم البيض..

لا تهمنا التسمية أياً كانت ، ولسنا في حالة بحث عن أصول ذلك الرجل وإلى من ينتمي ، ولكننا لا نطيق الصمت عن ما يقول من كلام لا يصدقه الجاهل ، فضلاً عن العاقل ، خصوصاً والجميع يعرف تمام المعرفة تاريخ ذلك الرجل الحافل بالمجازر والمآسي ، لعل أبرزها فيلم 94 الذي كان من صناعة بامتياز والذي جعل الشعب ينجر لخوض حرب شرسة هو من أشعل أوزارها في صيف 94م تكبد خلالها الوطن خسائر فادحة حيث تسب بإزهاق أرواح أكثر من 6 ألف شهيد و11مليار دولار تكبدتها الخزينة العامة..

وهكذا هو التاريخ يأبى أن يسجل في صفحاته العملاء والخونة اللين يبيعون وطنهم مقابل حفنه من المال المدنس..

ختاماً نقول للبائر علي البيض إن محاولة ذر الرماد على العيون لم تعد مجدية في زمن شب فيه الشعب عن الطوق ، وستظل الوحدة اليمنية مصيرنا الأزلي لن نتزحزح عنها قيد أنملة .. وليمت العملاء والخونة بغيظهم .