يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 20-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - الثورة - صحيفة يومية يوميات صحيفة الثورة اليمنية - -
يستفاد من كل التجارب التي مر بها وطننا على مدى العقود الماضية أن ما نواجهه اليوم من تحديات عارضة أو استثنائية لم تكن سوى نتيجة قصور لم نلتفت إليه ربما في السابق في التربية الوطنية وتنمية مشاعر الانتماء لدى الشباب والنشء، الذين يشكل تعدادهم ثلثي سكان اليمن مما أدى إلى فراغ سرعان ما استغلته بعض القوى المتربصة والحاقدة على هذا الوطن وشعبه وثورته ووحدته ومكاسبه وتحولاته في ميادين التنمية والنهوض والتحديث والتطور، وذلك في محاولة من هذه القوى لزعزعة التماسك والتلاحم الوطني وقيم الانتماء للوطن وثوابته وقيمه الحضارية وتقاليده النبيلة. بيد أنه ما كان لعناصر التطرف والإرهاب استثارة شعور كل غيور على وطنه ودينه في هذا الوطن من خلال اعمالها الإجرامية والعدوانية التي تستهدف اقتصادنا الوطني ومشروعنا التنموي ونقاء ديننا الحنيف، لو أن كل مواطن استشعر مسؤولياته وواجباته نحو وطنه وأمنه واستقراره وأدركت كل أسرة أنها معنية بتربية أبنائها التربية الوطنية والدينية السليمة واضطلعت بهذا الدور بشكل صحيح عن طريق مراقبة سلوك أبنائها وخاصة غير الراشدين منهم وبما يحول دون وقوعهم في مهاوي الانحراف أو التطرف أو منزلقات التخريب ونوازع الإجرام. ولو أن المدرسة ومؤسسات التربية والتعليم والإرشاد والثقافة ورعاية الشباب وغيرها من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وفعاليات شعبية وجماهيرية تمحورت أولوياتها في استنهاض مكامن الثقافة الوطنية عند النشء والمجتمع، وعملت على جعل أولويتها الرئيسية تكريس مفهوم المواطنة وحب الوطن ونشر الثقافة الدينية الصحيحة، لكانت بذلك قد رفعت من إسهامها في إعداد الأجيال الجديدة على نحو يحصن هذه الأجيال من كل الاختراقات والاغراءات والإغواء والتغرير والاستقطاب من قبل أصحاب النوايا الخاسرة والمشاريع الصغيرة والنتوءات المتطرفة التي تحركها دوافع التعصب والانغلاق وموروثات الماضي المتخلف. وبتعبير أدق فإنه لولا قصور دور المدرسة ورسالة المسجد والمؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والمكونات السياسية والحزبية والمهنية والنقابية، لما ظهرت الكثير من التحديات التي نواجهها اليوم والتي باتت تلقي بظلالها السلبية على واقع حياتنا. ومع ذلك فإن ما يبعث على التفاؤل أن مثل هذه الاختلالات قد شعر بها الجميع وصارت في واجهة الاهتمام الوطني، بدءا من القيادة السياسية وانتهاء بفعاليات بعض المنظمات المدنية، ما يعني أننا في هذا الوطن ما نزال بعيدين عن درجات الاستعصاء وأن بإمكاننا تجاوز مثل هذه الثغرات وردمها، إذا ما تعززت لدينا القناعة بحقيقة أن الانتماء إلى الوطن ليس شعاراَ يرفع ولا مفهوما يتردد وإنما هو شعور متقد وارتباط متين لا يقبل المناورة أو المساومة أو المجادلة، وأن علاقة الإنسان بوطنه لا تحكمها مغريات المغانم أو حظوة المناصب أو المزايا الأنانية الزائلة، بل أن الانتماء للوطن هو العروة الوثقى، التي لا تخضع ولا ترتهن لمنفعة أو مكسب أو مصلحة. ونعتقد أن أهم خطوة نطالب أن يتخذها الجميع هي أن يغلبوا الخاص على العام وينسوا خلافاتهم وتبايناتهم السياسية والفكرية، ويعملوا على تسخير كل طاقاتهم من أجل الارتقاء بالوعي الوطني وأن يجعلوا من «اليمن أولا» منطلقا لتوحيد الجهود والطاقات والقدرات في جبهة قوية قادرة على مواجهة كل التحديات الماثلة، وفي الصدارة منها التحدي الإرهابي واجتثاث عناصره المتطرفة التي تسعى لإلحاق الضرر بمصالحنا الوطنية العليا ومسارات التنمية وتوجهات التطوير والتحديث، وضرب الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى وإلحاق الأذى بالمجتمع وسلمه الاجتماعي. ومهمة كهذه ليست مهمة الحكومة والحزب الحاكم وحدهما بل هي مسؤولية الشركاء والفرقاء معا، كما أنه ليس هناك منطقة وسط في هذا الجانب، ولا يمكن بأي حال من الأحوال لفرد أو حزب أو جماعة إدعاء أن أمرا كهذا لا يعنيه. فالشراكة الوطنية التي طالما دعا إليها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تقتضي أن يسمو الجميع على كل الصغائر من أجل المصلحة الاستراتيجية العليا لليمن، ولن يتأتى ذلك ما لم نجعل من شعار «اليمن أولا» منطلقا حقيقيا تذوب فيه كل الأهواء وتنصهر في بوتقته كل الاتجاهات، وتتماهى في داخله كل الرغبات والقناعات. وإذا ما تمثلنا هذا المبدأ في كل خطواتنا، سنجد بالفعل أن ما هو مطلوب منا اليوم أهم من الانشغال بخلافاتنا الحزبية وتبايناتنا السياسية، وأننا مطالبون حقا بالعمل كفريق واحد لتسريع وتائر التنمية وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، لما من شأنه التغلب على معضلتي الفقر والبطالة وتطوير مرتكزات التعليم وربط مناهجه بموجهات ثقافية وتربوية وطنية وتقنيات حديثة، تفضي إلى مخرجات تتماشى مع متطلبات التطور والتحديث، مستلهمين مدلول ما سبق وأن أكد عليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بقوله: إننا جميعا في سفينة واحدة وعلينا أن نحافظ على هذه السفينة من كل الأعاصير والأنواء والأمواج المتلاطمة وأن نبحر بها سويا إلى شواطئ الأمان.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)