يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 13-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - زعفران المهنا زعفران علي المهنا - شبكة اخبار الجنوب -
كم نخشى بالفعل من أن يأتي اليوم الذي نروي فيه للجيل الأصغر سناً في الأيام المقبلة بعض المواقف النبيلة التي بادر إليها قادتنا فيفغرون أفواههم ليس إعجاباً واحتراماً ولكن من الدهشة وعدم الفهم...!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يبدو التمسك بهذه المبادىء الأخلاقية في ميدان السياسة آخذاً في الانحسار ليس في دهاليز بيروقراطيتنا العربية بل في مؤتمراتنا وتجمعاتنا العربية أيضاً...!! ليحار المرء في تحديد التوجه هل هو تطور طبيعي لحق بالأنظمة ؟!! أم لحق بالجمهور من الناس...؟!! مشاعر متضاربة وأسئلة تأتي وتذهب لاتحمل أجوبة ولكن تحمل غضباً وأنت تنظر في وجوه قادتنا وهم يخطبون من خلال منابر مؤتمراتهم وهم لايراعون لغة الأسرة الواحدة، بل يرتعبون من التلميح بها تحت أي مسمى حتى وإن كان الاتحاد العربي...!!
حين قدمت اليمن مبادرتها ولها الحق كل الحق أن تسجل هذا السبق النابع من خصوصية مجتمعها الموحد منذ أكثر من عشرين عاماً ولا يخفى على الجميع الأصداء التي حققتها المبادرة اليمنية الذي وضعها بكل قوة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح داخل القمة وخارجها, الداعية إلى إنشاء اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي بعد أن شاخت الجامعة العربية .. وتداعت وتآكلت حتى أصبحت لا أثر لها يذكر ولا صدى يرجع على صعيد القضايا العربية الراهنة.
وقيمة المبادرة اليمنية بدفعها إلى مجال تتقلص فيه الأطماع السياسية ودوائر الخلافات والصراعات داخلها، إلى دوائر تتوافق فيها المصالح وهو المجال الاقتصادي الذي سيجعل العرب بنكاً اقتصادياً كبيراً من خلال مؤسسات، وشركات وأنشطة تجارية، متكافئة لتخلعهم من دور التابع بعد أن فشلت الجامعة العربية في مواكبة التطورات العالمية والتفاعل معها في ظل الاتحادات العالمية، وفوق كل هذا تجاهل الإعلام العربي هذه المبادرة والأجواء التي حفّت بها وماهو الصدى الذي تركته لدى مشاعر وانطباعات الجماهير العربية في كل مكان والتي زرعت في النفوس تفاؤلاً بأن المستقبل يمكن أن يكون أفضل وعلى نفس الصعيد أيضا تجاهل الإعلام العربي مبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بجعل عام 2010 عاماً للشباب, وعلى إثره يتم إلزام الدول العربية والإسلامية والجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم هذه المبادرة التي ستوجه للشباب الذي يقف بين مطرقة الأنطمة وسندان التنمية الغائبة غاضباً ناقماً فيصبح أداة هدم، وقتل، وإرهاب لتنظيمات متطرفة تثير القلاقل، والفتن، وتزعزع الأمن، والاستقرار، لتشويش الصورة لمستقبل أوطانهم بدل أن يكونوا أدوات بناء وتشييد من خلال استراتيجيات عربية تأهل الشباب، وتشركه في أخذ القرار، والتصدي لكل مظاهر البطالة، والجهل، والفقر.
لذا فإن جموع المواطنين العرب كانوا ينتظرون من ملوكهم ورؤسائهم ألا تسودّ وجوههم حين أصيبت بالصدمة لمبادرات أصبحت ضرورية لإعادة اللحمة العربية المستقلة اقتصادياً، وبشرياً... مترجمة من أرض الواقع فأرعبوا الشارع العربي ففي الوقت الذي عبست فيه بعض وجوه الحاضرين لقمة “سرت” كانت المبادرتان اليمنية والتونسية تزحف بكل قوتهما نحو الشارع العربي ومباركته لمثل هذه المبادرات.
فاصلة :
في عالمنا العربي: الأول خائف من الثاني ،والثاني خائف من الثالث، والثالث خائف من الأول ،والخائف خائف من الخائف.
 “أحمد إبراهيم / روائي ليبي”
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)