يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - جامعة عدن

الأحد, 10-أكتوبر-2010
شبكة اخبار الجنوب - تقارير -

 تحتفل جامعة عدن اليوم بالذكرى الـ 40 لتأسيسها وذلك بتظاهرة علمية كبرى بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وحشد من الأكاديميين والباحثين الذين يمثلون جامعات عريقة في عدد من الدول الصديقة والشقيقة حيث ستدشن اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الرابع لتقييم النشاط الأكاديمي في الجامعة إلى جانب برنامج حافل بالمؤتمرات والندوات العلمية والفعاليات الثقافية والفنية التي يسلط الضوء عليها الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن في حواره مع “الجمهورية” يشمل مراحل تطور الجامعة من الفكرة والتأسيس إلى واقعها في حاضر اليوم فإلى نص الحوار.ـ ما التطورات التي شهدتها الجامعة منذ تأسيسها إلى اليوم؟
بداية الذكرى الـ40لتأسيس جامعة عدن فإنها مناسبة عزيزة وغالية وقد ارتأت قيادة الجامعة الاحتفاء بهذه المناسبة..بإقامة مجموعة من الأنشطة الأكاديمية والندوات والمؤتمرات العلمية وكذا الفعاليات التكريمية وأيضاً الفنية والأنشطة الإبداعية وبخصوص جامعة عدن فقد عملت بها في نهاية التسعينيات وعدت إليها في عام 2008م ونعتبرها صرحاً أكاديمياً في الوطن كمؤسسة لها أدوار رئيسية ومهمة في تأهيل وتخريج كادر يلبي احتياجات التنمية وسوق العمل..وأيضاً يبحث في المشكلات المجتمعية والتنموية ويساهم في المعالجات والحلول من خلال علاقة الجامعة بالمجتمع.
وقد شهدت الجامعة توسعاً كبيراً..وارتبط ذلك التوسع والتطور بتاريخ مهم في حياة شعبنا وهو إعادة تثبيت الوحدة اليمنية في يوليو1994م أي بعد هذه الفترة مباشرة عند زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح للجامعة والتي فتحت المجال بشكل واسع لتطوير هذه المؤسسة وبروز دورها إلى حيز الواقع...وبالذات عندما وجه فخامته بتوفير مساحة أرض تقدر بـ400هكتار في مدينة الشعب خصصت كحرم لجامعة عدن..ومن هناك بدأت الانطلاقة الحقيقية...حيث شرع في تخطيط الموقع وتم تسويره وتم بناء كليات الحقوق والاقتصاد والهندسة والسكن الطلابي وكلية العلوم الإدارية..وسكن الطالبات..وموقع للأنشطة الطلابية بالإضافة إلى اقتطاع جزء من الموقع كسكن لأعضاء هيئة التدريس.
وهذا لم يكن ليتم لولا فضل الله وبفضل الوحدة المباركة واهتمام وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وبتنفيذ هذه المشاريع صارت الجامعة تؤدي نشاطها التنويري حيث ارتفع عدد الطلاب والطالبات من (4500) إلى (30.400) طالب وطالبة وارتفع عدد الكليات من (8إلى 19)كلية اليوم ومن 3مراكز علمية إلى (14)مركزا علميا ..هذا التحول يجسد أن جامعة عدن قد حظيت برعاية واهتمام كاملين من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس ومن قبل الحكومة.
ولذلك فإننا اليوم نحتفل بمرور 40عاماً لتأسيس الجامعة بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياده الوطنية العيد الـ48لثورة سبتمبر والعيدالـ47لثورة أكتوبر وعيد الاستقلال المجيد بمنجزاتها العملاقة وفي طليعتها الوحدة والنهضة التنموية والعمرانية والعلمية التي يشهدها وطن الـ22من مايو المجيد فإننا نحتفي هنا في جامعة عدن بصروح علمية ويتربع على أرض الواقع من خلال البنية التحتية..تطوير المختبرات ـ تطوير الوسائل التعليمية زيادة أعضاء هيئة التدريس كماً ونوعاً ..زيادة المنشآت، إضافة إلى ذلك مخرجات التعليم الجامعي التي تنتشر في عموم الوطن..وكذلك خارج الوطن من خلال منافسة خريجينا في دول الجوار كالمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من خلال خريجي جامعة عدن فإننا نشعر بأن هذه الجامعة تحتفي بمخرجات علمية وثقافية وأكاديمية عالية.
كلية التربية1970
ـ جامعة عدت بعراقتها ومكانتها صرح علمي وعملاق..ما الدور الذي تسهم به في عملية التنمية ورفدها بالاحتياجات والكوادر المؤهلة ودورها منذ التأسيس؟
الحديث عن تأسيس الجامعة أولاً حديث مهم ليتذكر أجيال اليوم كيف نشأت..وكيف تطورت..وكيف صارت اليوم. جامعة عدن يجب أن يعرف الجميع أنها كانت مطلبا لمثقفي وأعيان عدن منذ نهاية الخمسينيات..حيث طرحت حينها على أكثر من صعيد وعلى أكثر من جهة إبان الاستعمار البريطاني وتم تبني هذه الفكرة من قبل رجال الأعمال وكان يقودهم آنذاك الشيخ باحنيش..وكذا الرجل المثقف عبدالرحمن جرجرة عندما كانوا يطالبون باسم أبناء عدن..لماذا لا يتم فتح جامعة..وفعلاً اتخذ قرار حينها..وخصص لها 30مليون ريال وعلى أن يتم البدء بالإنشاء في بداية الستينيات وينتهي في أواخر الستينيات عام 68..إلا أن قيام الثورة اليمنية في شمال الوطن وجنوبه طغت على هذا المشروع إلى أن صدر القرار من الحكومة بعد الاستقلال بإنشاء كلية التربية العليا عام 1970م كأول كلية..وقد جاء ذلك بموجب قرار أصدره الأستاذ المرحوم عبدالله عبدالرزاق باذيب عندما كان وزيراً للتربية العامة..
وعندما تأسست الجامعة كانت مباني متهالكة في خورمكسر...عبارة عن بعض الفصول الدراسية التي تم استلامها بعد الاستقلال الوطني وكانت عبارة عن مدارس ثانوية لأبناء الإنجليز وأبناء القاعدة البريطانية..اليوم كما قلت جامعة عدن صارت 19كلية وليست كلية واحدة كسنة التأسيس وهنا يبرز الفرق.
وفيما يتعلق باحتفالاتنا بالذكرى الأربعين للتأسيس وإبراز الدور الذي لعبته الجامعة..نود هنا أن نورد أن أول احتفالية نقيمها كانت مطلع هذا العام...معظم الكليات وقفت أمام البرامج التعليمية والمنهج العام وتم تقويم هذا المنهج كي يتم تلبية احتياجات التطور من خلال رسم إستراتيجية واضحة لما بعد المؤتمر أي لعام 2011م بحيث تظهر المعالم الرئيسية لهذه الإستراتيجية وتكون واضحة سواء فيما يخص المنهج أو الأستاذ، المبنى، المختبر، المكتبة ، الاحتياجات التي يستدعيها أداء الأستاذ في عملية التأهيل والتطوير..وعقد الدورات..الخ.
إلى جانب ذلك فجامعة عدن وخلال المؤتمر العلمي الرابع ستقدم وثائق مهمة حول معايير تقويم البرامج التعليمية..كما ستقدم الأبحاث العلمية من قبل أساتذة يمنيين وعرب وأجانب من أوراق عمل للمؤتمر وسنقدم التقارير حول الخطط الدراسية لكل كليات الجامعة..كما سيقدم كتاب..هو الكتاب الأول لتاريخ جامعة عدن منذ الإنشاء...بالإضافة إلى ذلك سيقدم لأول مرة في جامعة عدن دليل شامل لكل الأنشطة والفعاليات والخطط الدراسية لجامعة عدن بالإضافة إلى أساتذتها ومراكزها العلمية.
بالإضافة دليل جديد للرائدات من الأخوات أعضاء هيئة التدريس..إذ إن جامعة عدن يوجد فيها عدد لا يستهان به من عضوات هيئة التدريس وبفضلهن تحققت نتائج ومخرجات مؤهلة بدرجة عالية ..الدليل سيسلط الضوء حول أسمائهن وأنشطتهن العلمية والبحثية كل هذا سيقدم إلى المؤتمر من خلال حقيبة متكاملة.
ـ يطرح البعض تمحور نشاط جامعة عدن على المجال النظري بينما الواقع يستدعي التركيز على الجانب التطبيقي..لتكون مخرجاتها مواكبة لاحتياجات الواقع.
أنا أولاً أختلف مع ما ورد أن الجامعة تركز على الكليات النظرية ولا نهتم بالكليات العلمية التطبيقية...نحن في جامعة عدن لدينا ثلاث كليات في الطب موزعة كالتالي:
1ـ كلية الطب البشري
2ـ كلية طب الأسنان
3ـ كلية الصيدلة
إلى جانب كلية الهندسة وكلية ناصر الزراعية..وكلية النفط والمعادن وأقسام العلوم في كليات التربية ..ككلية العلوم..يعني هذا أن لدينا أكثر من %50من نشاطنا في كليات العلوم التطبيقية هذا أولاً ..ثانياً جامعة عدن وعلى سبيل المثال تأخذ جزئية تقع في محيط عدن ولحج وأبين حيث القضايا متقاربة في هذه المحافظات..فعندنا قضية التصحر وعندنا قضية النقص في المياه..وبمعنى أوضح قضية تلوث المياه ولدينا قضية تلوث الشواطئ..نحن في جامعة عدن قمنا خلال الفترة الماضية بالتعاون مع جامعة رستول الألمانية بأبحاث في المجال الزراعي وفي المجال البيئي وخرجت باستخلاصات مهمة وترجمت في أنشطة السلطة المحلية..وهذا النشاط كان ثمرة التكامل بين الجامعة وبين السلطات المحلية في هذه المحافظات بالإضافة إلى الهيئة الاستشارية العلمية في جامعة عدن...ونضرب هنا على سبيل المثال قضية التصحر الذي يحدث في عدن؛ فعدن أصبحت مختنقة من خلال المباني والشوارع والطرقات العامة..
ولذلك أجرى فريق من كلية الزراعة بحثاً حول شجرة”المريمرة” وقدمت نتائج الأبحاث في كندا وفي مصر وفي الهند...وظهرت نتائج ممتازة لهذا البحث أكدت أن شجرة المريمرة التي في اليمن تعتبر من أفضل أشجار المريمرة في بقية البلدان للخصائص التالية:
1ـ أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي شجرة أخرى.
2ـ تعطي "أكسجين" أكثر من أي شجرة أخرى.
3ـ تمتص الأملاح والبكتيريا من الأرض أفضل من أي شجرة أخرى.
4ـ لا تحتاج إلى اهتمام وعناية كبيرة فبمجرد زراعتها فإنها بعد سنة أو أكثر تعتمد على نفسها وهي فعلاً شجرة خضراء ومهمة ومفيدة لهذه المحافظات...لذلك كان التوجه بأن نعمل مع السلطة المحلية في عدن ولحج وأبين في إيصال هذه الفكرة من أجل الاهتمام بهذه الشجرة لا بغيرها..إذ لا يعقل أنه يتم حالياً الاهتمام بالأشجار المستوردة ، لكن شجرة المريمرة ذات الأهمية للطبيعة في بلادنا وبالذات في المناطق الساحلية التي تعاني من حالات اختناقات دائمة جراء المباني والشوارع؛ لذا فإننا نتمنى الاهتمام بها كونها لا تكلف شيئا.
دراسات علمية
لدينا ما يطلقون عليها “محمية عدن”ونحن نورد القول هنا بأنها ستكون كارثة عدن القادمة وقد قام فريق عمل بحث ألماني يمني بدراسة المواد والأشجار والمياه العادمة التي تأتي من عدن فوجدوا أن هناك سموما تنتقل إلى منطقة ما يسمى بمحمية عدن وهي سموم مسرطنة لا تتحلل إلا في شكل إجراءات علاجية، هذه الإجراءات العلاجية لم تتم إلى اللحظة...فتنتقل هذه السموم عبر الأشجار، عبر الفواكه ، عبر الأعلاف والحشيش إلى الحيوانات..لتنتقل مرة أخرى إلى الإنسان..فهي مشكلة كبيرة قادمة ما لم تتم الاستجابة لنتائج البحوث والاستشارات..
مركز التطوير الأكاديمي
أضف إلى ما تقدم لدينا في جامعة عدن مركز التطوير الأكاديمي، ويعنى بقضايا التقويم وعلاقته بوزارة التربية ممتازة إلى جانب ذلك لدينا مركز الاستشارات الهندسية إذ إن معظم المشاريع الموجودة في عدن يتم العودة قبل إقامتها إلى مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن من خلال مهندسين من كليات الهندسة وكليات الزراعة والعلوم...والعلاقة جيدة في هذا الإطار وفيما يتعلق بالعلاقة مع القطاع الخاص وإن كانت متواضعة إلا أننا نسعى لتطويرها.
مجلس الأمناء
بالإضافة إلى ما تقدم لدينا في جامعة عدن مجلس أمناء ويتكون من رجال الأعمال كالشيخ بقشان ومجموعة هائل سعيد أنعم.. والعمودي وبن حمدان وبن محفوظ وبن لادن والهمداني والهمامي كل هذه الشركات موجودة ولها علاقة بالمراكز الموجودة في جامعة عدن.. وهذه العلاقة نسعى لتطويرها؛ لما تمثله من أهمية لدعم مشروعات الجامعة.
مشاريع استراتيجية
ـ ماذا عن المشاريع الاستراتيجية التي تحققت في جامعة عدن؟ وما المشاريع التي سيتم تدشينها بالتزامن مع أعياد الثورة اليمنية؟
من أهم المشاريع في جامعة عدن كلية الهندسة والتي تم بناؤها بمبلغ “20” مليون دولار وتجهيزاتها ستكلف 20مليون دولار وفخامة الأخ الرئيس وخلال زيارته الأخيرة لمحافظتي عدن وأبين قام بزيارة سريعة لكلية الهندسة القديمة.. وقد وجه الحكومة بسرعة تجهيز المبنى بشكل عاجل وسريع.
وسنبدأ بالتنفيذ العملي للمستشفى الجامعي الممول من قبل الحكومة والصندوق العربي.. وتبلغ كلفة هذا المشروع حوالي “50”مليون دولار وسيكون موقعه في الحرم الجامعي.
لدينا مشروع نعمل مع مجلس الأمناء لتطويره وهو كلية الطب في الحرم الجامعي وقد تم في هذا الإطار وضع الدراسات والتصاميم الاستشارية والهندسية من قبل مجلس الأمناء.. وتم التوقيع على هذا المشروع في مدينة عدن قبل عام وبكلفة تتجاوز مليونا وثلاثمائة ألف دولار، وهذا المشروع سيكون مكملاً للمستشفى التعليمي وسيكون من ضمن المشروعات الكبيرة التي سنبدأ بتنفيذها العام القادم إن شاء الله.
ذاكرة للتوثيق
ـ قبل عام تقريباً اتخذ قرار بتوثيق تاريخي للجامعة ما الذي تم في هذا الإطار؟
فعلاً القرار اتخذ قبل أكثر من عام وأكد العودة إلى ذاكرة ارشيف جامعة عدن في كتابة تاريخها فالمؤسسات العلمية في العالم تعمل على توثيق تاريخها، وقد لمست ذلك أثناء زياراتي لعدد من الجامعات مثل الجامعة الألمانية التي لها أكثر من ستمائة عام ولديها الوثيقة الأولى التي تم تأسيس الجامعة بموجبها آنذاك، وكذا عدد طلابها ومدرسيها.
وجامعة عدن تأسست قبل أربعين عاماً ومع ذلك وجدنا صعوبة في الواقع لتجميع هذه الوثائق؛ لذا عدنا إلى الصحافة ولأرشيف الجامعة وللأرشيف الشخصي لبعض الأساتذة الذين يحتفظون بوثائق لديهم، عدنا للكليات وعدنا لبعض المرافق.. الخ، واستطعنا تجميع كل الوثائق تقريباً ونحن نعكف على إصدار الكتاب الأول من عام 70 ـ75 وهو كتاب يوثق لنا هذا التاريخ خلال هذه الحقبة من الزمن.
وانطلاقاً من فكرة أننا عندما نوثق لتاريخ جامعة عدن فإننا نوثق لجزء من تاريخ وطننا اليمني الواحد؛ كي لا تتبعثر هذه المعلومات وتضيع هنا وهناك ـ نحاول بشكل جدي تطوير هذه الآلية وعملنا وحدة خاصة أسميناها “ذاكرة جامعة عدن” يوثق بها كل ما يتعلق بذاكرة جامعة عدن.
المنجزات في عهد الوحدة
ـ بعد 20عاماً من عمر الوحدة المباركة.. ما هي المكانة التي احتلتها الجامعة على صعيد الإنجازات والمكاسب؟
جامعة عدن عاشت عهدين 20عاماً في زمن التشطير و20عاماً في زمن الوحدة وما تحقق في زمن الوحدة أستطيع القول إنه يفوق الـ20سنة الأولى بمئات المرات وذلك من خلال المعطيات والأرقام التالية:
يوم الوحدة المباركة 22مايو 90م كان عدد الطلاب أربعة آلاف طالب اليوم صار عدد الطلاب والطالبات أكثر من “30” ألف طالب وطالبة.. كان عدد الكليات ثماني، اليوم لدينا 19كلية كان هناك ما بين مركز إلى مركزين علميين اليوم لدينا 14مركزا علميا، لم يكن لدينا حينها كليات تنتشر في الوطن كله.. لدينا كليات بعد الوحدة في كل من :
عدن ـ لحج ـ يافع ـ الضالع ـ ردفان ـ طور الباحة ـ زنجبار ـ لودر ـ وشبوة ـ وهذا لم يكن موجودا قبل الوحدة على الإطلاق.
عدد أعضاء هيئة التدريس كان لا يتجاوز “450” اليوم لدينا “1680” بين أستاذ وأستاذ مساعد ومعيد ومدرس لم يصدر عن الجامعة كتاب جامعي واحد حينها ، اليوم نصدر في العام الواحد ما لا يقل عن “30” كتابا جامعيا و”15” مجلة دورية علمية، وكتبا ثقافية لا تقل عن “25” كتابا، ولا أنسى هنا الإشارة إلى أن مطبعة جامعة عدن كانت مهداة من الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات عام 1982م وكانت مطبعة متواضعة تقوم بطبع المجلات والصحف.
تحديث المطبعة
حالياً تم تحديث مطبعة جامعة عدن بشكل كلي من قبل الشيخ المهندس عبدالله بقشان وكلفت ما يتجاوز “750” ألف دولار، وفي ضوء هذا التحديث صرنا نطبع كتب الجامعة بيسر وسهولة. الحديث عن عطاء الوحدة بالنسبة للجامعة كبير.. وسبق أن أشرنا إلى أنه لم يكن لدينا حرم جامعي ومباني كليات حديثة قبل الوحدة سوى كلية الطب التي بنيت على حساب ليبيا.
واليوم توفر الحرم الجامعي.. والكليات الحديثة ومنها كلية الاقتصاد ، وكلية الحقوق ، وكلية العلوم الإدارية ، والهندسة ، والسكن الداخلي وكلية طب الأسنان ، وكلية التربية صبر ، كليات التربية في ردفان ويافع والضالع والنفط في شبوة والتربية في لودر، وهذه المشاريع كلها بفضل الوحدة المباركة ولا ينكرها إلا جاحد أو مجنون.
توأمة للتعاون
ـ برز مؤخراً تعاون متميز بين جامعة عدن ونظيراتها في عدد من الدول الشقيقة والصديقة ما هي الثمار التي تحققت؟
نحن وفقاً لتوجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس والتي أكدت ضرورة الانفتاح في التعاون مع القطاع الخاص والجامعات العربية وكذا العالمية.. وبالاستناد إلى قانون الجامعات فقد قمنا بهذا النشاط.. فعلى الصعيد الإقليمي عملنا على التوأمة بين جامعة عدن وجامعة الملك سعود، وقد أتت بمردود إيجابي على الجامعة من خلال فرص التأهيل في الماجستير والدكتوراه.
ومن خلال التفرغ العلمي ومن خلال الدورات للطلاب في جامعة الملك سعود.. أيضاً من خلال النشاط البحثي والفرق البحثية ونحن في الحقيقة لدينا علاقة أوسع مع الجامعات الألمانية.. حيث تقدم لنا التأهيل وتقدم لنا الفرق الطبية إلى جانب الفرق البحثية المشتركة بين جامعة عدن والجامعات الألمانية.. أضف إلى ذلك هناك تعاون وأنشطة بين جامعة عدن والجامعات المصرية والغربية والأردنية والإيطالية والكويتية وغيرها من الجامعات العالمية.
نوعان من الجامعات
الدكتور عبدالعزيز حبتور كأكاديمي وكرئيس لجامعة عدن نود من خلالكم تناول جانب السلب والإيجاب في الجامعات الأهلية والخاصة؟
في الحقيقة هناك نوعان من الجامعات الأهلية والخاصة؛ إذ أن هناك جامعات تعتبر مفخرة للوطن وتعمل لحل الكثير من إشكالات التأهيل على المستوى المحلي، كما أن هناك جامعات ضعيفة وضعيفة جداً ولذلك فإن المجلس الأعلى للجامعات اليمنية قد اتخذ العديد من القرارات تجاه بعض تلك الجامعات سواء في الإغلاق أو التجميد لبعض الأقسام والكليات في تلك الجامعات والمفروض في التعليم العالي ألا تشوبه مثل تلك الشوائب.. ويجب على من أراد أن يستثمر في التعليم العالي أن يكون مستعداً ما لم فعقول الناس ليست مجالاً للتجربة، هذا مايخص الجامعات الأهلية والخاصة.
تطور أكاديمي
وبمناسبة الحديث عن الجامعات لابد أن نشير هنا إلى أن هناك جامعات حكومية جديدة ظهرت على الساحة ونعتبرها إضافة نوعية لتطور التعليم الأكاديمي.. والجامعات التي وجدت في بعض المحافظات هدفها القضايا الملحة لاحتياجات التأهيل على مستوى المحافظة وهذا نوع من التنافس بينها وبين الجامعة الأم في المركز.. فمثلاً التنافس الحاصل بين جامعة تعز وجامعة صنعاء الأم منشؤه أن جامعة تعز برزت من خلال جامعة صنعاء ونفس الواقع يطبق على جامعة حضرموت التي نشأت عن جامعة عدن؛ ولهذا فإن التطور والتنافس الحاصل يحدث هذا النمو الكمي في المعرفة وهذا أمر محمود في العمل الأكاديمي وليس هناك ضير.. ونحن نخالف الرأي الذي يقول إن هذه الجامعات ستكون عبئا على الوطن.. بل بالعكس ستكون إضافة نوعية وحقيقية من خلال تبني مشكلات وقضايا بحثية أكانت في العلوم الإنسانية أو في مجال التأهيل في تلك المحافظات.
العلم ليس له ذروة
برامج الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه هل هي محل رضا قيادة الجامعة؟ وما التطلعات في هذا الجانب؟
حالياً جامعة عدن تمنح الدكتوراه في مجالات وتخصصات معينة كالحقوق والاقتصاد والتربية والزراعة والآداب وليس هناك أكاديمي راض عن أي تطور في أي جامعة كون الرضا يعني التوقف ويعني الاكتفاء ويعني بلوغ الذروة وكما تعلم فالعلم ليس له ذروة على الإطلاق فهناك تواصل وهناك امتداد وهناك تحديات دائماً تنشأ وهناك أيضاً إمكانيات تتطلبها الجامعات والمؤسسات من أجل أن تواكب التطور المذهل الذي يحدث في العالم.
جامعة عدن نستطيع القول وبتواضع إنها حققت إنجازات جيدة في مجال البحث العلمي وفي مجال الدراسات العليا والدراسات الجامعية ومع ذلك فإنها تطمح إلى أن تضيف إلى ما أنجز خلال الفترات القادمة إضافات نوعية.
وحدة وطن
شهدت الجامعة فعاليات وأنشطة متعددة لإبراز عظمة الوحدة اليمنية وظهرت بعض الأصوات النشاز لماذا؟
جامعة عدن جامعة وطنية والمنتسبون إليها هم من كل الوطن وبالتالي هي ملزمة بأن تواصل رسالتها الأكاديمية على أسس علمية، وطنية وبالتالي فإن هذه المسألة بالنسبة لنا جزء من نهجنا المستمر.
الوحدة الوطنية، هي وحدة وطن ومن يسيئون إليها هم عدد قليل جداً هناك من ينتقدون بعض الممارسات، أما من يحاولون الإساءة للوحدة فهم أقلية ونواياهم مردودة عليهم فهم مجاميع صغيرة لايمثلون إلا أنفسهم؛ كونهم مجاميع موتورة وتاريخها لايشرف.
 وعليهم أن يحيلوا أنفسهم إلى التقاعد السياسي والتقاعد الذهني؛ إذ إنهم أثبتوا فشلهم وعجزهم عن تقديم فكرة جديدة وفي كل العالم عندما يصل موظف إلى هذه المرحلة فإنه يقدم ورقة للتقاعد المهني الوظيفي وأيضاً للتقاعد السياسي. هؤلاء كانوا مناضلين في نهج التوجه الاشتراكي ومناضلين من أجل الانفصال وهذه كارثة.. ولهذا نقول لهم إن على كل واحد أن يتقي الله في هذا الوطن.. وفي حال إخوانهم البسطاء ويراجعوا حساباتهم وأن يعلنوا التوبة بدلاً من التسبب في إلحاق الضرر بالآخرين.
 مواجهة التحديات
نريد من خلالكم معرفة رسالة الجامعة في تعزيز القيم الوطنية؟
الجامعة دائماً ما يفرض عليه واجبها التصدي لمثل هذه التحديات وهذا تحد لهم ونحن في الجامعة نظمنا خلال الفترة الماضية العديد من الحوارات والندوات وهذا ضمن مشروعنا المستمر وسنستمر في خوض حواراتنا العلمية لمجابهة مثل هذه التحديات من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة ومفيدة لكل الناس.
 التعليم عن بعد
عودتنا جامعة عدن التميز في الأنشطة الرياضية والطلابية والإعلامية .. هل لنا استقراء تواجهاتكم في هذا المجال؟ وماذا عن استديو الجامعة؟
 بالنسبة لاستديو الجامعة تم تبنيه من قبل عضو الأمناء الشيخ بن لادن وسيتم تمويل هذا الاستديو الذي سيعنى بالتعليم عن بعد إلى جانب الاستفادة من قبل طلاب قسم الإعلام وبالنسبة للأنشطة .. هناك في الشهر القادم معنا أسبوع الطالب الجامعي إلى جانب أنشطة رياضية وإبداعية ونحب الإشارة هنا إلى أن النشاط موجود وإن توقف من حين لآخر إلا أنه في المحصلة النهائية موجود.
 هل من توجه لإنشاء كلية للفنون لتلبية الاحتياجات وتأهيل الموهوبين في هذا الجانب؟
 لدينا قسم علمي أصدر فيه مجلس الجامعة قرارا منذ سنوات وهو قسم الفنون الجميلة وإن شاء الله ستبدأ الدراسة فيه خلال العام القادم إن شاء الله.
 ختاماً ما الذي ستتضمنه الفعالية الاحتفائية بالذكرى الـ40 لتأسيس جامعة عدن؟
 الاحتفال الذي سيقام يوم الأحد برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية وسيحضره الأخ رئيس مجلس الوزراء وسيتم خلاله تكريم الرواد من الأوائل وكذا المؤسسات التي أسهمت في إبراز نشاط الجامعة وفي صدارتها صحيفة الجمهورية التي كان لها دور مشرف مع النشاط الأكاديمي للجامعة وستكون من المؤسسات المكرمة.. وسيحضر الاحتفال العديد من الضيوف من الجامعات الشقيقة والصديقة.
 ومن أبرز الفعاليات المؤتمر العلمي الرابع الذي سيكون محطة تنوعية للنشاط الأكاديمي في جامعة عدن وهناك مؤتمر خاص بكلية الصيدلة وهناك فعالية حول البيئة والمياه ينظمها مركز العلوم والتكنولوجيا والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والبيئة، مؤتمر علمي نهاية الشهر الجاري وهناك مؤتمر حول عدن بوابة اليمن تنظمه الجامعة في بداية شهر نوفمبر.. وهناك مؤتمر حول الأديب والمفكر الكبير علي أحمد باكثير وسيتم خلال نصف شهر نوفمبر،ونؤكد في خاتمة الحوارات أن نشاطنا لن ولن يتوقف.
 


الجمهورية نت

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)