يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 05-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - احمد الشريفي احمد الشريفي - شبكة اخبار الجنوب -

حينما أتأمل ما يسمى بمجلس نقابة الصحفيين اليمنيين وما يقوم به من أنشطة وما يتخذه من مواقف وما يصيغه من عويل استحضر كلمات للشاعر الفلسطيني أحمد منصور، مع العلم أن أحمد منصور المقصود هو صاحب ديوان "المطر الأحمر" وليس "دجال العصر" فالشاعر الفلسطيني يتحدث عن مآساة الشعر في ظل الشعراء القادمين من جمع "شعثر" وكونوا جزراً وبؤراً تدور في فراغ الدوائر الحزبية الطائفية والحقدية، ديدنهم خنق الشعر والشعراء، وكأنه يتحدث عن صحفيي اليمن، يقول أحمد منصور: لقد وقعّوا تعاقداً فيما بينهم يقضي بتسليط الأضواء على بعضهم البعض كالأواني المستطرقة كل يجرجر خربشات الآخر على صفحاته.


ألا ينطبق ذلك على برامكة النقابة المتمترسين خلف أيديولوجيات حزبية عقيمة والمشبعين بالأنانية المفرطة الغارقين بوحل الطائفية الخبيثة، يفردون كراهيتهم للآخر بإسراف ويحاولون تملك صفة صحفي دون غيرهم، بعد أن أوغلوا في الإساءة للصحافة وجعلوا منها مهنة للتملق والتزلف والنفاق، مهنة من لا حياء له ولا أخلاق، غير مباليين بما يعني لفظ "صحافة" ولا ماهية علاقتها بالوطن.


واستمرار النقابة في تصرفها الطفولي هذا أو عدم إدراكها لما تنتهجه من سلوك مرفوض ضد حملة الأقلام واعتمادها نظام الشللية والطائفية المقيتة والحزبية التي لا تلتقي سوى في كمائن النفاق وخناجر العناق سيعجل من إعادة تشكيل الخارطة الصحفية وفق معطيات وتضاريس جديدة نتمنى أن تنجو من التفريخ غير أنها حتماً ستخلو من تبني الدجل وسياسة الكولسة، وتستخدم تقنية جديدة في اللغة والتعامل أساسها المنطق والاستحقاق بعيداً عن استخدام الأدوات الساذجة في تطفيش الجيل الصحفي الجديد، الجيل الذي ينحاز للوطن ومهنة الصحافة الخالية من الحسابات المادية والمناطقية، جيل يتشبث باليمن ويمنح نفسه الخلود الايجابي، أما مصير من أوصلهم التسامح العفن والتقاسم غير الملزم إلى مجلس الوهم سيكون (كالورقة التي بصقتها الريح الخريفية وسحقتها الأقدام العمياء) ولن تكون تصرفاتهم السطحية ومراهقتهم السياسية في ظل رشد مجتمعي سوى حافز متجدد يعجل من انقلاب حضاري ينقذ مهنة الصحافة من براثن برامكة النقابة.


·         رئيس تحرير صحيفة الطليعه

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)